الصين تشيد بجهود قطر في الملف الأفغاني

بحث وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد بن صالح الخليفي مع المبعوث الصيني الخاص للشؤون الأفغانية يوي شياويونغ، مستجدات الوضع في أفغانستان، وقد أشاد المسؤول الصيني بالدور البناء الذي تقوم به الدوحة.

وتناول اللقاء الذي جرى أمس الأحد العلاقات الثنائية بين البلدين وفق بيان صادر عن الخارجية القطرية.

ووصف المسؤول الصيني الدور الذي تقوم به قطر في أفغانستان بالإيجابي والبناء وأعرب عن تقدير بكين للجهود القطرية في هذا الملف.

وتحاول الدوحة إيجاد أرضية مشتركة بين حركة طالبان التي تحكم البلاد منذ عامين وبين المجتمع الدولي الذي يرفض الاعتراف بالحركة ويزيد من عزلة أفغانستان بدعم من الولايات المتحدة.

وقادت قطر جهودا لتقريب وجهات النظر والتقى رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بزعيم طالبان هيبة الله آخوند زاده، في مايو الماضي لبحث بعض الملفات.

واستضافت العاصمة القطرية أواخر يوليو لقاء بين مسؤولين أمريكيين وآخرين من طالبان في مسعى لتضييق الخلاف الذي يزيد من أزمة أفغانستان السياسية والاقتصادية.

وتناول اللقاء، وهو الأول منذ انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان قبل عامين، ملفات سياسية وحقوقية واقتصادية تمثل تحديات رئيسية في العلاقات بين الجانبين.

وكثيرا ما طالبت قطر بفصل الملف الإنساني عن الخلاف السياسي مع طالبان، وتواصل الدوحة تزويد كابل بمساعدات إنسانية للحد من وطأة الأزمة على السكان.

وسبق أن حذر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني من خطر اندفاع البلد الذي عاش عقودا متواصلة من الحرب نحو الفوضى والعنف في حال فقد الأمل في إنهاء معاناته.

وبعد سيطرتها على الحكم، أعلنت الحركة انفتاحها على الجميع وتعهدت بضمان الحقوق السياسية والحريات والانفتاح على كافة مكونات الشعب الأفغاني، لكنها لم تفعل ذلك جديا حتى الآن.

وسارعت طالبان لإعلان عودة الإمارة الإسلامية وشكلت حكومة مؤقتة منذ عامين سيطرت عليها بشكل كامل، وما لبثت أن فرضت قيودا صارمة على عمل المرأة وتعليم الفتيات.

واستغلت الولايات المتحدة سلوكيات الحركة لفرض عزلة كاملة على البلد وتجميد أمواله الموجودة في عدد الدول، بحجة عدم احترام الحركة لحقوق الإنسان.

وانتقدت الدوحة سلوكيات طالبان ودعتها لإعادة النظر في قراراتها، لكنها في الوقت نفسه دعت الولايات المتحدة للنظر في مسألة العقوبات التي تزيد من أزمة المدنيين الأفغان.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *