وصول الأموال الإيرانية المفرج عنها إلى قطر وتبادل السجناء سيتم اليوم

قالت وكالة رويترز اليوم الاثنين إن كوريا حولت 6 مليارات دولار من أموال إيران المجمدة لديها إلى دولة قطر، فيما قالت الخارجية الإيرانية إن عملية تبادل السجناء مع الولايات المتحدة ستتم اليوم.

وكان مسؤولون إيرانيون أكدوا يوم السبت الماضي بدء تحويل الأموال الإيرانية من سيؤول إلى 6 حسابات خاصة جرى فتحها في الدوحة، وقالوا إن العملية ستتم خلال هذا الأسبوع.

ويأتي تحويل الأموال تنفيذا للاتفاق الذي رعته قطر بين البلدين الشهر الماضي بشأن تبادل 10 سجناء من الجانبين مقابل الإفراج عن جزء من أموال إيران المجمدة في بعض الدول.

وفي السياق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم الاثنين إن تنفيذ الاتفاق “يتقدم خطوة بخطوة وبسرعة مناسبة، ونأمل أن نرى استلام أصولنا من كوريا الجنوبية اليوم“.

وأضاف: “على هذا الأساس سيتم في نفس اليوم تبادل السجناء وإطلاق سراح 5 سجناء إيرانيين من السجون الأمريكية“.

وتابع: “بالطبع سيعود اثنان من هؤلاء الأشخاص إلى إيران وسيتوجه شخص واحد إلى دولة ثالثة ليكون مع عائلته، وأبدى شخصان آخران رغبتهما في البقاء في أمريكا وفي المقابل سيتم تسليم 5 سجناء إلى أمريكا“.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebqa)

وصول الأموال إلى قطر

وقالت وكالة “رويترز“، إن “قطر أكدت لواشنطن وطهران تحويل أموال إيرانية بقيمة 6 مليارات دولار إلى بنوك في الدوحة“.

وأضافت أن “طائرة قطرية في إيران تستعد لنقل 5 أمريكيين سيطلق سراحهم قريباً واثنين من أقاربهم للدوحة اليوم“.

والخميس الماضي، تلقى رئيس الوزراء وزير الخارجية وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أكد فيه الأخير استعداد طهران لتنفيذ اتفاق تبادل السجناء مع واشنطن.

والشهر الماضي، أعلنت كل من إيران والولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن مليارات الدولارات المجمدة لطهران مقابل تبادل للسجناء بين البلدين، على أن تنقل هذه الأموال إلى حسابات في قطر.

وفي تصريحات سابقة، أوضح وزير الدولة بالخارجية القطرية محمد الخليفي أن بلاده لعبت دورا مُيسرا حيويا وحاسما ووسيطا دوليا موثوقا للتوصل للاتفاق بين طهران وواشنطن، مشددا على أن هذا يمثل دليلا على إمكانية تسوية خلافات المنطقة بالحوار.

واحتضنت الدوحة 8 جولات من المحادثات شارك فيها مفاوضون عن الجانبين الأمريكي والإيراني، كانوا يقيمون بفنادق مختلفة، وتمت مفاوضات غير مباشرة بينهم عبر الوسطاء القطريين.

وقالت رويترز إن جولات المحادثات الأولى تضمنت أساسا الملف النووي الشائك، قبل أن تتركز في الأخير على تبادل السجناء.