دبابات الاحتلال تسيطر على معبر رفح الفلسطيني وتمنع دخول المساعدات

دبابات الاحتلال في الجانب الفلسطيني من معبر رفح

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء إنه سيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر بشكل كامل، في حين قالت هيئة المعابر الفلسطينية إن المعبر مغلق بسبب وجود دبابات إسرائيلية.

وشهد محيط المعبر اشتباكات في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين حيث هاجمت قوات الاحتلال مناطق في مدينة رفح بشكل مباغت بعد إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبول مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وقال جيش الاحتلال في بيان أن قواته “سيطرت على معبر رفح من جهة غزة بشكل كامل” وفصلته عن محور صلاح الدين (فيلادلفيا).

وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن قوات الاحتلال تجري عمليات تمشيط واسعة بالمنطقة بعد ليلة من القصف العنيف استهدف محيط المعبر وشرق مدينة رفح المكتظة بالنازحين، وذلك رغم مساعي الوسطاء للتهدئة.

وتدوال النشطاء على مواقع التواصل مشاهد توثق اقتحام إحدى الدبابات الإسرائيلية لمعبر رفح من الجهة الفلسطينية ووصولها إلى قاعة الوصول.

وتوقفت حركة المسافرين ودخول المساعدات بشكل تام إلى قطاع غزة سواء من خلال معبر رفح أو معبر كرم أبو سالم.

وجاءت عملية السيطرة على المعبر بعد وقت قليل من تأكيد البيت الأبيض الأمريكي حصول الرئيس جو بايدن على وعد من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بفتح معبر كرم أبو سالم وتسهيل دخول مزيد من المساعدات إلى غزة.

 ومساء الإثنين، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن مجلس الحرب قرر بالإجماع مواصلة عملية رفح من أجل استعادة الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، وذلك في إشارة إلى رفض المقترح الذي وافقت عليه حركة حماس.

وأضاف المكتب في بيان أن مطالب حماس “بعيدة عن مطالبنا وسنرسل وفدا للقاهرة للبحث عن صفقة مقبولة”.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، الاثنين، إن جميع المقترحات المتعلقة بالمفاوضات من أجل إطلاق سراح الأسرى تتم دراستها بجدية، وإن الجيش يواصل بالتوازي مع ذلك عملياته في القطاع.

وأكد هاغاري “ندرس كل إجابة وكل رد بجدية شديدة ونستنفذ كل الإمكانيات فيما يتعلق بالمفاوضات وإعادة الرهائن (الأسرى)”، مضيفا “بالتوازي مع ذلك، ما زلنا نعمل في قطاع غزة وسنواصل القيام بذلك”.

وردا على التهديدات، قالت حماس إن أي عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة ستضع المفاوضات الجارية بشأن الأسرى في مهب الريح، فيما قالت الرئاسة الفلسطينية إن الاحتلال يمهد لأكبر عملية إبادة جماعية.

وأمس الاثنين، طالب جيش الاحتلال نحو 100 ألف من فلسطينيي رفح إخلاء مناطقهم شرقي المدينة قسرا، غداة إقرار مجلس الحرب العملية البرية التي تجابه رفضا دوليا واسعا وتحذيرات من كارثة إنسانية.

والإثنين، قالت حماس، إنها أبلغت الوسطاء في قطر ومصر قبول مقترحهما لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وأوضحت الحركة في بيان أن رئيس المكتب السياسي، إسماعيل هنية أطلع سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال اتصال هاتفي على قبول حماس بمقترح وقف إطلاق النار.

وأضافت أن هنية استعرض مع سمو الأمير الإجراءات المطلوبة لضمان تنفيذ الاتفاق، وأن هنية أكد  أن “على الاحتلال التقاط اللحظة وإعلان موافقته على الاقتراح المقدم”.

بدوره، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي إن الولايات المتحدة ستواصل التفاوض عبر دولة قطر من أجل استعادة الأسرى.

وأضاف كيربي “تم إطلاع الرئيس بايدن على رد حماس وسنقيّمه ونبحث مضامينه”، وقال “كنا ننتظر ردا من حماس لكن لم نكن نعلم متى سيردون حتى شاهدنا الخبر العاجل على قناة الجزيرة”.

وأكد كيربي أن الولايات المتحدة “لا تدعم شن عملية عسكرية برية في رفح لا تراعي سلامة المدنيين”، وقال إنها “تعمل حاليا على مراجعة رد حماس على الصفقة ونناقشه مع شركائها في المنطقة”.

وأوضح أن بايدن حث نتنياهو على إعادة فتح معبر كرم أبو سالم لإدخال المساعدات، رافضا التعليق على التقارير بشأن إيقاف واشنطن شحنة أسلحة لإسرائيل.

وأكد أن التوصل لاتفاق هو أفضل نتيجة بالنسبة “للرهائن” وللشعب الفلسطيني.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *