بلومبرغ: قطر وافقت على شراء 10% من شركة إدارة الأصول الصينية

الصفقة ستتيح للصندوق القطري تعزيز حضوره في بكين

وافق جهاز قطر للاستثمار على شراء حصة 10% في شركة إدارة الأصول الصينية (تشاينا أسيت مانجمنت)، إحدى أكبر شركات صناديق الاستثمار المشتركة في البلاد، وفق ما نقلته وكالة بلومبرغ الأمريكية عن مصادر مطلعة على الأمر أمس الأربعاء.

وقالت المصادر إن بيع الحصة تم من قبل شركة الأسهم الخاصة بـ”بريمافيرا كابيتال”، مشيرة إلى أن اقتراح جهاز قطر للاستثمار تم تقديمه إلى الجهات التنظيمية الصينية للموافقة عليه.

ولا يزال سعر الصفقة غير واضح لكنه قد يصل إلى 490 مليون دولار، وفق ما نقلته بلومبرغ عن “سيتيك سيكيوريتيز” المتخصصة في متابعة أسواق الأوراق المالية.

وستجعل الصفقة، في حالة الموافقة عليها، جهاز قطر للاستثمار ثالث أكبر مساهم في ChinaAMC بعد شركة Citic Securities وشركة Mackenzie Financial Corp التابعة للدولة.

وتوسعت صناعة صناديق الاستثمار المشتركة إلى أكثر من 30 تريليون يوان (4.1 تريليون دولار) في أبريل.

وكانت وكالة رويترز قد تحدثت عن الصفقة في وقت سابق. وقالت لجنة تنظيم الأوراق المالية والبورصات الصينية الأسبوع الماضي إنها اتخذت قرارا بشأن ما إذا كانت ستقبل طلبا من شركة ChinaAMC يتضمن نقل حصة أكبر من 5%، دون تسمية المشتري أو البائع.

وقالت شركة Citic Securities في مارس إن مجلس إدارتها وافق على قيام شركة Primavera بنقل 10% من أسهمها مقابل 490 مليون دولار على الأقل، وقررت الشركة التنازل عن حقها في شراء الحصة.

وتمكنت شركة ChinaAMC من إدارة حوالي 1.9 تريليون يوان حتى 31 ديسمبر، لتحتل المرتبة الثانية بين أكبر شركة صناديق استثمار مشتركة باستثناء صناديق سوق المال، وفقا لموقعها على الإنترنت.

 

توطيد العلاقات الاقتصادية

وأصبحت الصين أحد المستوردين الرئيسيين للغاز الطبيعي المسال القطري، حيث عززت العلاقات مع الدوحة في الوقت الذي تسعى فيه البلاد إلى تصدر قائمة مصدري الغاز المسال عالميا.

وتعكس الصفقة مضي بكين قدما في تعميق علاقاتها الاقتصادية مع الدول الخليجية والعربية. وتقول شركة “Global SWF” المتخصصة في متابعة الصناديق المملوكة للحكومات إن صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط 7 مليارات دولار في الصين منذ يونيو من العام الماضي، أي 5 أضعاف المبلغ الذي تم رصده خلال الأشهر الـ12 السابقة.

والأسبوع الماضي، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ أمام منتدى التعاون الصيني العربي في بكين إن بلاده تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع الدول العربية.

وتأتي الصفقة في وقت يسعى فيه جهاز الاستثمار القطري إلى أن يصبح مؤسسة استثمارية عالمية المستوى كجزء من خطة البلاد لتنويع الاقتصاد بعيدا عن مصادر الطاقة.

وستمنح الصفقة الصندوق القطري حق الوصول إلى صناعة صناديق الاستثمار المشتركة الصينية سريعة النمو، التي تبلغ قيمتها 4.3 تريليونات دولار.

وخلال الربع الأول من العام الماضي، زادت الأصول المملوكة للصندوق بواقع 72 مليار دولار، لتكسر حاجز الـ500 مليار دولار، وفق وكالة موديز للتصنيف الائتماني.

وكان رئيس الصندوق السيادي منصور آل محمود قال في نوفمبر الماضي إنه يدرس فرص الاستثمار في قطاعات التجزئة والرعاية الصحية والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية في الصين.

ويمثل جهاز قطر للاستثمار -الذي أنشيء في العام 2005- ذراعا رئيسية للدولة  في تنفيذ استراتيجيتها الوطنية 2030 الرامية لتنويع مصادر الدخل بعيدا عن مبيعات الطاقة وتأسيس اقتصاد متطور وأكثر استدامة.

وتتوزع أصول الجهاز جغرافيا في أكثر من 80 بلدا حول العالم، وتشمل قطاعات عديدة بما في ذلك العقارات والطاقة والصناعة والتكنولوجيا وسوق الأوراق المالية والبنوك والضيافة والرياضة والطاقة النظيفة.

وقبل هذه الصفقة، كان الجهاز يستثمر نحو 5 مليارات دولار في بورصة الصين

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *