قطر تدعم مستشفى العيون الوحيد في فلسطين

وقع صندوق قطر للتنمية (QFFD)، اتفاقية لدعم مستشفى “سانت جون” للعيون، في فلسطين، دعما للحالات التي تتطلب إجراء عمليات جراحية.

وقال الصندوق في بيان يوم الأحد الماضي إن الاتفاقية تستهدف الوصول الى 3200 مريض في غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة.

وتم تشخيص المرضى المستهدفين في مراكز وعيادات “سانت جون” للعيون وتتطلب حالاتهم إجراء عمليات جراحية، وفق بيان الصندوق.

وسيقدم المستشفى الخدمات العلاجية وفق الأولوية والضرورة الطبية للمريض.

ويلتزم الصندوق القطري بدعم مرضى العيون الذين يتوافدون للمستشفى وسيضمن علاجهم بشكل كامل.

 

مستشفى وحيد

ويأتي هذا التعاون باعتبار مستشفى “سانت جون” أكبر مقدم لخدمات العلاج الخيرية لطب العيون في فلسطين، حسب البيان.

وتأسس المستشفى قبل أكثر من 140 عاما في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة وهو المستشفى الوحيد لعلاج العيون في فلسطين.

وتبلغ سعة المستشفى 49 سريرا، لكنه كان من بين قائمة المؤسسات الطبية التي تأثرت بشدة بتفشي وباء كوفيد-19.

ويعاني ما لا يقل عن 130 الف فلسطيني ممن تجاوزوا سن الخمسين عاما حاليا من فقدان أو ضعف النظر.

ويعتمد المستشفى بشكل كبير على التمويل الخارجي ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فضلا عن دعم السلطة الفلسطينية.

وتعتبر وكالة أونروا نفسها حاليا “على شفا الانهيار المالي” بسبب ما وصفه مسؤولوها خلال السنوات الأخيرة بـ “نقص التمويل المزمن”.

وقطع “صندوق قطر للتنمية” خطوة لتقديم دعم طارئ بقيمة 2.5 مليون دولار للوكالة الأممية في ديسمبر الماضي لسد الاحتياجات الأساسية للاجئين الفلسطينيين ودعم جهود الأونروا.

ويعاني المرضى الذين يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي صعوبة في تلقي العلاج الطبي الأساسي بسبب القيود الشديدة المقيدة لحركتهم.

وسبق أن حثت قطر على اتخاذ إجراءات عالمية لإلغاء العديد من الحواجز العسكرية التي يقيد بها الاحتلال الإسرائيلي حركة الفلسطينيين، ونظام التصاريح بالإضافة إلى جدار الفصل الذي يجعل وصول المرضى الفلسطينيين إلى العلاج الطبي أمرا صعبا للغاية.

ويحتاج الفلسطينيون الذين يعيشون تحت الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى تصاريح لتلقي العلاج في مناطق فلسطينية أخرى، والتي يمكن أن تستغرق أشهر للحصول على الموافقة، إن لم يتم رفضها.

وتوفي ما لا يقل عن خمسة فلسطينيين جراء إصابتهم بمرض السرطان في 2022 بسبب قيود يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على التنقل، والتي اعتبرتها منظمات حقوقية غير قانونية على نطاق واسع.

ومنذ 2007، يفرض الاحتلال حصارا كاملا على قطاع غزة مما حرم 2.3 مليون نسمة يسكنون فيه من الوصول إلى الاحتياجات الأساسية.

ودعت قطر مرارا إلى رفع الحصار عن غزة مع انتقاد الاحتلال المستمر لفلسطين، ما تزال تقدم ملايين الدولارات سنويا لسد احتياجات بعض السكان.

وسبق أن طالبت مندوبة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف السفيرة هند المفتاح، المجتمع الدولي بالعمل على إنهاء الاحتلال ووقف سياسات العقاب الجماعي والحصار المفروض على غزة.

كما طالبت قطر أيضا بوقف احتجاز الأطفال الفلسطينيين والمعتقلين بشكل تعسفي والتعذيب وسوء المعاملة ضدهم.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *