قطر: سنواصل دعم “القرن الأفريقي” وعلى العالم أن يتعلم من تجاربه

قالت دولة قطر إنها ستواصل دعمها الإنساني لمنطقة القرن الأفريقي، ودعت المجتمع الدولي إلى التعلم من تجاربه السابقة في مواجهة الأزمات.

جاء ذلك في كلمة ألقتها مندوبة قطر الدائمة في الأمم المتحدة الشيخة علياء آل ثاني، خلال جلسة إعلان التبرعات الإنسانية للقرن الإفريقي، تحديدا في إثيوبيا وكينيا والصومال، والتي أقيمت بمقر المنظمة أمس الأحد.

وتواجه منطقة القرن الأفريقي وخصوصا الدول الثلاث المذكورة موجة جفاف غير مسبوقة فاقمت من أوضاعها الإنسانية المتردية أساسا.

وأكدت المندوبة القطرية أن على المجتمع الدولي أن يتعلم من تجاربه السابقة في مواجهة التحديات والأزمات الكبرى التي وقعت في أنحاء العالم، وأن يعزز العمل متعدد الأطراف لمواجهة الأزمات الدولية.

وجدد الشيخة علياء آل ثاني التزام قطر الراسخ بالتضامن مع شعوب القرن الأفريقي، وحثّت كافة الدول الأعضاء على الاستجابة للجفاف غير المسبوق الذي يضرب القرن الأفريقي.

واعتبرت أن الاستجابة السريعة لموجة الجفاف هذه تمثل جزءا من الالتزام بمعالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة في هذه المنطقة.

ويعاني أكثر من 32 مليونا في كينيا وإثيوبيا والصومال مستويات انعدام غذاء حادة، فيما يحتاج أكثر من 43 مليونا في الدول الثلاث إلى مساعدات عاجلة خلال العام الجاري، وفق تقارير الأمم المتحدة.

وهناك أكثر من 8 ملايين طفل وامرأة جامل يواجهون سوء التغذية الحادة في الدول الثلاث، فيما الاستجابة لخطة تمويل العام الجاري ليست كافية، بحسب ما أكدته المندوبة القطرية في كلمتها.

وقالت الشيخة علياء “لذلك، من الضروري أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات حاسمة لمواجهة هذه الأزمة”.

وتعهدت قطر العام الماضي بدفع 12 مليون دولار لتلبية احتياجات القرن الأفريقي الملحة، كما أطلق صندوق قطر للتنمية استجابة لمساعدة المتضريين من الجفاف في الصومال تنفيذا لهذا التعهد.

ويمول الصندوق حاليا المرحلة الثانية من مشروع “بناء مجتمعات مرنة في الصومال” (BRCIS) بالتعاون مع وزارة الخارجية البريطانية والكومنولث (FCDO) والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في الصومال.

ويهدف المشروع إلى تعزيز وصول المساعدات الإنسانية للمجتمعات الريفية في الصومال، وتحديدا الأكثر عرضة للكوارث.

ويضع صندوق قطر للتنمية أيضا اللمسات الأخيرة على مشروع مشترك مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) واليونيسف في الصومال.

وتبلغ القيمة الإجمالية للمشروع 12 مليون دولار، حيث ساهم كل من صندوق قطر للتنمية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمبلغ 6 ملايين دولار منها، بحسب المندوبة القطرية الدائمة في الأمم المتحدة.

ويهدف هذا الجهد المشترك إلى تلبية الاحتياجات العاجلة الناشئة عن تفشي مرض الحصبة والكوليرا في الصومال.

كما يهدف أيضا إلى سد الثغرات في قطاعات الصحة والمياه والصرف الصحي والأمن، التي تعاني نقص الدعم اللازم.

وتنفذ مؤسسة “التعليم فوق الجميع” القطرية مشاريع مشتركة لتوفير التعليم الجيد لـ7.5 ملايين من الأطفال والشباب غير الملتحقين بالمدارس في إفريقيا.

وتبلغ الميزانية الإجمالية لهذه المشاريع 1.2 مليار دولار، تمثل مساهمات مؤسسة التعليم فوق الجميع إلى أكثر من 542 مليون دولار منها.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *