بدء تشييع جثامين الرئيس الإيراني ومرافقيه والدفن الخميس

بدأت اليوم الثلاثاء، مراسم تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومسؤولين آخرين لقوا حتفهم في حادث تحطم مروحية بمنطقة جبلية قرب الحدود مع أذربيجان.

وأعلنت السلطات الإيرانية  أمس الاثنين أن الرئيس رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وآخرين لقوا حتفهم في هذا الحادث.

وأقيمت مراسم الجنازة في مدينة تبريز، عاصمة محافظة أذربيجان الشرقية في شمال غرب إيران، بينما سيتم دفن جثامين الضحايا صباح الخميس في حرم الإمام الرضا عليه السلام.

وأعلنت الحكومة الإيرانية الحداد خمسة أيام على وفاة الرئيس رئيسي ورفاقه، وسيكون غدا الأربعاء يوم عطلة رسمية بسبب مراسم التشييع. بحسب وكالة الأنباء الإيرانية تسنيم.

 

تعيين رئيس مؤقت

وأمر المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بنقل صلاحيات الرئيس المتوفى إلى نائبه محمد مخبر مؤقتا، فيما أشرف رئيس الأركان على فتح تحقيق لمعرفة أسباب الحادث.

وتركت وفاة رئيسي فراغا كبيرا في السلطة السياسية، ومن المقرر أن تجري انتخابات رئاسية جديدة خلال 50 يوما لاختيار الرئيس القادم.

ووفقا لتصريحات مدير عام الشؤون السياسية والانتخابات في المحافظة، حسن حقيقيان، فإن جثامين الضحايا تم نقلها إلى مدينة تبريز بعد عرضها على الطب الشرعي.

وقد وجه رئيس الأركان محمد باقري تعليمات بفتح تحقيق في أسباب الحادث، بينما أمرت لجنة رفيعة المستوى بالتحقيق في سبب تحطم المروحية التي كانت تقل الرئيس ورفاقه.

وقال محللون إن وفاة رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر يوم الأحد، أدت سريعا إلى إطلاق عملية انتقال للقيادة أصر المسؤولون على أنها ستترك إيران في أيد ثابتة وربما تؤدي إلى تغيير بسيط في توجهات البلاد.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن التصعيد المتزايد في المنطقة بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أثار شكوكا حول وفاة رئيسي ورفاقه، و عقَّبت الصحيفة أن وفاة رئيسي أضافت حالة من عدم اليقين إلى الغموض القائم بين إيران وإسرائيل، مما يزيد من مخاطر سوء التقدير.

كما قال مسؤول إسرائيلي لوكالة “رويترز” يوم الاثنين إنه لا علاقة لإسرائيل بتحطم الطائرة الذي أدى إلى مقتل الرئيس الإيراني، مؤكدا “لم نكن نحن”.

وتوعد المدعي العام الإيراني، محمد موحدي آزاد، بملاحقة رادعة لمن “يخلون بالأمن النفسي للمجتمع ويشوشون على الرأي العام عبر نشر المحتوى الكاذب والمسيء”، حسبما أوردت وكالة “إيسنا” الحكومية.

وتواجه إيران ضغوطا دولية بسبب برنامجها النووي وعلاقاتها العسكرية المتنامية مع روسيا وخصوصا خلال الحرب في أوكرانيا.

وأظهرت صور التقطت من مكان الحادث يوم الأحد ضبابا كثيفا في المنطقة التي تحطمت فيها مروحية رئيسي، ولم تؤكد إيران رسميا سبب الحادث.

عطل فني

وأشارت وسائل الإعلام الرسمية إلى أن سبب الحادث عطل فني، وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الإيراني الرسمي حطاما في منطقة تلال يلفها الضباب، وأظهرت صور أخرى نشرتها قناة “خبر” الإيرانية، عاملين في الهلال الأحمر وهم يحملون جثة مغطاة على نقالات.

وقال مسؤول لوكالة “تسنيم” التابعة لـ”الحرس الثوري” إنه أمكن التعرف على الجثث رغم أنها محترقة دون الحاجة إلى إجراء فحص للحمض النووي.

وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني بير حسين كوليوند للتلفزيون الرسمي إنه عند العثور على موقع التحطم لم تكن هناك أي علامة على أن ركاب الهليكوبتر على قيد الحياة.

وأظهرت لقطات فريق إنقاذ وأفراده يرتدون سترات لامعة ويضعون حول رؤوسهم مصابيح إنارة وهم يتجمعون حول جهاز تحديد المواقع خلال عمليات البحث سيراً على الأقدام عند سفح جبل غارق في الظلمة وسط عاصفة ثلجية.

وتولى النائب الأول للرئيس، محمد مخبر، رئاسة البلاد مؤقتا لحين إجراء انتخابات خلال 50 يوما. كما عُين كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري، قائما بأعمال وزير الخارجية للبلاد.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *