قطر تؤكد رفضها تكرار إهانة المصحف.. وتحرك حكومي في السويد والدنمارك

أكدت دولة قطر استنكارها وفضها مواصلة السلطات السويدية السماح لمتطرفين بإهانة المصحف الشريف، وطالبتها بخطوات جادة لمنع هذه الممارسات.

وسمحت ستوكهوم أمس الاثنين للاجئ العراقي سلوان موميكا بحرق المصحف أمام البرلمان، رغم التنديد العربي والإسلامي المتزايد بهذه السلوكيات.

وقام موميكا بحرق وتنظيم المصحف مرتين خلال الأسابيع الماضية تحت حماية الشرطة، وهو ما أدى لموجة احتجاج في عدد من الدول الإسلامية.

وقالت الخارجية القطرية في بيان اليوم الثلاثاء إن الأمين العام للوزارة أحمد الحمادي تلقى اتصالا أمس الاثنين من وزير خارجية السويد توبياس بيلستروم، وجدد خلاله رفض الدوحة واستنكارها لتكرار السماح بإهانة القرآن الكريم.

وأبلغ الحمادي الوزير السويدي إن السماح بتكرار هذه الممارسات بذريعة حرية التعبير “يؤجج الكراهية والعنف، ويهدد قيم التعايش السلمي، ويكشف عن ازدواجية معايير مقيتة“.

وجدد الحمادي دعم بلاده الكامل لـقيم التسامح والعيش المشترك، وحرصها على إرساء مبادئ الأمن والسلم الدوليين عن طريق الحوار والتفاهم، وإيمانها بحرية التعبير“.

في الوقت نفسه، شد المسؤول القطري خلال الاتصال على “ضرورة احترام المعتقدات الدينية، وتعزيز التسامح والتفاهم بين مختلف الثقافات والشعوب“.

وفي 21 يوليو الماضي، استدعت الدوحة سفير السويد لديها وسلمته مذكرة احتجاج رسمية أدانت فيها بأشد العبارت “تكرار السماح بهذه الأفعال المشينة التي تحرض على العنف الديني بشكل ممنهج”.

 

تحرك في السويد والدنمارك

في غضون ذلك، تعتزم حكومة السويد بحث إدخال تغييرات تسمح للشرطة بوقف حرق الكتب المقدسة علنا إذا كان ذلك يهدد الأمن القومي، وفق ما أعلنه رئيس الوزراء أولف كريسترسون اليوم الثلاثاء.

وجاءت تصريحات كريسترسون بعد يوم من إعلان السلطات الدنماركية اتخاذ خطوة مشابهة.

وقال كريسترسون في مؤتمر صحفي إن الحكومة ستتخذ إجراءات لحماية مواطنيها في ظل تنامي المخاوف من أن تؤدي أزمة إحراق المصاحف إلى وقوع هجمات في البلاد.

وأكد رئيس الوزراء السويدي احترام بلاده لحرية التعبير لكنه تحدث أيضا عن تعديلات محتملة لقانون النظام العام تضع مسائل الأمن القومي في الاعتبار.

وأضاف يجب النظر إلى الأخطار التي قد تنجم عن إعطاء تصريح لفعالية ما، مضيفا أنهناك من يستخدم حرية التعبير لأجندات خاصة، ولإدخال السويد في صراعات عالمية“.

وكانت الحكومة الدانماركية قالت يوم الأحد إنها ستدرس سبلا قانونية للحد من الاحتجاجات التي يتخللها في بعض الظروف حرق نسخ من الكتب المقدسة.

وأشارت حكومة كوبنهاجن إلى مخاوف أمنية في ضوء ردود الفعل على تلك الأحداث.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *