جدد سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دعم وحدة واستقرار ليبيا، ودعم الدوحة للمسار السياسي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
جاء ذلك خلال استقبال سموه اليوم الأحد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة الذي يزور البلاد.
وتناول اللقاء العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في ليبيا، وأعرب الدبيبة عن شكره لسمو الأمير على الدعم الدائم الذي تقدمه قطر لبلاده.
وأكد سمو الأمير دعم دولة قطر الثابت تجاه دعم وحدة ليبيا واستقرارها وتحقيق تطلعات شعبها نحو الاستقرار والتنمية.
كما جدد سموه التأكيد على دعم دولة قطر الكامل للمسار السياسي الليبي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وجميع الحلول السلميّة التي تحافظ على سيادة ليبيا.
وتناول اللقاء أبرز المستجدات التي تهم البلدين، وذلك بحضور رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس الديوان الأميري الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني.
وحضر أيضا رئيس جهاز أمن الدولة القطري عبد الله الخليفي ووزير الرياضية والشباب صلاح غانم العلي، ووزير الدولة بوزارة الخارجية محمد بن عبد العزيز الخليفي.
ومن الجانب الليبي، وزير الدولة لشؤون رئيس الحكومة ومجلس الوزراء عادل جمعة، والمستشار السياسي والأمني لرئيس الوزراء إبراهيم الدبيبة، ووزير الدولة للاتصال الشؤون السياسية وليد اللافي ووزير الداخلية المكلف عماد الطرابلسي، ووزير الرياضة عبدالشفيع الجويفي وزير الرياضة.
View this post on Instagram
ووصل الدبيبة إلى الدوحة، مساء السبت، في زيارة عمل هي الأولى بعد الاشتباكات العنيفة التي شهدتها العاصمة طرابلس منتصف الشهر الماضي.
وكانت دولة قطر قد أعربت عن قلقها البالغ من الاشتباكات التي دارت بين قوة تتبع لجهاز الردع لمكافحة الجريمة والإرهاب التابع للمجلس الرئاسي، وقوة اللواء 444 التابع لحكومة الوحدة، في أول انهيار لحالة السلام التي تعيشها ليبيا منذ عامين تقريبا.
ودعت الخارجية القطرية في بيان آنذاك كافة الأطراف لتجنب التصعيد وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والاحتكام لصوت العقل وحل الخلافات عبر الحوار وتجنيب المدنيين تبعات المواجهات.
وعبرت عن دعم قطر الكامل لجهود بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بما يحقق السلام والاستقرار فيها، ودعمها الكامل للمسار السياسي الليبي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأواخر الشهر الماضي، بحثت مندوبة دولة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة، الشيخة علياء آل ثاني، مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، عبد الله باتيلي، سبل تعزيز الجهود الرامية لتنفيذ مهام البعثة الأممية في ليبيا بهدف استقرار البلاد.
وتحاول الدول المنخرطة في الملف الليبي الحفاظ على حالة السلام الهش التي توصلت لها الأطراف بعد سنوات من النزاع المسلح الذي وضع البلد على حافة الانهيار.
وأكدت الدوحة مرارا دعمها لكل الحلول السلميّة التي تحافظ على وحدة ليبيا واستقرارها وسيادتها، وتحقق تطلّعات شعبها الشقيق في التنمية والازدهار.
وتدعم قطر جهود بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بما يحقق السلام والاستقرار فيها.
وتحاول بعثة الأمم المتحدة في ليبيا الوصول إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية تنهي الخلاف السياسي المحتدم منذ نحو عشر سنوات والذي تحول في غالبيته إل صدام عسكري بين الأطراف.
أضف تعليقا