رئيس حكومة تصريف الأعمال الباكستانية: قطر تخطط لتعزيز استثماراتها في البلاد

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال الباكستاني أنوار الحق كاكار، إن هانك مساعٍ قطرية لضخ استثمارات في عدد من مدن بلاده، مؤكدا تقدم الدوحة بطلب رسمي لدخول بعض المناقصات.

ولفت كاكا في تصريحات يوم السبت إلى الخطط القطرية تستهدف العديد من القطاعات وخصوصا الطاقة المتجددة.

وتعتزم قطر بحسب كاكار تعزيز حضورها في باكستان من استغلال العديد من فرص الاستثمار التي تطرحها إسلام أباد لا سيما في مجال الطاقة.

وتسعى الدوحة إلى دخول شراكات لإطلاق مشاريع جديدة بمجال الطاقة وتحديدا المتجددة التي تعتبر المصدر المستقبلي لتوليد الكهرباء، وفق رئيس حكومة تصريف الأعمال.

وتركز خطط قطر على مشاريع الطاقة المتعلقة بالأشعة الكهروضوئية، أو تدوير الرياح بالنظر إلى ما تملكه باكستان من إمكانيات في هذ المجال.

 

إلى جانب ذلك، تبدي الدوحة اهتماما بالزراعة التي قال كاكار إن هناك إمكانية لتطويرها بشكل جيد بالشراكة بين البلدين.

كما تستهدف قطر النقل الجوي من خلال التركيز على إدارة أكبر مطارات إسلام آباد، وكراتشي، ولاهور، وهي الأكبر في البلاد، وفق كاكار.

وتقدمت الحكومة القطرية بطلب رسمي للدخول في المناقصات المعنية بتسيير هذه المنشآت، والعمل على تنميتها لوضعها ضمن قائمة أكثر المطارات حركية في المنطقة.

وقال كاكار إن الدوحة موجودة في مكان جيد للحصول على العديد من المشروعات خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن السعودية والإمارات أيضا تسعيان لمزيد من الحضور في باكستان.

وتأتي محاولات ضخ مزيد من الاستثمارات الخليجية في باكستان بالتزامن مع تحديات اقتصادية كبيرة يواجهها البلد الذي يعيش أزمة سياسية ومالية كبيرة منذ سنوات.

منتصف يوليو الماضي، أعلن صندوق النقد الدولي التوصل إلى اتفاق مبدئي مع حكومة إسلام أباد لإحياء حزمة إنقاذ بقيمة 6 مليارات دولار.

وتتطلع بعض دول الخليج إلى الدخول في استثمارات بباكستان تسهم في دعم الاقتصاد الباكستاني.

والعام الماضي، أعلن جهاز قطر للاستثمار عن تطلعه إلى استثمار 3 مليارات دولار بمختلف القطاعات التجارية والاستثمارية في باكستان.

وفي 14 أغسطس الماضي، أدى كاكار اليمين الدستورية رئيسا مؤقتا للحكومة خلفا لشهباز شريف الذي ترأس الحكومة قبل عام ونصف بعد إطاحة البرلمان بعمران خان.

ومن المقرر أن تجري البلاد انتخابات تشريعية خلال 90 يوما من أداء كاكار اليمين القانونية وفق ما ينص عليه دستور البلاد.

وينص الدستور على تشكيل حكومة محايدة قبل شهرين على الأقل من إجراء الانتخابات العامة بحيث تشرف على إجراء انتخابات حرة ونزيهة.

وتأتي الانتخابات المرتقبة في وقت يعيش فيه البلد على وقع اضطراب سياسي لم يتوقف منذ الإطاحة برئيس الوزراء الأسبق عمران خان، في أبريل من العام الماضي.

وتجري حاليا محاكمة خان بالعديد من التهم التي يصفها بالمسيسة ويقول إنها تستهدف القضاء عليه سياسيا وإيداعه السجن.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *