قطر: ننسق مع السعودية ومصر لإنجاح مؤتمر دعم السودان

قالت مندوبة قطر الدائمة لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف هند المفتاح إن الدوحة تعمل جنبا إلى جنب مع القاهرة والرياض من أجل إنجاح المؤتمر الخاص بدعم السودان، الذي سيعقد اليوم الاثنين، مؤكدة أنه سيشهد حضور شخصيات رفيعة المستوى.

وأوضحت المفتاح في حوار مع وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن المؤتمر سيعقد في قصر الأمم بجنيف وأن التجهيزات تسير بشكل جيد.

ويهدف المؤتمر لإعلان تعهدات لدعم السودان في مواجهة الأزمة الكبيرة التي ترتبت على القتال الدائر بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.

وسيعقد المؤتمر على المستوى الوزاري وبحضور جميع الشخصيات رفيعة المستوى عبر الفيديو، بحسب المفتاح، التي قالت إن الاتحاد الأفريقي انضم إلى مجموعة الرعاة.

وسيشارك رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في المؤتمر عبر الفيديو وسيلقي كلمة في الجلسة الافتتاحية، وفق المفتاح.

كما ستشارك مؤسسات إنسانية قطرية، وسيتم الإعلان عن تعهد مالي قطري لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة.

وقالت مندوبة قطر الدائمة لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف إن عددا من المنظمات غير الحكومية ستشارك في المؤتمر حيث سيتم سماع أصوات المتضررين من النزاع في السودان.

وقالت المفتاح إن التنسيق القطري السعودي المصري ينسجم مع دعوة الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي لتوفير مختلف المساعدات التي يحتاجها السودانيون خلال الأزمة.

وأضافت “هناك حاجة ماسة إلى موارد إضافية لتوسيع نطاق الاستجابة في البيئة الإنسانية الحالية، استباقا لموسم الأمطار الذي يبدأ في نهاية يونيو الجاري”.

وينقسم جدول الأعمال إلى ثلاث جلسات هي: الجلسة الافتتاحية، وتتضمن تقديم بيانات موجزة من الدول الراعية للمؤتمر، تليها بيانات وإعلانات عن تعهدات مالية لدعم الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة من قبل حكومات الدول.

وسيختتم المؤتمر بوثيقة ختامية من قبل الأمم المتحدة، وستبث بشكل مباشر عبر موقع تلفزيون الأمم المتحدة.

وقدمت الدوحة العديد من المساعدات للسودان منذ بدء القتال وأجلت 1784 شخصا من حاملي الإقامة القطرية.

وقالت المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف: إنه “لا يختلف اثنان على أن العمل الإنساني لدولة قطر يسجل حضورا ملحوظا وفاعلا، ضمن العمل الإنساني العالمي، ويستمد قوته من القيم الدينية للمجتمع القطري وثقافته الإنسانية، بما يتوافق مع أسس وقواعد العمل الدولي”.

وأوضحت أن قطر تعتبر أن هذا العمل ليس التزاما سياسيا، إنما واجب والتزام أخلاقي، كما يعتبر أحد المسارات التي تنتهجها الدولة للوقوف إلى جانب الدول المعوزة عبر العالم.

وقالت المفتاح إن أزمة السودانيين حاليا تتطلب إيصال المساعدات العاجلة للمتضررين من القتال وتعزيز فرص التوصل إلى وقف القتال.

وتأمل قطر وباقي الدول العربية الراعية للمؤتمر، أن يساهم مؤتمر التعهدات في حشد الموارد المالية اللازمة للاستجابة الإنسانية في السودان وللاجئين في المنطقة بما في ذلك من خلال صندوق السودان الإنساني وخطة الاستجابة الإنسانية.

وفي 15 أبريل الماضي، اندلع القتال بين الجيش السوداني من جهة، وقوات التدخل السريع من جهة أخرى، ما أدى لمقتل مئات المدنيين ومغادرة الآلاف لمنازلهم بسبب العنف.