قطر تترأس الجمعية العامة للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي

ترأست دولة قطر أعمال الجمعية العامة السادسة للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي بمشاركة 56 دولة، بالإضافة إلى عدد المنظمات الدولية والإقليمية وغير الحكومية والشركاء.

ونظمت الجمعية العامة، الثلاثاء، بفندق شيراتون الدوحة تحت شعار “معا ملتزمون بالعمل”.

رئاسة قطر

وفي بداية الجلسة تم اعتماد دولة قطر رئيسا للجمعية العامة السادسة للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي وكل من: فلسطين وجمهورية بنغلاديش الشعبية وجمهورية غامبيا نوابا للرئيس، والجمهورية التونسية مقررا.

منحة قطرية

وفي كلمته الافتتاحية أعلن د. عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية، رئيس اجتماع الجمعية العامة، عن منحة مقدمة من دولة قطر بمبلغ مليوني دولار أمريكي لدعم أنشطة ومجالات عمل المنظمة.

وأكد السبيعي على أهمية العمل المشترك والتعاون وتوحيد الجهود، لتحقيق التنمية المستدامة في مجال الزراعة والأمن الغذائي.

نعزيز أواصر الأخوة

ولفت أن دولة قطر حرصت على استضافة الدورة السادسة للجمعية العامة للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، رغبة منها في التوجه نحو توطيد وتعزيز أواصر الأخوة والتضامن بين الأعضاء، وهذا الاجتماع فرصة بالغة الأهمية للتشاور وتبادل الأفكار، بما يسهم في تحقيق الاستفادة القصوى لدول المنظمة.

رؤية قطر الوطنية 2030

وأشار أن قطر تولي اهتماما بالغا بتطوير القطاعات الاقتصادية المحلية ومن ضمنها الزراعة والأمن الغذائي اللذان يعتبران من أهم القطاعات الحيوية لجميع السكان، حيث عملت الدولة، على تنفيذ خطط وبرامج لتحقيق الأمن الغذائي من خلال زيادة الإنتاج المحلي ورفع نسب الاكتفاء الذاتي من السلع والمواد الغذائية، تحقيقا لرؤية قطر الوطنية 2030.

وتهدف الرؤية إلى خلق التناغم والمواءمة بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتحقيق النمو والازدهار للدولة.

استراتيجية وطنية للأمن الغذائي

وأوضح وزير البلدية أن قطر وضعت استراتيجية وطنية للأمن الغذائي 2018-2023، يجري حاليا التحضير لإطلاق النسخة المقبلة منها للفترة (2024 – 2030)، تزامنا مع رؤية قطر 2030.

4 ركائز

وتعتمد الاستراتيجية على 4 ركائز أساسية هي: التجارة الدولية والخدمات اللوجستية، والاكتفاء الذاتي المحلي، والمخزون الاستراتيجي، والأسواق المحلية.

كما تسعى الاستراتيجية إلى بناء نظام غذائي مرن ومستدام، قادر على توفير أغذية صحية وآمنة، والتعامل مع أي متغيرات أو أزمات أو كوارث عالمية، كتلك التي شهدها العالم مؤخرا، والتي لا تزال تأثيراتها على الأمن الغذائي مستمرة.

تحالف لمواجهة التحديات

ودعا السبيعي إلى تعزيز روح التعاون والوحدة والتضامن بين الدول الأعضاء من خلال تشكيل تحالف قوي لمواجهة التحديات الكبيرة التي تنتظرنا.

وأكد أن المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، ومن خلال توفير الإمكانيات الضرورية، سوف تلعب دورا محوريا في المساعدة على تحسين مؤشرات الأمن الغذائي في دولنا.

وأضاف: “وأنه من خلال العمل يدا بيد، يمكننا استغلال قوة تنوعنا وتجاربنا ومواردنا للتغلب على المشاكل المتعددة التي تواجهنا، لإظهار العزم الثابت لدينا على مكافحة انعدام الأمن الغذائي، وإيجاد الحلول الملائمة لمواجهة هذه التحديات الجسيمة، بالاعتماد على الابتكار والممارسات المستدامة وأنظمة التوزيع العادلة التي لا تترك أحدا دون الوصول إلى غذاء آمن وكاف”.

تعزيز الأمن الغذائي للعالم الإسلامي

بدوره أكد د. أحمد كويسا سينجيندو، الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بمنظمة التعاون الإسلامي الالتزام بالعمل على تطوير وتعزيز الأمن الغذائي في الدول الأعضاء.

وبين أن الأعوام القليلة الماضية شهدت الكثير من الكوارث الطبيعية (فيضانات وجفاف وأعاصير وغيرها )، ما أدى إلى تراجع الأمن الغذائي في الكثير من الدول.

قلة الغذاء والموارد المائية

وأضاف أن الملايين من مواطني الدول الأعضاء يعانون من قلة الغذاء والموارد المائية والأزمات الدولية، فهناك أكثر من 20 دولة عضوا تحتاج إلى الأمن الغذائي، داعيا الدول الأعضاء في المنظمة للعمل والتعاون من أجل إيجاد حلول لهذه التحديات والتعاون والعمل على تنفيذ الخطط والبرامج الموضوعة للتعامل مع هذا الجانب.

وبين الدكتور كويسا أن منظمة التعاون الإسلامي لديها الكثير من البرامج التي تركز على الإنتاج الزراعي وتطويره في الدول الأعضاء ودعم المزارعين والحد من مشاكل الإنتاج التي تواجههم.

طرق زراعة تقليدية

وتابع بأن 76 بالمئة من مزارعي دول منظمة التعاون الإسلامي يتبعون طرقا تقليدية في الزراعة، وهناك عزوف كبير من الشباب عن العمل في الزراعة؛ لذا يجب العمل والتعاون لتطوير القدرات ورفع الإنتاج الزراعي واستكمال برامج وخطط الدعم العلمي والتكنولوجي وتمكين المزارعين من دخول أسواق الدول الأعضاء، وتقديم الدعم المادي للدول الأكثر فقرا وإيجاد الحلول للمشاكل التي يعاني منها المزارعون، وكذلك استقطاب الشباب للعمل في مجال الزراعة مع تغيير النظرة السلبية للمجال الزراعي.

يذكر أن هذا الاجتماع هو الثاني من أعمال الجمعية العامة، حيث تم عقد اجتماع كبار المسؤولين عبر تقنية الاتصال المرئي “الفيديو كونفرانس”، 27 سبتمبر الماضي، و خصص اجتماع الثلاثاء لأعمال الجمعية العامة على المستوى الوزاري.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *