وصل رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى العاصمة القطرية الدوحة في زيارة عمل، هي الأولى له منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف أبريل الماضي.
وكان في استقبال البرهان لدى وصوله مطار الدوحة الدولي وزير الدولة بوزارة الخارجية محمد بن عبد العزيز الخليفي وسفير قطر لدى الخرطوم محمد بن إبراهيم السادة والسفير السوداني في قطر أحمد سوار الذهب.
وتأتي زيارة البرهان بعد زيارتين للقاهرة وجنوب السودان لبحث تطورات الوضع في البلاد، وتشير الأنباء إلى أنه سيتوجه إلى السعودية والإمارات بعد انتهاء زيارته لقطر.
والأسبوع الماضي، التقى البرهان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في أول محطاته الخارجية منذ بدء الاشتباكات، وبعدها زار جنوب السودان والتقى الرئيس سلفاكير ميارديت.
ويوم الثلاثاء، قال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في الإحاطة الإعلامية، إن البرهان سيصل الدوحة وإن العلاقات القطرية السودانية اتسمت دائما بالتواصل الدائم، مؤكدا أن زيارات من هذا النوع “ليست أمرا مستغربا”.
ونفى الأنصاري علمه “عن طلب وساطة وجه أو سيوجه إلى قطر”، لكنه جدد موقف قطر الداعي إلى وقف الحرب وإطلاق النار في السودان.
وأعربت الدوحة منذ بدء الأزمة عن موقفها الرافض لاستخدام العنف في الخلافات السياسة ودعت لوقف القتال بشكل فوري وحل المشكلة عبر الحوار وتجنيب المدنيين ويلات الحرب.
ويوم الخميس الماضي، بحثت قوى “الحرية والتغيير– المجلس المركزي” مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة، سبل إيقاف الحرب واستعادة السلام في البلاد.
وثمنت “قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي” التزام قطر بالعمل مع القوى الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل الماضي.
وأواخر أغسطس الماضي، أعلنت قوى الحرية والتغيير مجموعة المجلس المركزي في السودان أنها ستبدأ سلسلة زيارات خارجية تبدأ بدولة قطر.
ويشهد السودان قتالا محتدما بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل ولم تفلح الجهود الدولية والإقليمية في أحلال السلام حتى الآن.
وأسفرت المعارك عن مقتل نحو 5 آلاف شخص، وفق منظمة “أكليد” غير الحكومية. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن القتال أجبر أكثر من 4.6 ملايين شخص على الفرار وإن أكثر من 700 طفل ينزحون كل ساعة.
وتحاول قطر تقديم مساعدات إنسانية وطبية لدعم المتضررين من القتال الدائر بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والتي أدت لتشريد ونزوح عشرات آلاف السودانيين.
وأعلنت الخارجية القطرية أوائل يوليو الماضي استئناف جسر المساعدات للسودان بعد توقف دام أكثر من شهر.
ووصل حجم المساعدات -التي تقدمها قطر الخيرية وبنك قطر للتنمية- إلى 371 طنا منذ بدء القتال في السودان منتصف أبريل الماضي.
وتأتي هذه المساعدات ضمن جهود قطر لتخفيف تداعيات الأزمة على السودانيين ومساعدتهم على تجاوز الظروف الصعبة التي يعيشها البلد.
وتعهدت قطر بتقديم 50 مليون دولار لدعم السودان، خلال مشاركتها في مؤتمر دعم الاستجابة الإنسانية بالسودان، الذي عقد برئاسة السعودية في يونيو الماضي.
أضف تعليقا