إيران تشكر الدوحة على جهودها لإتمام صفقة تبادل السجناء مع واشنطن

قدم علي باقري، نائب وزير الخارجية الإيرانية وكبير مفاوضي طهران النوويين، شكر بلاده لدولة قطر على الجهود التي بذلتها من أجل إتمام صفقة تبادل السجناء بين الولايات المتحدة وإيران.

والتقى باقري بوزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي أمس الاثنين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك.

وتناول المسؤولان العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها وناقشا مستجدات المنطقة والعالم وخصوصا المفاوضات الجارية من أجلإحياء الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران.

واستقبلت الدوحة أمس الاثنين السجناء الأمريكيين الذين أفرجت عنهم طهران بموجب الاتفاق الذي توسطت فيه قطر، والذي شمل الإفراج عن 5 سجناء من كل جانب والإفراج عن 6 مليارات دولار من أموال إيران المجمدة.

وأعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن شكره لسمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقال إنه لعب دورا فعالا في بدء تنفيذ الاتفاق وعملية تبادل المحتجزين بين الجانبين.

 

وكانت كوريا الجنوبية قد حولت 6 مليارات دولار من أموال إيران المجمدة لديها إلى حسابات خاصة في الدوحة التي ستشرف على عملية إنفاق هذه الأموال لأغراض إنسانية وفق المسؤولين الأمريكيين.

ومثل الاتفاق خرقا كبيرا في العلاقات المعقدة بين الولايات المتحدة وإيران وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي إن بلاده تأمل في أن يكون مقدمة لإيجاد تفاهم في مسألة إحياء الاتفاق النووي المجمد.

والخميس الماضي، تلقى رئيس الوزراء وزير الخارجية وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أكد فيه الأخير استعداد طهران لتنفيذ اتفاق تبادل السجناء مع واشنطن.

والشهر الماضي، أعلنت كل من إيران والولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن مليارات الدولارات المجمدة لطهران مقابل تبادل للسجناء بين البلدين، على أن تنقل هذه الأموال إلى حسابات في قطر.

وفي تصريحات سابقة، أوضح وزير الدولة بالخارجية القطرية محمد الخليفي أن بلاده لعبت دورا مُيسرا حيويا وحاسما ووسيطا دوليا موثوقا للتوصل للاتفاق بين طهران وواشنطن، مشددا على أن هذا يمثل دليلا على إمكانية تسوية خلافات المنطقة بالحوار.

واحتضنت الدوحة 8 جولات من المحادثات شارك فيها مفاوضون عن الجانبين الأمريكي والإيراني، كانوا يقيمون بفنادق مختلفة، وتمت مفاوضات غير مباشرة بينهم عبر الوسطاء القطريين.

وقالت رويترز إن جولات المحادثات الأولى تضمنت أساسا الملف النووي الشائك، قبل أن تتركز في الأخير على تبادل السجناء.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *