قطر الخيرية ترسل مساعدات طبية جديدة إلى السودان

أرسلت جمعية قطر الخيرية شحنة مواد طبية خاصة بمرضى السرطان والكلى من مطار اسطنبول التركي إلى مطار بورتسودان في إطار جسر المساعدات الطبية القطري.

وكان في استقبال الدفعة الأولى من المساعدات بمطار بورتسودان كل من وزير الصحة السوداني الدكتور هيثم إبراهيم والسفير القطري لدى الخرطوم محمد بن إبراهيم السادة.

وأشاد وزير الصحة السوداني بتواصل دعم قطر الخيرية الإنساني لأشقائهم في السودان بالأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، وفق ما نشرته قطر الخيرية على حسابها الرسمي في منصة “X”، اليوم الأحد.

وقال إبراهيم إن ما يميز هذه المنحة والجسر من قطر أن فيها أول أدوية سرطان تصل للبلاد منذ بداية الأزمة الراهنة.

وفي السادس عشر من الشهر الجاري، تسلم السودان طائرتين تركيتين وصلتا إلى مطار بورتسودان وعلى متنهما مساعدات طبية قطرية.

وشملت المساعدات أدوية علاج السرطان وغسل الكلى؛ وهي جزء من جسر جوي لنقل 62 طنا من الأدوية.

وقال وزير الصحة السوداني إن أدوية السرطان لم تصل السودان منذ بدء القتال منتصف أبريل الماضي ووصف وصولها بأنه “أمل في سد فجوة نقصها”، معربا عن شكره للدوحة وأنقرة.

وفي 3 أغسطس الجاري، وصلت طائرة قطرية محملة بـ 14 طن مساعدات غذائية وطبية إلى السودان، مقدمة من “صندوق قطر للتنمية” والهلال الأحمر القطري.

وتحاول قطر تقديم مساعدات إنسانية وطبية لدعم المتضررين من القتال الدائر بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والتي أدت لتشريد ونزوح عشرات آلاف السودانيين.

وأعلنت قطر أوائل الشهر الجاري استئناف جسر المساعدات للسودان بعد توقف دام أكثر من شهر.

ووصل حجم المساعدات -التي تقدمها قطر الخيرية وبنك قطر للتنمية- إلى 371 طنا منذ بدء القتال في السودان منتصف أبريل الماضي.

وتأتي هذه المساعدات ضمن جهود قطر لتخفيف تداعيات الأزمة على السودانيين ومساعدتهم على تجاوز الظروف الصعبة التي يعيشها البلد.

وتعهدت قطر بتقديم 50 مليون دولار لدعم السودان، خلال مشاركتها في مؤتمر دعم الاستجابة الإنسانية بالسودان، الذي عقد برئاسة السعودية في يونيو الماضي.

وفي يونيو أيضا، قدمت قطر الخيرية 35 طنا من المساعدات الغذائية للمتأثرين من النزاع في السودان، بالتعاون مع صندوق قطر للتنمية.

ويشهد السودان قتالا محتدما بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل ولم تفلح الجهود الدولية والإقليمية في أحلال السلام حتى الآن.

وأدت المعارك لنزوح أكثر من ثلاثة ملايين ومقتل آلاف السودانيين غالبيتهم من المدنيين، وخلَّفت أوضاعا إنسانية صعبة.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *