شاركت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع، عضو مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، في حدث رفيع المستوى للمؤسسة أقيم بمناسبة اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات بمقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك.

وتحدثت صاحبة السمو في كلمتها عن المعاناة والتحديات التي يواجهها طلاب المدارس والجامعات في عدد من الدول التي تشهد نزاعات مسلحة.

وقالت الشيخة مواز “ينبغي أن تكون الجامعة مهدا للتعلم، حيث يلتقي الشباب ويستكشفون تطلعاتهم، ويجب أن تكون مكانا تتحقق فيه الأحلام لا أن تدمر“.

وأضافت “ومن هنا، يجب ألا ننسى الضحايا، أولئك الذين يعانون في مناطق الحروب أو الذين أجبروا على اللجوءالكثيرون بينهم من الأطفال والشباب اللذين لم يعرفوا أبدا الاستقرار ولم يعرفوا السلام أبدا.. هؤلاء الأطفال والشباب لديهم الحق في التعليم“.

وشددت صاحبة السمو على أهمية التعليم في مواجهة العنف، وضرورة استخدام كافة السبل لوقف ذلك، قائلة “بمقدورنا أن نكسر دوامة العنف وذلك من خلال ابتكار السبل الكفيلة بتعليم الفئات المحرومة”.

كما شدد سموها على إمكانية “إعادة تصميم التعليم بما يضمن سهولة الوصول إليه، واستخدام التكنولوجيا لتسريع التعليم وإتاحته للملايينوإذا فعلنا ذلك، سيحقق هؤلاء الأطفال إنجازات كثيرة“.

ودعت الشيخة موزا إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية للحد من تأثيرات الهجمات على التعليم في المناطق المتأثرة بالنزاعات، مضيفة “ينبغي لنا أن نواصل السعي جميعا”.

وتابعت “لذا أدعو الشركات القوية في مجال التكنولوجيا التي تعمل إلى تغيير عالمنا نحو الأفضل لتقديم الحلول الحقيقية كي يحصل كل طفل محروم على التعليم وكي لا تدفن أحلام هؤلاء في دوامة العنف إلى الأبد“.

وتم الاعلان خلال الجلسة عن تشكيل “مجموعة استشارية للشباب لحماية التعليم من الهجمات” بالشراكة بين الأمم المتحدة ومؤسسة التعليم فوق الجميع.

وتهدف المجموعة إلى إيصال أصوات الشباب المتضررين من الهجمات على التعليم ولتكون بمثابة منصة لتبادل الأفكار والمقترحات بشأن الإجراءات الحاسمة التي تضمن حماية التعليم في مناطق النزاعات.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *