طهران تتحدث عن اتفاق محتمل مع واشنطن بوساطة خليجية

قال القائم بأعمال سفارة طهران في المملكة المتحدة مهدي متين يوم الأحد إن اتفاقا محتملا قد يتم بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة خليجية.

ونقلت صحيفة “يو أس أيه توداي” الأمريكية عن متين إن الاتفاق المحتمل يتضمن رفعا جزئيا للعقوبات المفروضة على بلاده.

وتجري المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة عمانية وبمشاركة دولتي قطر والإمارات العربية المتحدة.

وقال متين إن الاتفاق قد يتم التوصل إليه قريبا، لكنه تحدث عن ضرورة وجود نص مكتوب للتفاوض بشأنه والتوقيع عليه.

 

نجاح كبير للدبلوماسية الخليجية

وسيكون الاتفاق في حال توقيعه نجاحا كبيرا للدبلوماسية الخليجية، وربما يكون مؤشرا على تقارب كبير بين إيران وجيرانها.

وطالبت دول الخليج مرارا بأن تكون حاضرة في المفاوضات النووية التي بدأتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع طهران بعد أسابيع قليلة من وصولها للبيت الأبيض مطلع 2021.

وجرت العديد من المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في العاصمة النمساوية فيينا خلال العامين الماضيين، لكنها لم تحقق التقدم المأمول.

وفي حال توصل الطرفان إلى اتفاق ولو أولي برعاية خليجية فإنه سيكون بمثابة اعتراف من الطرفين بحتمية حضور هذه الدول في أي اتفاق يتعلق ببرنامج إيران النووي.

ودعت دول الخليج الجانب الإيراني في أكثر من مناسبة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقالت إن حصول طهران على سلاح نووي سيفتح سباق تسلح بالمنطقة.

وأبدت إيران خلال الشهور الماضية مرونة كبيرة التعامل مع جيرانها الخليجيين وخصوصا المملكة العربية السعودية التي لطالما اعتبرت الخصم الإقليمي التقليدي لطهران.

واتفقت المملكة العربية السعودية وإيران في مارس الماضي على إعادة العلاقات الدبلوماسية برعاية صينية بعد توقف دام 7 سنوات.

وتحاول إيران الخروج من تحت طائلة العقوبات الأمريكية والغربية التي ألحقت الكثير من الأضرار بالاقتصاد الإيراني وهو ما انعكس في شكل اضطرابات داخلية متكررة خلال السنوات الماضية.

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قال في مايو إن هناك سعي دولي لإيجاد صيغة أولية لاتفاق نووي.

 

مفاوضات برعاية خليجية

وتداولت وسائل إعلام العديد من الأخبار بشأن عقد جولات تفاوض سرية بين إيران والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بوساطة خليجية.

وفي مايو الماضي، نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مصادر مفاوضات غير مباشرة جرت في الثامن الشهر نفسه بين واشنطن وطهران في العاصمة العمانية مسقط.

وتناولت المفاوضات التي جرت بين منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك، وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري، اتفاقا محتملا بين الجانبين.

وفي يونيو الماضي، استضافت العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين طهران والاتحاد الأوروبي.

وزار وزير خارجية إيران الدوحة قبل يوم من المفاوضات التي جرت على مدار يومين بين نائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا وباقري يومي 21 و22 يونيو.

وقالت شبكة “CNN” الأمريكية إن زيارة عبد اللهيان بحثت اتفاقا يجري العمل عليه بشأن إطلاق سراح محتجزين أمريكيين لدى طهران والإفراج عن أموال إيرانية في كوريا الجنوبية.

وقال مورا بعد المفاوضات إنه بحث مع باقري المضي قدما نحو اتفاق نووي.

وزار سلطان عمان هيثم بن طارق طهران في 29 مايو، والتقى الرئيس إبراهيم رئيسي والمرشد الأعلى علي خامنئي.

ونقل موقع “أكسيوس” عن مصادر أن البيت الأبيض يحاول من خلال العمانيين التأكد من استعداد إيران لإخضاع برنامجها النووي لقيود وتهدئة الأوضاع بالمنطقة.

وتعثرت المفاوضات التي استضافتها فيينا بعد رفض الإيرانيين مقترحا أوروبيا في يوليو الماضي قيل إنه أفضل ما يمكن التوصل إليه في حينه.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *