سمو الأمير أول قائد عربي يزور غويانا التعاونية

وصل سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة جورج تاون، في زيارة دولة إلى جمهورية غويانا التعاونية.

وكان في استقبال سموه والوفد المرافق لدى وصوله مطار تشيدي جاغان الدولي، رئيس الوزراء بجمهورية غويانا التعاونية مارك فيليبس، ووزير الخارجية والتعاون الدولي هيو تود، وعدد من كبار المسؤولين.

وأقيمت لسمو الأمير المفدى، مراسم استقبال رسمية بمناسبة زيارة الدولة التي يقوم بها سموه.

وبدأت المراسم بعزف النشيدين الوطنيين القطري والغوياني، بعد ذلك قام سموه باستعراض حرس الشرف، تزامنا مع إطلاق 21 طلقة مدفعية، ثم توجه لمصافحة أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي الغوياني وكبار المسؤولين.

سمو الأمير يغادر إلى غويانا في مستهل جولة تشمل السلفادور

ومن المقرر أن يبحث سمو الأمير خلال الزيارة تعزيز العلاقات في مختلف المجالات كما سيناقش مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وستشهد الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف مجالات التعاون.

وفي مايو الماضي، زار رئيس غويانامحمد عرفان علي، دولة قطر، وأحرى مباحثات مع الشيخ تميم.

وقال علي بعد اللقاء أن انطلاقة مهمة للتعاون الثنائي قد بدأت، لا سيما في المجال الاقتصادي، في ظل ما يبديه البلدان من استعدادلتقديم كافة التسهيلات الممكنة لتعزيزها.

وافتتجت غويانا التعاونية سفارتها في الدوحة يوم 16 مايو الماضي.

وقال الديوان الأميري أن سمو الأمير بحث مع رئيس غويانا التعاون بين البلدين وسبل تعزيزه لا سيما في مجال الاستثمار والطاقة.

كما بحث علي مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحثا فيه التعاون بين البلدين وسبل دعمه وتطويره، وناقشمع النائب الأول لرئيس غرفة قطر محمد الكواري، دعوة أصحاب الأعمال والمستثمرين القطريين إلى الاستثمار في بلاده.

وقال رئيس غويانا خلال زيارته للدوحة إن بلاده توفر فرصا استثمارية رائدة في عدد من القطاعات الهامة؛ مثل النفط والغاز والبنية التحتية والسياحة والخدمات والضيافة والزراعة وغيرها.

وأشار إلى أن البلدين يمكنهما التعاون في قطاعات مثل النفط والغاز والأمن الغذائي، خاصة وأن قطر تولي اهتماما كبيرا لهذين القطاعين، وحققت فيهما إنجازات كبيرة.

وأكد رئيس غويانا أن أصحاب الأعمال القطريين الاستثمار في المزارع التي في بلاده بإنتاج الحبوب والأرز والدواجن واللحوم وغيرها من المواد الغذائية

وفي تصريح لوكالة الأنباء القطرية، قال القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة قطر لدى غويانا التعاونية، محمد إبراهيم الرميحي، إن زيارة سمو الأمير ستضع حجر الأساس لبناء علاقات أكثر تميزا بين البلدين والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة في مختلف المجالات.

وأوضح الرميحي أن سمو الأمير هو أول قائد عربي يزور جمهورية غويانا التعاونية التي تعد من أهم دول منطقة الكاريبي.

ولفت إلى أن المباحثات التي سيجريها سموه مع رئيس غويانا ستمثل ركيزة لتعزيز العلاقات وتوسيع آفاق التعاون والارتقاء به إلى مستوى الشراكة، لا سيما في المجالات التجارية والاقتصادية، وفتح نافذة للاستثمارات القطرية في غويانا، بما يصب في مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.

وأوضح أنه من المقرر أن تشهد الزيارة التوقيع على اتفاقيتين، إحداهما لتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة، والأخرى تتعلق بالتعاون الاقتصادي والتجاري والفني، إلى جانب التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات القانونية.

وقال الرميحي إن جمهورية غويانا التعاونية تتطلع بحرص إلى تطوير العلاقات مع دولة قطر في مختلف المجالات، وتبدي رغبة جادة في جذب استثمارات قطرية في القطاعات الحيوية سواء في مجال الطاقة أو مجال السياحة وتبادل السلع، بما يسهم في دعم الاقتصاد والسياحة في البلدين.

وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تبادلا للزيارات بين رجال الأعمال للوقوف على فرص الاستثمار ومجالات الأعمال المتاحة لدى الطرفين، والاستفادة من الحوافز والتسهيلات والمزايا العديدة التي تقدمها حكومتا البلدين في هذه المجالات.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *