الاحتلال يواصل اقتحام “جنين” وإصابات حرجة في عملية بـ”تل أبيب”

أصيب 7 إسرائيليين في عملية دهس وطعن وقعت بأحد شوارع “تل أبيب” يوم الثلاثاء، في أول رد من المقاومة على عدوان الاحتلال المتواصل على جنين منذ أمس الاثنين.

وقالت شرطة الاحتلال في بيان إن ثلاثة مصابين في حالة حرجة واثنين في حالة متوسطة إلى جانب إصابتين طفيفتين.

ونقل إعلام عبري عن “نجمة داوود” أن العملية أوقعت 10 جرحى بينهم 3 في حالة خطيرة.

ودهس المهاجم المصابين بشاحنته على رصيف في شارع بنخاس روزن، ثم ترجل من السيارة وطعن آخرين.

وقالت شرطة الاحتلال إنها قتلت منفذ العملية التي تبنتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واعتبرتها ردا أوليا على محاولة اقتحام مدينة ومخيم جنين.

ووفقا لشرطة الاحتلال فإن منفذ العملية فلسطيني من الضفة الغربية، وقالت “جيروزاليم بوست” إن إسرائيليا مسلحا قتل المهاجم، وليست الشرطة.

ووصل المنفذ إلى مكان العملية في مركبة وكان يرتدي زيا مماثلا لزي جيش الاحتلال، وفق تقارير أولية نقلتها هيئة البث العبرية.

وقالت الهيئة إن الحادث وقع في موقعين واستهدف مجموعتين من الإسرائيليين.

وقالت القناة الـ”14″ العبرية، إن بعض المصابين ربما أصيبوا بأعيرة نارية خاطئة خلال  “تحييد” منفذ العملية.

وتبنت حركة حماس العملية وقالت إن منفذها هو عبد الوهاب خلايلة (20 عاما) من بلدة سموع جنوب جبل الخليل.

وقال القيادي بالحركة صالح العاروري إن العملية تؤكدة قدرة المقاومة على مباغتة الاحتلال في أقل مكان متوقع فيما وصف الناطق باسم حماس، حازم قاسم، العملية بأنها “رد أولي على جرائم الاحتلال في جنين”.

كما قال القيادي في حماس أسامة حمدان إن ما يجري في جنين “مخطط إستراتيجي لإفراغ مناطق بالضفة، وإن المطلوب الآن هو وقف العدوان وإنهاء الاحتلال”.

وأكد أن العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين سيكتب لها الفشل.

 

العملية على وشك الانتهاء

في غضون ذلك، قالت حكومة الاحتلال إنها على وشك إنهاء عملية جنين، وإنها حققت 10 أهداف.

وأدى العدوان على مدينة ومخيم جنين إلى سقوط 10 شهداء وإصابة أكثر من 100 آخرين حتى الآن، فضلا عن تهجير ما يصل إلى 3 آلاف فلسطيني.

بدورها، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن كتيبة جنين تصدت لمحاولة توغل جديدة في المخيم.

وأضافت الكتيبة أن مقاتليها يخوضون اشتباكات محتدمة مع جيش الاحتلال ويفجرون عددا من العبوات الناسفة.

وذكرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس إن كمائن مقاتليها “اصطادت جنود الاحتلال وآلياته بشكل دقيق ومباشر في مخيم جنين مساء أمس وصباح اليوم”.

وقالت الإذاعة العبرية الرسمية إن قوات الاحتلال تستعد لإنهاء العملية ما لم يجد جديد، فيما عقد رئيس الوزراء بينامين نتيناهو اجتماعا لإجراء تقييم أمني للوضع في جنين.

وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي لإذاعة “كان” الرسمية إن العملية العسكرية في جنين “تقترب من استكمال تحقيق الأهداف المحددة”.

وأكد جيش الاحتلال أنه قتل 9 فلسطينيين، مضيفا أنهم كانوا جميعا مسلحين.

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن القوات ستنتشر في مناطق مستهدفة محددة في المخيم لتنفيذ المزيد من عمليات التفتيش اليوم الثلاثاء.

وقال جيش الاحتلال إنه يخطط لدهم ما سماه 10 أهداف إرهابية متبقية في مخيم جنين، مشيرا إلى أن سلاح الجو أغار على 20 هدفا منذ بداية العملية.

وأعلن الجيش اعتقال 120 فلسطينيا خلال العملية وأنه ما زال يبحث عن 160 مسلحا تحصنوا داخل المخيم.

وهذا الهجوم على جنين هو الأوسع منذ عام 2002، وأظهرت صور استهداف قوات الاحتلال لعدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال.

وزار وزير الأمن القومي لدولة الاحتلال إيتمار بن غفير موقع عملية تل أبيب، ودعا الجميع إلى حمل السلاح، في حين واجهه متظاهرون بهتافات تطالب بالأمن واتهمه آخرون بالعنصرية.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *