غوارديولا: العالم ملئ بالظلم ويوما ما سيصل إلى بيوتنا

بيب غوارديولا وابنته ماريا

لم يتردد المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، بيب غوارديولا، في التعبير عن آرائه الجريئة حول الظلم العالمي خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش مواجهة فولهام في الجولة ما قبل الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز.

وقال غوارديولا: “هذا العالم مليء بالظلم، كل شخص ينظر لمنزله فقط ويغض بصره عن ما يحدث لبيت جاره. انظر لما يحدث اليوم حول العالم، ونحن نجلس هنا لا نفعل لهم شيئا. الظلم أمامك، أنت تشاهده بدون أي ردة فعل، ويوما ما سيصل إلى بيوتنا”.

أثارت تصريحات غوارديولا الجريئة موجة نقاش على منصات التواصل الاجتماعي، وأشاد البعض بشجاعته في التحدث عن قضايا خارج مجال كرة القدم، بينما انتقد البعض الآخر لهجته المباشرة واتهموه بالمبالغة.

وفسرت مواقع ووسائل إعلام عربية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، كلمات غوارديولا، على أنها رسالة دعم وتعاطف مع ضحايا العدوان الإسرائيلي الغاشم على سكان قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.

جدير بالذكر أن بعض المصطلحات تستخدمها ابنته ماريا، والتي تعيد باستمرار نشر محتويات ثائرة على الصمت العالمي على ما يحدث في قطاع غزة من إبادة جماعية غير مسبوقة في العصر الحديث.

و عبر منصة إنستغرام، نشرت ماريا غوارديولا منشورات تدعم القضية الفلسطينية، منها إعادة نشر رسالة مؤثرة للناشطة “إيفا” على حساب “whatevawears”.

وجاء في نص الرسالة التي شاركتها ماريا: “هل سنتصرف بهذه الطريقة الآن؟ هل سنجلس ونشاهد الإبادة الجماعية على شاشة التلفزيون؟”

وتابعت: “بعد عقود من الآن، سوف ينظرون حولهم ويسألون أنفسهم: كيف حدث كل هذا؟ لأول مرة في حياتي، فهمت كيف حدثت الفظائع في التاريخ.”

و أضافت: “نحن لا نتعلم أبدا من ماضينا. إلى أين يجب أن يصل عدد القتلى لكي يقول أحدهم كفى، 10 آلاف؟ 100 ألف؟ مليون؟ كم عدد الفلسطينيين الذين يجب أن يموتوا؟”

و لاقت منشورات ماريا تفاعلاً واسعاً على إنستغرام، معبر ة عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني ودعوتها لوقف الصراع.

بيب غوارديولا

و لم تقتصر مشاركات ماريا على إعادة نشر التغريدات، بل نشرت أيضاً منشورات خاصة بها تعبر فيها عن غضبها من الأحداث الجارية في غزة و تدعو لوقف العدوان الإسرائيلي.

و تأتي مشاركات ماريا غوارديولا في إطار موقفها الداعم للقضايا الإنسانية العادلة، حيث سبق لها التعبير عن تضامنها مع قضايا أخرى مثل اللاجئين السوريين.

وفي سياق المؤتمر الصحفي، واجه غوارديولا سؤالًا حول إمكانية توليه منصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في المستقبل، فأجاب مازحًا: “أنا؟ بالطبع لا. لا أحب ربطات العنق الرسمية، فقط أحب ارتداء الأحذية الرياضية. أنا شخص لا أحب الاجتماعات الرسمية وما يرافقها من حفلات عشاء… لكن إذا طلبوا مني النصيحة، فسوف أقدمها لهم، لكني لا أعتقد أن هذا الأمر سيحدث.”

وتابع غوارديولا حديثه قائلاً: “سأدافع عن فريقي عندما يتعرض لانتقادات، لأن مصالحي تتقاطع مع الفريق، مثلما لكل شخص دوره. وأنت كصحفي وجميع المؤسسات والمنظمات المعنية بكرة القدم تفعلون نفس الأمر الذي يتماشى مع مصالحكم. ولكن هل الناس يشتكون من ذلك؟ يمكنهم أن يشتكوا من أشياء أخرى كثيرة لأن هذه مصالحهم الخاصة.”

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *