الدوحة تقدم دعما صحيا ونفسيا لـ20 عائلة روسية وأوكرانية ضمن برنامج لم الشمل

العائلات العشرين وصلت الدوحة أمس السبت

وصلت 20 عائلة روسية وأوكرانية إلى الدوحة ضمن برنامج يهدف لتوفير الرعاية الصحية للعائلات التي نجحت دولة قطر في لم شملها والذي فرقته الحرب المتواصلة بين موسكو وكييف منذ نحو عامين ونصف العام.

وقالت وزارة الخارجية في بيان أمس السبت إن العائلات التي وصلت تضم 37 طفلا، مشيرة إلى أن هذه العائلات تتلقى الرعاية الصحية ضمن برنامج شامل لدعم هذه الأسر وأطفالها.

ومن المقرر أن تظل هذه العائلات في الدوحة حتى الـ27 من أبريل الجاري من أجل الحصول على دعم نفسي وطبي واجتماعي، وفق وزارة الخارجية التي قالت إن البرنامج “يمثّل خطوة مهمة في مساعدة الأسر في عملية التعافي”.

وتم تصميم البرنامج لتقديم دعم شامل يلبي الاحتياجات الفورية ويضع الأساس للشفاء والاندماج على المدى الطويل، ويساعد في تعزيز المعافاة الصحية والاستقرار.

 

تعزيز الصحة النفسية والجسدية

ويركز البرنامج على الصحة النفسية والجسدية والاجتماعية لكل فرد من أفراد الأسرة، بما يساعد هذه العائلات على إعادة بناء حياتها بثقة وأمان، وقد تم إطلاقه بالشراكة مع ممثلي كل من روسيا وأوكرانيا.

وجددت الوزارة التزام دولة قطر بدورها وسيطا بحماية رفاه جميع المدنيين المتأثرين بالصراع، وأيضا التزامها الثابت بمواصلة جهود الوساطة، مع التركيز على لمّ شمل الأطفال بأسرهم وضمان سلامتهم ورعايتهم.

ونجحت الدوحة في لم شمل العديد من الأطفال الأوكران والروس مع ذويهم بعد أن فرقتهم الحرب.

وفي مارس الماضي، نجحت دولة قطر في وساطتها مرة أخرى ونمكنت من لم شمل أطفال أوكرانيين وروس مع عائلاتهم في إطار جهودها المستمرة بغرض لم شمل الأسر المشتتة إثر النزاع بين موسكو وكييف.

وأكدت الدوحة مرارا أهمية حماية الأطفال في حالات السلم والحرب، وأدانت استمرار تعرض الأطفال لمخاطر جسيمة في مناطق النزاعات المسلحة، تهدد سلامتهم البدنية والنفسية ونموهم الطبيعي.

ومطلع ديسمبر الماضي، نجحت الحكومة القطرية في لم شمل 6 أطفال أوكرانيين بذويهم ضمن الجهود التي تبذلها لإعادة بعض الأطفال المتواجدين في روسيا.

وقالت وزارة الخارجية إنها استضافت الأطفال الـ6 في مقر السفارة القطرية بموسكو ثم نقلتهم إلى وجهاتهم النهائية.

وسبق أن أعادت قطر 4 أطفال ومراهقا أوكرانيا من روسيا بعد وساطة استمرت شهورا.

وقالت وزارة الخارجية في بيانها إن الدوحة تدعم كافة الجهود التي تبذلها موسكو وكييف لحماية حقوق الأطفال المتأثرين بالنزاع العسكري بينهما.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *