أكدت وزيرة الدولة للتعاون الدولي لولوة الخاطر على ضرورة مراعاة الجانب الإنساني في الأزمة الروسية الأوكرانية، والعمل على استقرار الأمن الغذائي العالمي وإمدادات الحبوب.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقته الخاطر يوم الخميس من نائب وزير الخارجية الأوكراني ميكولا توتشيتسكي.
وأطلع توتشيتسكي الوزيرة القطرية على تطورات الأوضاع في أوكرانيا وأبرز ما ورد في المبادرة التي أطلقها الرئيس فلودومير زيلينسكي من أجل الخروج من الأزمة.
وعقدت الخاطر يوم الخميس اجتماعا مع السفير الأوكراني لدى الدوحة أندري كوزمينكو، بحثت خلاله التعاون بين البلدين في المجالين الإنساني والتنموي.
View this post on Instagram
قصف صوامع الحبوب
وفي الـ18 من يوليو الجاري، بدأت روسيا قصف منشآت لتصدير الحبوب والمواد الغذائية الأوكرانية في أوديسا ومدن أوكرانية أخرى.
وأجرت البحرية الروسية تدريبات على احتجاز سفن ومناورات صاروخية بالبحر الأسود.
وقال أوليه كبير، حاكم منطقة أوديسا عبر تليغرام أمس الجمعة، “للأسف، إن روسيا قصفت صوامع حبوب تابعة لمؤسسة زراعية في منطقة أوديسا.
ونشرت وزارة الطوارئ الأوكرانية صورا تظهر اندلاع حريق بين منشآت معدنية منهارة تبدو وكأنها مخازن.
وفي وقت سابق، قالت موسكو إنها، اعتبارا من يوم الخمس، ستتعامل مع كل السفن المتجهة المياه الأوكرانية على أنها أهداف عسكرية لأنها ربما تحمل أسلحة.
وقالت واشنطن إن هذا القرار الروسي إشارة إلى أن موسكو قد تهاجم سفن شحن مدنية.
وفي كييف، قالت الحكومة الأوكرانية إنها ستعتبر السفن المتجهة إلى روسيا في البحر الأسود أهدافا عسكرية محتملة، ووصف الكرملين هذه التصريحات بأنها “خطيرة وتمثل تهديدا للملاحة في البحر الأسود”.
وقال الكرملين إنه يعمل على إعداد توصيات لتخفيض نسبة الخطر أمام سفنها في البحر الأسود عقب تهديدات كييف، وإنه سيبحث ما إذا كانت هذه السفن بحاجة فعلا إلى تغيير مساراتها.
وأبدت الأمم المتحدة أمس الجمعة خشيتها من وقوع تصعيد خطير في البحر الأسود بعد إعلان روسيا إجراء تدريبات عسكرية شملت إطلاق صواريخ.
وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري دي كارلو إن “التهديدات باستهداف السفن المدنية في البحر الأسود غير مقبولة”.
وأكدت أن “خطر اتساع النزاع ردّا على حادث عسكري في البحر الأسود، أكان متعمدا أم عرضيا، يجب تفاديه بأي ثمن لأنه قد يؤدي إلى تبعات كارثية علينا جميعا”.
وتسعى قطر لدعم الجهود الدولية القائمة لتوفير الظروف اللازمة لحل سلمي للأزمة الأوكرانية، وطالبت الأطراف بـ”ضبط النفس وحل الخلاف عبر الحوار البنّاء والطرق الدبلوماسية”.
أضف تعليقا