مسؤول إسرائيلي يؤكد وصول مفاوضات تبادل الأسرى إلى طريق مسدود

عائلات الأسرى تتهم نتيناهو بعرقلة التوصل لاتفاق من أجل البقاء في الحكومة

قالت هيئة البث العبرية إن حكومة بنيامين نتنياهو تستعد لإعلان نصر أحادي الجانب على فصائل المقاومة في قطاع غزة فيما نقلت القناة الـ12 عن مسؤول إسرائيلي كبير أن مباحثات صفقة تبادل الأسرى وصلت إلى طريق مسدود.

ووفقا لهيئة البث العبرية، فإن جيش الاحتلال يعتزم سحب قواته من مدن القطاع وإعلان الانتصار على كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في غضون أيام.

وقال وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت إنه سيبحث خلال زيارته التي سيبدأها اليوم الأحد للولايات المتحدة المرحلة الثالثة من الحرب، مؤكدا أن الزيارة تأتي في توقيت مهم جدا.

وتشير التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد للانسحاب من المدن والتمركز في محوري نتساريم وفلادلفيا والمنطقة الموازية للسياج الفاصل بين غزة والغلاف.

 

تعزيز الحصار

ومن شأن هذه الخطوة أن تعزز الحصار المفروض على القطاع وأن تغلق باب التفاوض بين إسرائيل والمقاومة، وفق ما قاله المحلل السياسي الفلسطيني أحمد الحيلة في مقابلة مع قناة الجزيرة.

في غضون ذلك، نقلت القناة الـ12 عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن مفاوضات تبادل الأسرى وصلت إلى طريق مسدود، وإن إسرائيل “لم يبق أمامها سوى مواصلة الضغط العسكري لإطلاق سراح أسراها”.

وتراجع زخم الحديث عن الصفقة التي حاول الرئيس الأمريكي جو بايدن تمريرها خلال الأسابيع القليلة الماضية وذلك رغم تقديم المقاومة ردا موحدا عليها.

ويأتي تراجع الحديث عن المفاوضات في وقت تتزايد فيه الأحاديث عن عملية برية إسرائيلية في لبنان وتهديد هو الأقوى من جانب حزب الله بشن حرب لا سقف لها.

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك إن السبيل الوحيد لإعادة المحتجزين الإسرائيليين في غزة هو وقف الحرب، وإن نتنياهو “رئيس حكومة فاشل ويسبب خرابا إستراتيجيا لإسرائيل”، داعيا لإزاحته من السلطة بكل السبل.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن تل أبيب شهدت مظاهرات للمطالبة بالتوصل لصفقة تبادل أسرى “هي الأضخم في إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي”.

وقال ذوو الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة -خلال مؤتمر صحفي مساء السبت إن إبرام صفقة التبادل لن يكون ممكنا من دون إسقاط حكومة نتنياهو.

ونقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن عائلات الأسرى أن أبناءهم يموتون في الأسر، لأن نتنياهو لا يريد صفقة تبادل لإدراكه أن عودتهم تعني ذهابه من الحكومة.

وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد أكد خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإسباني أن الدوحة تعمل على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بأسرع وقت ممكن.

وقال الشيخ محمد “إن وقف إطلاق النار الفوري هو السبيل الوحيد للحد من التصعيد على كل الجبهات”.

 

تصعيد محتمل في لبنان

في الوقت نفسه، تتزايد احتمالات شن إسرائيل عملية برية في لبنان لدفع حزب الله إلى التراجع لخلف نهر الليطاني، فيما قال الأمين العام للحزب حسن نصر الله في خطاب تلفزيوني إن أي هجوم على لبنان سيرد عليه بحرب لا سقف لها.

وخلال الأيام الماضية، نشر الحزب مقاطع فيديو تظهر حصوله على صور لمنشآت عسكرية ومدينة واقتصادية في الشمال الإسرائيلي، في رسالة واضحة بأنه قادر على الوصول إلى هذه المناطق.

وقال نصر الله إن لبنان لا يريد الحرب لكنه سيرد على أي هجوم إسرائيلي بلا قواعد ولا ضوابط ولا سقف، مؤكدا أن الحزب لديه من الأسلحة ما يمكنه من الرد بقوة، وأن “قادة المقاومة بالمنطقة عرضوا عليه إرسال مقاتلين لدعمه في مواجهة إسرائيل”.

وردا على هذه التهديدات، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر إن الولايات المتحدة ستقف مع إسرائيل في مواجهة محتملة ضد لبنان.

 

الرابط المختصر: https://msheireb.co/2su