القوات المسلحة تختتم مشاركتها بتمرين “خان كويست” بمنغوليا

اختتمت قوات عسكرية قطرية مشاركتها في تمرينخان كويستالعسكري، الذي استمر على مدى خمسة عشر يوماً في منغوليا بمشاركة 47 دولة.

وقالت وزارة الدفاع القطرية في بيانٍ، اليوم الأربعاء، إن قوات من الشرطة العسكرية شاركت في التمرين الذي يهدف إلى “تأهيل المشاركين من ضباط وأفراد، على عمليات حفظ السلام.

ويساعد التمرين على اكتساب الخبرات وتبادلها مع القوات الشقيقة والصديقة المشاركة بحسب البيان.

وحضر الرئيس المنغولي أوخنا خوريلسوخ حفل الختام الذي شارك فيه العميد نبيل سرور العبد الله رئيس لجنة مجال التعاون في الدفاع والاستثمار بين دولة قطر ومنغوليا.

وتجري منغوليا تدريباتخان كويستسنوياً منذ عام 2003، بمساعدة من قيادة الباسفيك الأمريكية، حيث يقام التمرين التكتيكي الإقليمي الوحيد لحفظ السلام.

وشارك الجيش الصيني في التمرين إلى جانب جيوش من الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وأعضاء الناتو وعدة دول حليفة لأمريكا.

وترتبط قطر بعلاقات كبيرة مع الولايات المتحدة وفي على مختلف الصعد ولا سيما العسكرية والأمنية، وهي من الدول القليلة التي تصنفها واشنطن حليفا من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وقد حصلت على التصنيف في مارس 2022.

وتعطي الحكومة الأمريكية هذا التصنيف عادة للحلفاء المقربين الذين يتمتعون بعلاقات عمل استراتيجية مع القوات المسلحة الأمريكية.

وتعرف علاقات الدولتين تعاوناً عسكرياً قديماً منذ أن وقعت الولايات المتحدة وقطر اتفاقيات تعاون دفاعي رسمياً، في يونيو 1992.

وتطورت العلاقات الدفاعية والأمنية بين الولايات المتحدة وقطر من خلالالحوار الاستراتيجيالذي عقد أول مرة في يناير 2018، ويعقد سنوياً منذ ذلك التاريخ.

وتستضيف الدوحة قيادة القوات الجوية المركزية الأمريكية، التي تعد أكبر قاعدة جوية خارج الولايات المتحدة؛ حيث يتمركز نحو 13 ألف جندي أمريكي، أغلبهم من سلاح الجو، في قاعدةالعديد، على بعد 30 كيلومترا جنوب غرب العاصمة الدوحة.

أول تمرين من نوعه

وفي يوليو الماضي، أجرت قطر تمرينا مشتركا مع الولايات المتحدة هو الأول من نوعه خارج الولايات المتحدة، ويشمل العمل المشترك على تحرير الرهائن من الجانبين.

وقال السفير الأمريكي لدى الدوحة تيمي ديفيس، في ختام التمرين، إن قطر هي الدولة الوحيدة التي تشارك في سلسلة جديدة من التمارين التي تنظمها الولايات المتحدة مع حلفائها.

وأضاف السفير الأمريكي “نحن نتدرب على كيفية الرد معا على أخذ الرهائن الأمريكيين أو القطريين، في أي مكان في العالم”.

وتابع “يسرنا اختيار قطر لتكون أول دولة تستضيف هذا التمرين، تقديرا لدورها الرائد ومشاركاتها الإيجابية في معالجة قضايا الرهائن في الشرق الأوسط وإفريقيا”.

كما لفت إلى أن “هذا التعاون يمثل الخطوة الأولى ضمن سلسلة من الشراكات المتعددة الأطراف في هذا المجال، والتي نطمح أن تدعم مساعي قطر في استضافة الألعاب الأولمبية 2032”.

وشارك في التمرين وزارات الدفاع والداخلية والخارجية، وجهاز أمن الدولة، وقوة الأمن الداخلي (لخويا).

كما شارك من الجانب الأمريكي ممثلون عن وزارتي الخارجية والدفاع، ومكتب التحقيق الفيدرالي، والسفارة الأمريكية بالدوحة.

وكان التمرين هو الأول من نوعه خارج الولايات المتحدة وجاء ضمن اتفاقيات التعاون بين البلدين في مجالات التدريب والتخطيط على كافة المهام المتعلقة بمعالجة الأزمات ومكافحة الإرهاب.

وقال المفتش العام لقوة لخويا العميد حمد السليطي، إن التمرين حمل العديد من المؤشرات الإيجابية.

وأكد التمرين بحسب السليطي “حالة التعاون والتنسيق القائمة بين وكالات الأمن الأمريكية ونظيرتها القطرية في جميع القضايا المتعلقة بالأمن القومي”، وشدد على أهمية التعاون بين الدوحة وواشنطن.

بدوره، ثمن المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن في الولايات المتحدة السفير روجر كارستن الجهود القطرية التي بذلت لإنجاح التمرين.

وقال كارستن إن ذلك يعكس أهمية التعاون الاستراتيجي والعمل المشترك بين الدولتين في المجال الأمني.

وأضاف “تكتسب هذه الورش واللقاءات المنتظمة أهمية كبرى لتبادل ومشاركة الخبرات والتجارب الناجحة في مجال مكافحة الإرهاب وإنقاذ الرهائن مع تسليط الضوء على الآلية الصحيحة للتعامل مع مثل هذه القضايا”.

وتناول التدريب المشترك نقاشات حول مختلف عمليات تحرير وإنقاذ الرهائن، بما في ذلك أساليب وتكتيكات التفاوض مع المختطفين، وبروتوكولات التواصل مع وسائل الإعلام في هذه الحوادث.

وشمل التمرين أيضا الاطلاع على أحدث التقنيات والتكنولوجيا المستخدمة في مجال مكافحة الإرهاب، وطرق وآليات التدخل العسكري أثناء عمليات إنقاذ الرهائن، وسبل التنسيق على الصعيدين الداخلي والدولي.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *