بأشد العبارات.. قطر تدين اعتداءات المستوطنين على مقر الأونروا بالقدس المحتلة

اعتداء مستوطنين على مقر "الأونروا" في القدس المحتلة

أدانت دولة قطر، بأشد العبارات، اعتداء مستوطنين إسرائيليين على مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، في مدينة القدس المحتلة، واعتبرته “تحديا سافرا للقانون الدولي، وترهيبا مفضوحا تحت عباءة حرية التعبير”.

وحذرت وزارة الخارجية، في بيان الخميس، من أن الاستهداف الممنهج للأونروا، الذي بدأ بادعاءات عدم حياديتها، يرمي إلى تصفيتها وحرمان ملايين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس: قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا، من خدماتها الضرورية، لاسيما مع استمرار الحرب الغاشمة على القطاع.

وأكدت الوزارة ضرورة وقوف المجتمع الدولي بحزم لمواجهة هذا المخطط تجنبا لتداعياته الكارثية.
وجددت قطر دعمها الكامل لوكالة الأونروا، انطلاقا من موقفها الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

و17 أبريل الماضي، وافق مجلس الوزراء، على مشروع اتفاقية المساهمة الأساسية لدعم الموارد العادية للأونروا لعامي 2023 – 2024، بين صندوق قطر للتنمية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

وأواخر مارس الماضي، ترأست دولة قطر، اجتماع المندوبين الدائمين لدول مجلس التعاون الخليجي لدى الأمم المتحدة مع كاترين كولونا -رئيسة المجموعة الأممية المكلفة بمراجعة عمل أونروا)- والذي عقد بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.

وجاء الاجتماع على ضوء تقديم المسؤولة الأممية تقريرها الأولي إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، والذي تناول تحقيقات المجموعة المكلفة بإجراء المراجعة المستقلة لعمل الوكالة.

واستعرضت كولونا -خلال الاجتماع- النتائج الأولية التي توصلت لها المجموعة حول عمل الوكالة، مع الأخذ بعين الاعتبار الدور الحيوي والهام لها في دعم حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين.

ونقلت مندوبة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة الشيخة علياء آل ثاني -رئيسة الاجتماع- دعم دول مجلس التعاون الكامل للمجموعة المكلفة بإجراء المراجعة، من أجل تنفيذ تفويضها على أكمل وجه.

وقالت الشيخة علياء إن دول مجلس التعاون تدعم أيضا وكالة الأونروا بشكل ثابت، بالنظر إلى ما تقدمه من خدمات إنسانية على مدار أكثر من سبعين عاما.

وأواخر أبريل الفائت، رحبت دولة قطر بنتائج تقرير “لجنة المراجعة المستقلة”، واعتبرتها بمثابة “إنصاف الأونروا”، بعد الادعاءات الإسرائيلية التي طالت عملها في قطاع غزة.

وأكدت وزارة الخارجية، أن تشكيل “لجنة المراجعة المستقلة” مثَّل في حد ذاته “عملا مؤسسيا شفافا ذا مصداقية”، في مواجهة الاتهامات الموجهة للوكالة الأممية، وشددت على “ضرورة سيادة نهج التحقيق والتقصي والاستقلالية في المسائل الخلافية كافة، تجنبا لإصدار أحكام متسرعة يتحمل تبعاتها الأبرياء”.

وعقدت كاترين كولونا، مؤتمراً صحفياً، أكدت خلاله أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لم تقدّم أي أدلة على مزاعم تورط عدد من موظفي الوكالة في عملية طوفان الأقصى. وأن اللجنة لم تتوصل لمعلومات تدين أي من موظفي الوكالة الأممية.

وسبق أن عين أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كولونا، على رأس لجنة تضمّ مؤسسات بحثية مستقلة من الدنمارك، والسويد، والنروج، للتحقق من المزاعم الإسرائيلية، واستغرق التحقيق 9 أسابيع، وتوصل إلى تقرير ختامي تمّ قبوله رسمياً من غوتيريش.

 

 

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *