وصلت اليوم الأربعاء إلى مطار بنينا الليبي طائرتان قطريتان وعلى متنهما 67 طنا من المساعدات الإنسانية والإغاثية تنفيذا للجسر الجوي الذي وجه به سمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وتأتي المساعدات كاستجابة عاجلة للوضع الانساني الصعب الذي يعيشه سكان الشرق الليبي وخاصة مدينة درنة التي ضربها إعصار دانيال المدمر يوم الاثنين وأودى بحياة أكثر من 5 آلاف شخص حتى الآن.
وتضمنت المساعدات مستشفى ميداني مقدم من صندوق قطر للتنمية، ومواد طبية وغذائية مقدمة من الهلال الأحمر القطري واللجنة الدائمة لأعمال الانقاذ والاغاثة والمساعدات الانسانية في المناطق المنكوبة بالدول الشقيقة والصديقة.
ويأتي المستشفى في إطار جهود الصندوق الإنسانية الرامية إلى تقديم الدعم والإغاثة للمتضررين، وتوفير الرعاية الصحية العاجلة والمتخصصة للمصابين وغيرهم.
ويتضمن المستشفى تجهيزات طبية، وأسرة، ومولدات كهربائية ومستلزمات متنوعة، وغيرها من التجهيزات اللازمة لعلاج المصابين والمرضى.
ويعكس المستشفى التزام الصندوق بتقديم الدعم الإغاثي العاجل والمساعدات الإنسانية، كجزء من جهوده الرامية إلى مساعدة الدول والشعوب، التي تواجه التحديات الإنسانية الملحة.
View this post on Instagram
توجيه أميري
وكان سمو الأمير قد وجه بتقديم مساعدات عاجلة وبعث برقية تعزية إلى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي.
وأودى إعصار دانيال الذي ضرب مدن درنة والبيضا وسوسة وبنغازي شرقي البلاد بحياة 5300 حتى الآن فيما لا يزال آلاف في عداد المفقودين، وطلبت السلطات الليبية دعما دوليا للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ.
وجرفت السيول مناطق كاملة بعد تعرض الشرق الليبي وخصوصا درنة لأكبر كمية أمطار منذ أربعين عاما، وقال مسؤولون إن المياه غمرت ربع المدينة تقريبا.
وقال مسؤول بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين بعد السيول والفيضانات العارمة.
وأظهر مقطع فيديو بثته منصة محلية في مدينة درنة انتشار عدد كبير من الجثث في منطقة شيحا بالمدينة في انتظار التعرف على هوياتها، كما بث سكان وناشطون مناشدات من داخل مقبرة المدينة لإرسال آليات حفر للتمكن من دفن الجثث.
وأظهرت المشاهد دمار العديد من المنازل والممتلكات والمنشآت في المدينة الساحلية، حيث غيّبت السيول أحياء كاملة في المدينة.
وتعمل الأمم المتحدة حاليا مع الشركاء المحليين والوطنيين والدوليين لإيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها لأولئك الموجودين في المناطق المتضررة، حسبما قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة.
أضف تعليقا