رئيس الوزراء يبحث تطورات غزة مع وزراء خارجية الأردن وتركيا والإمارات

رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني

بحث رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع وزراء خارجية تركيا والأردن والإمارات تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتلقى الشيخ محمد بن عبد الرحمن اتصالات هاتفية من الوزراء الثلاثة، تناولت جميعها سبل التوصل لاتفاق وقف فوري ودائم لإطلاق النار وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى كافة مناطق قطاع غزة.

 

وجدد رئيس الوزراء خلال الاتصالات التزام دولة قطر بدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.

وشهدت الأحداث تسارعا كبيرا خلال الساعات الماضية بعد أن أبلغت حركة المقاومة الإسلامية حماس الوسطاء في قطر ومصر قبول مقترحهما لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، فيما رفضت إسرائيل وقف العمليات.

وقالت حماس في بيان إن رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية أطلع سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال اتصال هاتفي على قبول الحركة بمقترح وقف إطلاق النار.

وأضاف البيان أن هنية استعرض مع سمو الأمير الإجراءات المطلوبة لضمان تنفيذ الاتفاق، وأن هنية أكد خلال الاتصال أن “على الاحتلال التقاط اللحظة وإعلان موافقته على الاقتراح المقدم”.

بدوره، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي إن الولايات المتحدة ستواصل التفاوض عبر دولة قطر من أجل استعادة الأسرى.

وأضاف كيربي “تم إطلاع الرئيس بايدن على رد حماس وسنقيّمه ونبحث مضامينه”، وقال “كنا ننتظر ردا من حماس لكن لم نكن نعلم متى سيردون حتى شاهدنا الخبر العاجل على قناة الجزيرة”.

وأكد كيربي أن الولايات المتحدة “لا تدعم شن عملية عسكرية برية في رفح لا تراعي سلامة المدنيين”، وقال إنها “تعمل حاليا على مراجعة رد حماس على الصفقة ونناقشه مع شركائها في المنطقة”.

وأوضح أن بايدن حث نتنياهو على إعادة فتح معبر كرم أبو سالم لإدخال المساعدات، رافضا التعليق على التقارير بشأن إيقاف واشنطن شحنة أسلحة لإسرائيل.

وأكد أن التوصل لاتفاق هو أفضل نتيجة بالنسبة “للرهائن” وللشعب الفلسطيني.

وفي وقت لاحق مساء الإثنين، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن مجلس الحرب قرر بالإجماع مواصلة عملية رفح من أجل استعادة الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، وذلك في إشارة إلى رفض المقترح الذي وافقت عليه حركة حماس.

وأضاف المكتب في بيان أن مطالب حماس “بعيدة عن مطالبنا وسنرسل وفدا للقاهرة للبحث عن صفقة مقبولة”.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، الاثنين، إن جميع المقترحات المتعلقة بالمفاوضات من أجل إطلاق سراح الأسرى تتم دراستها بجدية، وإن الجيش يواصل بالتوازي مع ذلك عملياته في القطاع.

وأكد هاغاري “ندرس كل إجابة وكل رد بجدية شديدة ونستنفذ كل الإمكانيات فيما يتعلق بالمفاوضات وإعادة الرهائن (الأسرى)”، مضيفا “بالتوازي مع ذلك، ما زلنا نعمل في قطاع غزة وسنواصل القيام بذلك”.

وردا على التهديدات، قالت حماس إن أي عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة ستضع المفاوضات الجارية بشأن الأسرى في مهب الريح، فيما قالت الرئاسة الفلسطينية إن الاحتلال يمهد لأكبر عملية إبادة جماعية.

وصباح الاثنين، طالب جيش الاحتلال نحو 100 ألف من فلسطينيي رفح إخلاء مناطقهم شرقي المدينة قسرا، غداة إقرار مجلس الحرب العملية البرية التي تجابه رفضا دوليا واسعا وتحذيرات من كارثة إنسانية.

وقال القيادي في حماس عزت الرشق، في بيان الاثنين، إن أي عملية عسكرية في رفح ستضع المفاوضات في مهب الريح.

ونقلت رويترز عن رئيس الدائرة السياسية لحماس في الخارج سامي أبو زهري أن الولايات المتحدة وإسرائيل تتحملان مسؤولية ما يجري من إرهاب بحق أهل رفح، واصفا ما يحدث بالخطير.

وقال أبو زهري إن العملية سيكون لها ما بعدها، فيما قال بيان للحركة إن أي عملية عسكرية في رفح لن تكون “نزهة” للجيش الإسرائيلي.

تمهيد لإبادة جماعية

بدوره، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة إن الإدارة الأمريكية التي توفر الدعم المالي والعسكري للاحتلال، وتمنع تطبيق قرارات الشرعية الدولية “هي التي تشجع قادة إسرائيل على مواصلة ارتكاب مجازرهم ضد الشعب الفلسطيني، سواء في غزة أو في الضفة الغربية.

وأضاف أبو ردينة أن اجتياح رفح “يعني أن 1.5 مليون مواطن فلسطيني سيتعرضون لمذبحة إبادة جماعية، ومحاولات تهجير حذرنا منها سابقا”.

وطالبت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأمريكية بـ”التحرك فورا، ومنع الإبادة الجماعية والتهجير، ومحاسبة الاحتلال على الانتهاكات الخطيرة التي يرتكبها بحق القانون الدولي قبل فوات الأوان”.

وأكد أبو ردينة أن السلام والأمن في المنطقة بأسرها “لن يتم دون حل عادل للقضية الفلسطينية، وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية”.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *