العطية وأوستن يبحثان تطورات المنطقة ويؤكدان ضرورة ضبط النفس

العطية تلقى اتصالا من أوستن اليوم الثلاثاء

بحث نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع الدكتور خالد بن محمد العطية مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وذلك خلال اتصال تلقاه العطية من أوستن اليوم الثلاثاء.

ويأتي الاتصال في وقت تتزايد فيه المخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب أوسع بعد التصعيد الإيراني الإسرائيلي الأخير.

وأمس الاثنين، أجرى أوستن اتصالا مع نظيره الكويتي قال فيه إن الولايات المتحدة لا ترغب في اتساع الصراع بالمنطقة وأنها أيضا ملتزمة بأمن إسرائيل.

وشهدت المنطقة تحولا كبيرا بعد الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل مساء السبت الماضي ردا على قصف قنصليتها في دمشق.

وكان الهجوم هو الأول من نوعه الذي ينطلق من الأراضي الإيرانية باتجاه إسرائيل مباشرة، وقد تدخلت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لإسقاط الصواريخ والمسيرات قبل وصولها.

ومثّل الهجوم تحديا كبيرا لمحاولات منع اتساع رقعة الحرب في المنطقة حيث يهدد الإسرائيليون بالرد في العمق الإيراني.

وقال الحرس الثوري الإيراني إنه أنهى عمليته لكنه هدد برد حاسم على أي رد مضاد، ودعا الولايات المتحدة إلى عدم التورط في أي عمل عسكري ضد طهران، وطالبها بضبط إسرائيل.

وتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بتوفير “دعم ثابت” لإسرائيل في مواجهة الهجوم الإيراني، لكنه حثّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم الرد.

موقف قطر

بدورها، أعربت دولة قطر عن قلقها إزاء تطورات الأوضاع في المنطقة، على خلفية الهجوم الإيراني على إسرائيل، ودعت قطر جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

وحث بيان لوزارة الخارجية، يوم الأحد، المجتمع الدولي على التحرك العاجل لخفض التصعيد في المنطقة، ونزع فتيل التوتر، وجدد التزام قطر بدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وزادت احتمالات اتساع رقعة الحرب مع الهجوم الإيراني غير المسبوق، وهو ما حذرت منه قطر مرارا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل ستة أشهر.

وتلعب قطر دورا استراتيجيا في الحوار بين طهران وواشنطن، من خلال الوساطة الدبلوماسية التي تمارسها لحل عدد كبير من الأزمات العالقة في منطقة الشرق الأوسط.

وفي هذا الصدد، أجرى سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالين هاتفيين أمس الاثنين مع الرئيسين الإيراني إبراهيم رئيسي والتركي رجب طيب أردوغان، لبحث تطورات الأوضاع وسبل خفض التصعيد في المنطقة.

وقال الديوان الأميري إن سمو الأمير بحث مع الرئيس الإيراني العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى بحث تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأكد سموه خلال الاتصال على ضرورة خفض كافة أشكال التصعيد وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة.

احتواء الصراع

في غضون ذلك، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن التزام الولايات المتحدة بالتوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار يعيد الأسرى الإسرائيليين ويضمن عدم اتساع رقعة الحرب، مؤكدا دعم واشنطن لأمن إسرائيل.

وأكد بايدن خلال مؤتمر صحفي أمس الاثنين مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أنه عازم على منع اتساع رقعة الحرب، مشيرا إلى قيام القوات الأمريكية بجهد غير مسبوق لصد الهجوم الإيراني.

وأضاف أن الولايات المتحدة ملتزمة بتأمين وقف لإطلاق النار في قطاع غزة يعيد الأسرى المتبقين ويمنع توسع الصراع، مؤكدا التزام واشنطن بأمن قواتها وحلفائها في المنطقة.

وتقود الدوحة وساطة بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وإسرائيل من أجل التوصل لاتفاق يوقف القتال ويعيد الأسرى من الجانبين ويزيد من إدخال المساعدات لسكان غزة.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/29a