رئيس الوزراء يجري مباحثات مع قائد الجيش اللبناني

دعوة لإنهاء الأزمة

وعصفت الأزمة باقتصاد لبنان وهوت بقيمة عملته الوطنية ووضعت البلد على حافة الإفلاس، وأدخلته فراغا رئاسيا منذ أكتوبر 2022.

ودعت قطر مرارا لتجاوز الخلافات الداخلية والعمل على إنهاء حالة الفراغ السياسي وإعلاء المصلحة الوطنية.

وسبق أن أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ماجد الأنصاري أن اللجنة الخماسية الخاصة بلبنان تحرز تقدما في ملف إنهاء الشغور الرئاسي.

وفي يوليو الماضي، دعت اللجنة (التي تضم قطر والولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر) -خلال اجتماع بالدوحة- إلى التعجيل بانتخاب رئيس للبلاد وتنفيذ إصلاحات اقتصادية للوفاء بمسؤوليات الدولة تجاه مواطنيها.

وفي فبراير الماضي، سلمت قطر الدفعة السادسة والأخيرة من الديزل والمازوت التي تعهدت بتقديمها للجيش اللبناني في إطار التزامها بدعم المؤسسات والشعب اللبناني.

وفي أغسطس 2023، تعهدت قطر بتزويد الجيش اللبناني بوقود قيمته 30 مليون دولار لمدة 6 أشهر، كما قدمت له مساعدة مالية قدرها 60 مليون دولار لدعم الرواتب.

وتدير حكومة تصريف الأعمال اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي البلاد لكنها عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية لوقف الانهيار الاقتصادي حيث يشترط المجتمع الدولي إصلاحات ملحة من أجل تقديم دعم مالي.

وفي سبتمبر الماضي، قالت قناة “الجديد” اللبنانية إن الموفد القطري الشيخ جاسم بن فهد آل ثاني، أجرى اتصالات ولقاءات في العاصمة بيروت بعيدا عن الإعلام، في محاولة لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي.

وقالت القناة إن الشيخ جاسم أجرى عددا من اللقاءات مع شخصيات سياسية بصفته موكلا من اللجنة الخماسية بالعمل على إيجاد مخرج للأزمة.

وتهدف اللجنة التي تشكلت في فبراير 2023 لإيجاد مخرج للأزمة بعد فشل البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس للبلاد.

وفي مارس الماضي، التقت مندوبة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة الشيخة علياء آل ثاني، اليوم الخميس، المنسقة الأممية الخاصة بلبنان جوانا فرونيكا، وبحثت معها تطورات الأوضاع اللبنانية.

وأكدت الشيخة علياء خلال اللقاء -الذي جرى في مقر الوفد القطري الدائم بمقر المنظمة الدولية في نيويورك- دعم دولة قطر الكامل لعمل مكتب المنسقة الأممية الخاصة بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في لبنان.