يحضره سمو الأمير.. ما هو منتدى أستانا الدولي؟

يشارك سمو أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في “منتدى أستانا الدولي” الذي سيقام في العاصمة الكازاخستانية من 8 إلى 9 يونيو الجاري، بحضور عدد من القادة وممثلي المنظمات الدولية والخبراء والمدراء التنفيذيين.

ويسعى المنتدى الذي دعى إليه الرئيس الكازاخي قاسم توكاييف في وقت سابق من العام الجاري، إلى تعزيز التعاون العالمي والسلام.

ومن المقرر أن يناقش المنتدى القضايا التي تحتل مكانة متقدمة على جدول الأعمال الدولي بما في ذلك تغير المناخ وتعزيز الأمن والتنمية.

ويستهدف المنتدى جذب أكثر من ألف مشارك بينهم قادة ومسؤولون حكوميون ومنظمات دولية ومديرون تنفيذيون لمنظمات متعددة الجنسيات وخبراء دوليون.

منصة للقوى الوسطى

الرئيس الكازاخي قال إن المنتدى يوفر منبرا للقوى الوسطى العالمية لمناقشة وجهات نظرها ومواقفها بشأن قضايا اليوم، وطرح حلولها الخاصة لهذه القضايا.

وسيكون المنتدى بمثابة منصة للمندوبين البارزين من الحكومات والمنظمات الدولية والشركات والأوساط الأكاديمية للمشاركة في حوار للبحث عن طرق لمواجهة تحديات المناخ وندرة الغذاء وأمن الطاقة.

وانبثق منتدى أستانا الدولي من نجاح منتدى أستانا الاقتصادي، وقد تم إطلاقه لمعالجة أربع قضايا عالمية رئيسية هي:

  • السياسة الخارجية.
  • الأمن والاستدامة.
  • الطاقة والمناخ.
  • الاقتصاد والتمويل.

وتقع هذه الركائز الأربع في صميم مهمة المنتدى المتمثلة في “معالجة التحديات من خلال الحوار: نحو التعاون والازدهار والتقدم”.

جدول أعمال المنتدى

في وقت سابق، قال الرئيس توكاييف إن منتدى أستانا الدولي أُسس من أجل “الاستجابة للتحديات العالمية وإعطاء الأولوية للتعاون باعتباره المبدأ الأساسي للنظام الدولي الفعال.

يتضمن برنامج المنتدى كلمات رئيسية وجلسات وموائد نقاش عامة وخاصة لبحث الأمور المتعلقة بالسياسة الخارجية والأمن الدولي كجزء من التحديات العالمية.

التأكيد على الحوار

يوفر المنتدى منصة لمناقشة الاستراتيجيات الدبلوماسية والتعاون متعدد الأطراف والاستقرار الإقليمي، وسيوفر حلقات نقاشية حول إعادة التفكير في السلام والصراع والنظام العالمي.

كما سيناقش أيضا: مستقبل التعددية والفرص أو التحديات ودور الأمم المتحدة في ضمان السلام والأمن.

وبالنظر إلى التهديدات الجديدة التي تواجه العالم، فمن المرجح أن يؤكد الحدث على أهمية الجهود الجماعية، والحاجة إلى الدبلوماسية والحوار والشراكات العالمية لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين.

التنمية الدولية والاستدامة

سيناقش المشاركون أيضا مسألة التنمية والاستدامة من التجارة الإلكترونية إلى الحدود اللاورقية، وسيبحثون كيف أحدثت الرقمنة ثورة في عالم التجارة، وسيعملون على تقييم التحول الرقمي للأعمال التجارية العالمية.

إلى جانب ذلك، سيحاول المنتدى إيجاد حلول واقعية وقابلة للتطبيق لقضايا مثل: ولاء العملاء والأمن السيبراني ومقاومة التغيير وفجوة المهارات الرقمية ونقص الموارد التقنية.

وسيغطي المنتدى الجدل الدائر حول الذكاء الاصطناعي والبلوكتشين والطاقة المتجددة والمدن الذكية، أملا في الدفع باتجاخ تسخير قوة التكنولوجيا لصالح البشرية عبر توطيد التعاون بين رواد التكنولوجيا وواضعي السياسات.

وسيناقش المنتدى التأهب الصحي العالمي في مواجهة أزمات مثل جائحة كوفيد-19، وسيسلط الضوء على مسائل الطاقة التقليدية وتطوير أسواق الطاقة المتجددة وخفض الكربون والتحول للطاقة الخضراء والتحولات الاقتصادية الحاصلة.

الترويج للممر الأوسط

تحاول كازاخستان أيضا الترويج لطريق النقل الدولي عبر بحر قزوين، والمعروف أيضا باسم الممر الأوسط، وهو يبدأ من جنوب شرق آسيا والصين مرورا بكازاخستان وبحر قزوين وأذربيجان وجورجيا ومنها إلى الدول الأوروبية.

يربط الممر الأوسط الصين والاتحاد الأوروبي عبر شبكات السكك الحديدية والشحن والشحن. وقد وصلت شحنات البضائع على طول الطريق إلى 3.2 ملايين طن في عام 2022.

ستركز النقاشات على أهمية الممر الأوسط وضرورة الربط والتكامل والتجارة في آسيا الوسطى.

و سيعرض المنتدى البنية التحتية الحديثة للعاصمة والتحف المعمارية والالتزام بالتنمية الحضرية المستدامة.

وستتاح للمشاركين فرصة مشاهدة إنجازات الدولة في مجال الطاقة المتجددة والتخطيط الحضري والممارسات المستدامة.

تأمل كازاخستان، في أن يساهم التواصل والتعاون الذي يوفره المنتدى في بناء الثقة والتفاهم بين الدول وصولا إلى تعزيز الانسجام العالمي، وابتكار حلول للتحديات الناشئة.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *