بعد رسالة خطيّة.. سمو الأمير يهاتف الرئيس الروسي

بحث سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين آخر التطورات الإقليمية والدولية.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الشيخ تميم بن حمد بالرئيس الروسي مساء اليوم الاثنين، وفق ما أعلنه الديوان الأميري.

وتناول الاتصال العلاقات بين البلدين وآخر التطورات الدولية والإقليمية، ومستجدات الوضع في روسيا.

وأعرب سمو الأمير عن “تمنياته لروسيا وشعبها الصديق بدوام الازدهار والاستقرار”، وأكد على ضرورة حل الخلافات عبر الحوار.

وشدد الشيخ تميم بن حمد على ضرورة تسوية المنازعات الدولية بالطرق السلمية وعدم اتخاذ إجراءات تدفع نحو مزيد من التصعيد الميداني.

وجدد سمو الأمير أيضا موقف قطر الداعي إلى ضرورة احترام سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها في حدودها المعترف بها دوليا.

بدوره، أعرب الرئيس الروسي خلال الاتصال عن اعتزازه بالعلاقات القطرية الروسية وتطورها في مختلف المجالات، وهنأ سمو الأمير بحلول عيد الأضحى المبارك.

 

ويأتي الاتصال بعد يومين من مواجهات عسكرية وقعت بين الجيش الروسي وقوات فاغنر التي بدأت تمردا مسلحا سرعان ما تمت تسويته.

ويوم الخميس الماضي، سلّم رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رسالة خطية من سمو الأمير للرئيس بوتين.

وزار الشيخ محمد بن عبد الرحمن موسكو يومي الأربعاء والخميس وبحث مع المسؤولين الروس تطوير العلاقات ومستجدات الحرب الروسية الأوكرانية.

وكان الرئيس بوتين قال خلال لقائه الشيخ محمد بن عبد الرحمن في الكرملين إنه يتطلع لمزيد من التعاون الفعال بين البلدين خلال الفترة المقبلة.

وقال بوتين إن اللجنة المشتركة بين البلدين ستعمل على وضع خطة لهذا التعاون المأمول خلال الفترة المقبلة.

كما قال رئيس وزراء روسيا إن قطر تعتبر شريكا استراتيجيا لموسكو في منطقة الشرق الأوسط.

وتعتبر قطر أكثر الدول العربية استثمارا في روسيا وتقدر استثماراتها بـ20 مليار دولار وفق تصريح للسفير الروسي بالدوحة.

وكان السفير دميتري دوجادكين قال منتصف يونيو الجاري إن الدوحة “لا تزال أكبر مستثمر عربي في روسيا، على الرغم من الضغوط الخارجية الكبيرة التي تواجهها”.

وأعرب دوجادكين عن ثقته في أن هذا التعاون قد يتطور بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.

وتتنوع الاستثمارات القطرية في روسيا بين الطاقة والعقارات والخدمات المالية، وهي جزء من خطة قطر طويلة الأمد لتنويع اقتصادها.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *