قالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها أجهزت على قوة إسرائيلية في منطقة بيت حانون شمالي قطاع غزة، فيما قال جيش الاحتلال إنه يخوض معارك صعبة وقال إنها ستكون طويلة.
ونشرت القسام مقطع فيديو لعملية نفذها مقاتلوها في بيت حانون وقضوا خلالها على مجموعة من جنود الاحتلال، كما أكدت تدمير آليات إسرائيلية في اشتباكات عنيفة قالت إنها تدور منذ فجر اليوم الثلاثاء.
وأسفرت الاشتباكات -بحسب القسام- عن”تدمير عدة آليات عسكرية إسرائيلية، والاشتباك مع قوات راجلة عند عدة محاور في قطاع غزة. كما تم تدمير آلية فجر اليوم شرقي معبر بيت حانون (إيرز) بعبوة ناسفة وقذيقتين من طراز الياسين 105.
وقالت القسام إن مقاتليها يخوضون حاليا اشتباكات مع قوة إسرائيلية تحاول التوغل شمال غرب غزة، مؤكدة أنهم تمكنوا من تدمير دبابة وجرافة، فضلا عن قتل جندي من المسافة صفر.
وأضافت أنها استهدفت أيضا قوة راجلة إسرائيلية قرب معبر كرم أبو سالم (التجاري مع إسرائيل) بقذائف الهاون، ودمرت 3 آليات في غرب التوام (شمالي القطاع) باستخدام قذائف الياسين 105، وقصفت كيبوتس “نيريم” و”العين الثالثة” بقذائف الهاون.
ونشرت كتائب القسام مشاهد من التحام مقاتليها بالقوات المتوغلة غرب “إيرز”، يوم الأحد الماضي، واشتباكهم معها.
وفي إسرائيل، اعترف ناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بوجود قتال ضارٍ في غزة، وقال إن الموقف “يتطلب الصبر والصمود”.
ونقلت قناة العربية عن مصادر لم تسمها أن 8 جنود إسرائيليين قتلوا في كمين نصبه مقاتلو القسام شمال مدينة غزة.
واشتبك مقاتلو القسام أمس الاثنين مع قوات الاحتلال شمال غربي القطاع، واستهدفوا آليات شرقي حي التفاح، وآليتين أخريين توغلتا شرق حي الزيتون (جنوب شرق مدينة غزة)، واستهدفت آليات توغلت شمال غربي بيت لاهيا.
View this post on Instagram
توغل متعثر
وتحاول القوات البرية الإسرائيلية التوغل في قطاع غزة منذ ليل الجمعة الماضية لكنها تواجه قتالا عنيفا من جانب المقاومة ولم تفلح حتى الآن في تحقيق أي تقدم لكنها تواصل المحاولات شمالي القطاع.
وتواصل المقاتلات الإسرائيلية قصف القطاع بشكل متزايد عما كانت عليه قبل محاولة التوغل البري وقد سقط نحو 30 شهيدا، بينهم أطفال، منذ فجر اليوم.
وارتفع عدد الشهداء إلى 8525 بينهم 3542 طفلا و2187 امرأة، بالإضافة إلى نحو 22 ألف مصاب.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الاثنين إنه سيواصل الحرب حتى القضاء على حماس وذلك في ظل تزايد الضغوط عليه بشأن ملف الأسرى المتواجدين في غزة.
وقال المتحدث باسم الداخلية في غزة إياد البزم اليوم الثلاثاء إن قوات الاحتلال تتواجد حاليا في شارع صلاح الدين وتحاول الوصول إلى شارع الرشيد لفصل الجزء الشمالي من القطاع.
وأكد البزم أن قوات الاحتلال دخلت من منطقة شمال غرب غزة وآلياتها موجودة بمنطقة الكرامة، وقال إن إسرائيل أبادت مناطق سكنية كاملة في شمال غرب القطاع.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع أشرق القدرة إن العد التنازلي لتوقف المولدات الرئيسية في مستشفيي الشفاء والمستشفى الإندونيسي قد بدأ.
وأوضح القدرة في مؤتمر صحفي أن المولدات ستتوقف في مستشفيي الشفاء والإندونيسي غدا الأربعاء، وناشد مصر فتح معبر رفح وضمان تدفق المساعدات الطبية والوقود وخروج الجرحى.
كما ناشد القدرة المواطنين التوجه لمستشفيات القطاع للتبرع بالدم بشكل عاجل.
View this post on Instagram
عمليات محدودة
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الجيش الإسرائيلي بدأ توغلا بريا مرحليا في قطاع غزة استجابة لاقتراح قدمه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، خشية الوقوع في فخ حرب المدن.
وتبحث حكومة بنيامين نتنياهو عن نصر يعيد لها مكانتها السياسية ويستعيد صورة الجيش الإسرائيلي التي انهارت خلال ساعات قليلة بعد عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الجاري.
وخلال ثلاثة أسابيع من القصف المتواصل، توعد نتنياهو باجتياح بري واسع لقطاع غزة وقال إنه سيقضي على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهو ما لم يحدث.
وعوضا عن ذلك، بدأ جيش الاحتلال ليل الجمعة عملية برية موسعة إلى حد ما شمال وشرق قطاع غزة لكنها لم تصل إلى حد الاجتياح الكامل الذي توعدت به إسرائيل.
