المبعوث الأممي يبحث مع مسؤولين قطريين دفع عملية السلام باليمن

بحثت وزيرة الدولة للتعاون الدولي لولوة الخاطر مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، تطورات الأزمة اليمنية ومحاولات استئناف العملية السياسية لإنهاء الحرب المتواصلة منذ 8 سنوات.

وقالت الأمم المتحدة في بيان أمس الأحد إن المبعوث الأممي زار الدوحة وأجرى مباحثات مع الخاطر ومسؤولين قطريين آخرين أهمية تعزيز الدعم الإقليمي والدولي لجهود الوساطة الأممية في اليمن.

كما تناولت اللقاءات التقدم المحرز لدعم الأطراف للاتفاق على تدابير لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، وعلى الالتزام بتنفيذ وقف إطلاق للنار بجميع أنحاء البلاد، واستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.

ونقل البيان عن غروندبرغ قوله: إنه “في حين أن حل النزاع يجب أن يتم التفاوض عليه من قبل اليمنيين، فإن زيادة التلاحم الإقليمي تعطي بلا شك أملا أكبر في التوصل إلى حل للوضع في اليمن”.

وأضاف: “ستؤدي المنطقة دورا كبيرا في مرافقة اليمن على طريق السلام، فضلا عن إعادة الإعمار والتعافي”.

كما رحب غروندبرغ بتأييد ودعم سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للحل السياسي في اليمن وذلك خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي.

وجاءت مباحثات المبعوث الأممي بعد زيارة أجراها رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك للدوحة مطلع الشهر الجاري وبحث خلالها رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تطورات الأوضاع في اليمن.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن الشيخ محمد بن عبد الرحمن جدد خلال اللقاء تأكيد قطر على أن الحل الوحيد للأزمة اليمنية سيكون عبر التفاوض بين اليمنيين على أساس مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن وخصوصا القرار رقم 2216.

كما أكد وقوف دولة قطر الدائم إلى جانب اليمن ودعمها المتواصل لشعبه الشقيق حتى يحقق تطلعاته في الأمن والاستقرار والتنمية.

وبعد اللقاء، كتب الشيخ محمد بن عبد الرحمن على حسابه الرسمي في موقع “X”: “خلال لقائي مع معالي الدكتور معين الملك رئيس وزراء اليمن، تطرقنا إلى تطورات الأوضاع في المنطقة وجددت دعم دولة قطر الدائم إلى جانب الشعب اليمني الشقيق”.

وأضاف “سعدت باللقاء وأتطلع إلى المزيد من التقدم في علاقاتنا الوطيدة بما يخدم مصالحنا المشتركة والأمن والاستقرار لليمن وللمنطقة”.

 

دعم قطري

وقالت وكالة سبأ اليمنية إن اللقاء تناول العديد من جوانب التعاون المستقبلي، لا سيما في الجوانب الاقتصادية والتنموية، والدور المعول على دولة قطر لدعم جهود الحكومة لتحقيق الاستقرار الخدمي والاقتصادي.

وأوضحت الوكالة أن عبد الملك اطلع رئيس الوزراء القطري على اخر مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، والإصلاحات التي تنفذها الحكومة، للحفاظ على استقرار الاقتصاد وتخفيف المعاناة الإنسانية.

وتطرق عبد الملك -بحسب الوكالة- الى مستجدات جهود السلام ورؤية الحكومة بشأن الاستحقاقات الموضوعية لتحقيق السلام الشامل والمستدام الذي يضمن استعادة مؤسسات الدولة ويمنع تجدد جولات الحرب والدمار.

وأشاد رئيس الوزراء اليمني بمواقف دولة قطر الثابتة في دعمها لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة والشعب اليمني وحرصها على تحقيق السلام وانهاء الازمة اليمنية بما يؤدي الى السلام العادل والمستدام.

كما أعرب عن تقديره للمساعدات التنموية والإنسانية التي تقدمها الحكومة والمنظمات القطرية الخيرية للشعب اليمني للمساهمة في تخفيف حدة الازمة الإنسانية.

وقدمت الدوحة العديد من المساعدات لتخفيف وطأة الوضع الاقتصادي المتردي على اليمنيين الذين يعيش معظمهم على شفير المجاعة بسبب الحرب المتواصلة منذ 8 سنوات.

وفي يناير الماضي، أعلنت جمعية قطر الخيرية توقيع اتفاقية مع المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة لتمويلها بنصف مليون دولار لتقديم مساعدات مالية سريعة للأسر الضعيفة في اليمن ومساعدة أكثر من 10 آلاف شخص على تحسين ظروفهم المعيشية.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *