تركيا: قطر أهم شريك لنا في مشاريع التعافي المبكر

قال نائب رئيس بلدية غازي عنتاب بوراق ألر، إن قطر هي أهم شريك لتركيا في مجال مشاريع التعافي المبكر، وذلك خلال وضع حجر أساس مدينة الكرامة التي تبنيها الدوحة لمتضرري الزلزال.

ووقعت جمعية قطر الخيرية أربع اتفاقيات مع عدد من الجهات الحكومية التركية لإنشاء مشاريع تعليمية وصحية وصناعية في المناطق التي ضربها زلزال فبراير الماضي المدمر.

وقالت الجمعية في بيان يوم الأربعاء إن رئيسها التنفيذي يوسف الكواري وقع اتفاقية لتأسيس سوقين تجاريين في مدينتي آديمان وكهرمان مرعش، وأخرى لتأسيس مصنع نسيج في مدينة أقشة قلعة في ولاية شانلي أورفة.

ووقعت الجمعية اتفاقية لإنشاء وتجهيز مدرستين في كل من ولايتي غازي عنتاب وهاتاي، وثالثة لإنشاء وتجهيز ثلاثة مستوصفات صحية مجهزة بالكامل، في كل من هاتاي وكهرمان مرعش وملاطية.

وستعمل قطر الخيرية على إنشاء سوق شعبية في هاواي وأخرى في كهرمان مرعش بكلفة إجمالية تتجاوز 5 ملايين ريال لدعم أصحاب الحرف الذين فقدوا محلاتهم التجارية.

كما ستقوم الجمعية بتأسيس مصنع منسوجات في بلدية أقجا قلعة بولاية شانلي أورفا بتكلفة تتجاوز 3 ملايين ريال.

وتشمل الاتفاقيات بناء مدارس بتكلفة 9 ملايين ريال في كل من غازي عنتاب وهاتاي وملاطية وذلك لتعزيز وصول الأطفال إلى خدمات التعليم.

وستبني الجمعية 3 مستوصفات صحية مجهزة بالكامل في كل من هاتاي وكهرمان مرعش وملاطية بكلفة 9 ملايين ريال لتعزيز البنية التحتية لقطاع الصحة.

وأعرب الكواري عن أمله في أن تحدث هذه المشاريع فرقا في حياة المتضررين من الزلزال الذي ضرب تركيا في فبراير الماضي، واعتبرها “هدية الشعب القطري لإخوانهم من أبناء الشعب التركي“.

وفي السادس من فبراير الماضي، ضرب جنوبي تركيا وشمالي سورية زلزال بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر، ما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وخلَّف دمارا ماديا ضخما.

وتشير تقديرات للبنك الدولي إلى أن الزلزالين المدمرين كلفا 34.2 مليار دولار من الأضرار المادية، أو نحو 4% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2021.

وفور وقوع الزلزال، أطلقت قطر الخيرية حملة “عون وسند” التي جمعت نحو 50 مليون دولار بينها 14 مليونا قدمها أمير البلاد. كما أطلقت حملة تحت اسم “أغيثوا متضرري الزلزال– تركيا وسوريا” وقدمت مساعدات بأكثر من 7.5 ملايين دولار.

وقدمت الدوحة أكثر من 50 طائرة مساعدات طارئة بما يزيد على 600 طن ضمن جسر جوي وجه بتسييره أمير البلاد فور وقوع الزلزال. 

وحمل الجسر الجوي القطري آليات ومعدات الصيانة لدعم المتضررين في المنطقة المنكوبة جراء الزلزال، وفريقا طبيا للعمل ضمن المستشفيات الميدانية وتقديم الإخلاء الطبي.

وأعلن الهلال الأحمر القطري عن مليون دولار كمساعدة عاجلة، كما أعلن عن حملة لجمع 10 مليون دولار. فيما تولى صندوق قطر للتنمية نقل 10 آلاف بيت متنقل تبرعت بها قطر لصالح المتضررين من الزلزال.

وبلغ إجمالي المساعدات القطرية التي قدمتها لمتضرري الزلزال نحو 70 مليون دولار حسب ما أعلنته الخارجية القطرية.

وفي مارس الماضي، بدأت قطر الخيرية بناء مدينة “الكرامة” كمرحلة أولى لإعادة إعمار مناطق الزلزال شمال غربي سوريا، كما بدأت تقديم دفعة جديدة من المساعدات الإغاثية لـ 5750  شخصا في شمال غرب سوريا.

وشملت المساعدات التي تبلغ قيمتها مليوني ريال على تركيب وتجهيز 1150 خيمة للإيواء و توفير مواد الإيواء الأولية للمتضررين تتضمن فرش نوم، وبطانيات، إضافة إلى مطافئ حريق وحقائب إسعافات أولية.