بايدن يشكر سمو الأمير لدوره في التوصل لاتفاق تبادل السجناء مع إيران

أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن شكره لسمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على الجهود التي قام بها من أجل إتمام صفقة تبادل السجناء بين الولايات المتحدة وإيران.

وتم تنفيذ اتفاق تبادل 10 سجناء من كل جانب أمس الاثنين حيث وصل 3 أمريكيون إلى الدوحة قادمين من طهران، فيما توجه اثنان إلى بلد ثالث بناء على طلب منهما.

وأصدر بايدن بيانا بعد تنفيذ الاتفاق، أعرب فيه عن شكره لحكومات قطر وعُمان وسويسرا وكوريا الجنوبية على مساعدتهم في تأمين الإفراج عن الأمريكيين.

وقال الرئيس الأمريكي “أقدم شكرا خاصا لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وسلطان عُمان هيثم بن طارق على مساعدتهما في تسهيل إبرام هذا الاتفاق على مدى أشهر عديدة من الدبلوماسية الصعبة”.

 

ترحيب كبير

من جهته، أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن تقديره العميق للدور الذي لعبته قطر خلال العامين الماضيين من أجل التوسط في الاتفاق.

وقال بلينكن إن مفاوضات صفقة تبادل السجناء مع إيران منفصلة تماما عن علاقات واشنطن مع طهران.

وأكد الوزير الأمريكي أنه منذ اليوم الأول كانت الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية متاحة لأغراض إنسانية للشعب الإيراني، مؤكدا أن لدى بلاده الآليات التي تمكنها من الإشراف على أوجه إنفاق الأموال الإيرانية المفرج عنها بموجب الصفقة.

بدوره، اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إطلاق سراح الأمريكيين الخمسة مزدوجي الجنسية “عملا إنسانيا بحتا”، وقال إنه قد يفتح المجال لإجراءات إنسانية أخرى في المستقبل بين طهران وواشنطن.

كما ثمنت وزارة الخارجية الإيرانية دور دولة قطر المؤثر في عملية انتقال أصول مالية إيرانية وتبادل السجناء مع واشنطن، ووجهت الشكر لسلطنة عمان وسويسرا على جهودهما.

وقالت الخارجية الإيرانية في بيان إن إنفاق الأموال المحررة في قطر سيتم بناء على احتياجات إيران وأولوياتها.

 

مقدمة لتفاهمات أوسع

بدوره، قدّم رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، شكره للشركاء الذين أسهموا في نجاح الاتفاق الأمريكي الإيراني، لا سيما سلطنة عمان.

وقال الشيخ محمد إن قطر مستمرة في المساهمة في كل ما من شأنه تعزيز أمن المنطقة والعالم، معربا عن أمله في أن يمهد الاتفاق الأخير إلى مزيد من التفاهمات، وفق تعبيره.

ورحب مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل باتفاق تبادل السجناء بين الولايات المتحدة وإيران، وقال إن الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل من أجل إطلاق سراح مواطنيه من حملة الجنسية المزدوجة والمعتقلين في إيران.

وكانت الخارجية القطرية قد أعلنت يوم الاثنين بدء تنفيذ اتفاق الوساطة بين واشنطن وطهران، بإطلاق الأخيرة سراح 5 أمريكيين، وتحويل الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية للدوحة.

وأعلن وزير الدولة بوزارة الخارجيو محمد الخليفي في بيان بدء تنفيذ الاتفاق بعد أقل من شهر من توصل إيران والولايات المتحدة لصفقة بوساطة قطرية لتبادل سجناء ورفع التجميد عن أصول إيرانية بالخارج.

وأوضح أن “5 من مواطني الولايات المتحدة كانوا محتجزين في سجون إيران في طريقهم إلى مطار الدوحة الدولي، بعد أن تم إطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح عدد من محتجزي إيران لدى الولايات المتحدة”، من دون تحديد عدد الإيرانيين.

وأضاف أنه “كجزء من تنفيذ الاتفاق، تم تحويل الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا إلى الدوحة، وقطر ستبدأ في تفعيل القناة المصرفية الإنسانية”.

واعتبر الخليفي أن “تنفيذ هذا الاتفاق له دلالة على مكانة دولة قطر كشريك دولي موثوق به في مجال الوساطة، وثقة الأطراف كافة في نزاهتها وحيادها”.

كما أعرب عن أمل بلاده في أن يفضي التنفيذ الكامل للاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران إلى تفاهمات كبرى تشمل العودة إلى الاتفاق النووي.

ويأتي تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة وسط تصاعد التوترات بشأن محاولة إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، ومواصلة إيران نشاطها النووي الذي تعترض عليه دول الغرب، وفي مقدمتها الولايات المتحدة.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *