سفير أنقرة: زيارة أردوغان للدوحة شديدة الأهمية

قال السفير التركي لدى الدوحة مصطفى كوكصو إن زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان المرتقبة للدوحة شديدة الأهمية، مؤكدا أن علاقة بلاده مع قطر، تشهد تطورا غير مسبوق في كل المجالات؛ في ظل أواصر الصداقة والأخوة الراسخة بين البلدين والشعبين.

وأكد كوكصو في تصريح صحفي اليوم الاثنين على أهمية توقيت الزيارة، قائلا إنها تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة والعالم تطورات كبيرة، تستدعي تنسيقا عاليا للمواقف مع حلفاء تركيا وأصدقائها.

واعتبر أن التوافق السياسي والتكامل الاقتصادي والشراكة الأمنية والعسكرية، تظهر العلاقات التاريخية بين قطر وتركيا، في ظل توافق رؤى قيادتي البلدين وتعزيز الثقة المتبادلة، وتفضيل العمل المشترك فيما بينهما في القضايا الثنائية والإقليمية.”

وقال “بينما نترك علامة فارقة في علاقاتنا الثنائية، فإننا نولي أهمية لتعزيز التعاون الاستراتيجي في جميع المجالات”.

وتهدف زيارة أردوغان المرتقبة إلى مزيدٍ من تعزيز العلاقات، وتبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، ومناقشة الخطوات التي يجب اتخاذها بما يخدم المصالح المشتركة واستقرار المنطقة، وفق كوكصو.

كما أوضح السفير التركي أن الزيارة تأتي كرسالة شكرٍ لدولة قطر وشعبها وحكومتها على وقفتها القوية في محنة الزلزال الذي ضرب تركيا في فبراير الماضي.

ومن المنتظر خلال الزيارة مناقشة الاستعدادات للدورة التاسعة للجنة الاستراتيجية العليا وفرص الاستثمار والاستعدادات الاقتصادية والقضايا الاقليمية.

وأكد السفير التركي في قطر أن العلاقة المتينة بين سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد، والرئيس التركي تعد أهم مرتكزات العلاقة بين الدولتين، مما يسهل عملية سير العلاقات إلى آفاق أوسع.

وأضاف “نعمل على قدم وساق مع كافة الجهات والمؤسسات على تحويل الإرادة السياسية القوية على مستوى القادة إلى مخرجات ملموسة تدفع بشراكتنا إلى مزيد من التقدم”.

وقال كوكصو إنه “على الرغم من تقلبات العلاقات بين الدول والنزاعات الإقليمية التي شهدها العالم في الآونة الأخيرة إلا أن الدوحة وأنقرى حافظتا على علاقات مستقرة ومتنامية على كافة الأصعدة”.

وأضاف “يمكن القول إن العلاقة الاستراتيجية بين البلدين كانت من دعائم التوازن في المنطقة وشكلت ضمانة حقيقية في مواجهة الكثير من التحديات، والمخاطر السياسية والأمنية والاقتصادية”.

واعتبر السفير كوكصو أن إنشاء اللجنة الاستراتيجية العليا المشتركة للبلدين فتح الباب نحو آفاق تخدم الشراكة الثنائية وتليق بإمكانات البلدين على المستوى الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي والعسكري.

وتأسست اللجنة الاستراتيجية العليا المشتركة بين البلدين، في ديسمبر 2014.

وتُعقد اجتماعات اللجنة الاستراتيجية سنويا على أعلى مستوى، وهي آلية للتشاور حول العلاقات القطرية التركية، وتمثل أحد أهم مؤشرات العلاقات الثنائية المكثفة والقوية.

واستمر انعقاد اللجنة بالتبادل بين البلدين، فكان انعقاد اللجنة الثانية بمدينة طرابزون التركية 2016، وكان آخر انعقاد للجنة الثامنة في إسطنبول 2022.

وشهدت اللجنة منذ تأسيسها توقيع 94 اتفاقية في مجالات متنوعة، مع الاتفاقيات التي وقعت في الدورة الثامنة في إسطنبول.

كما شدد السفير على أن اشتراك تركيا وقطر في نفس الأهداف الداعمة للاستقرار الإقليمي والدولي، جعل البلدان يعطيان الأولوية للدبلوماسية والحوار والسلام، بما يتجلى في جهود قطر الاستثنائية للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.

وشدد على أن قطر وتركيا، يجمعهما مصير مشترك، وعلاقتهما مبنية على أسس ثابتة قوامها الاحترام المتبادل، والإخوة الصادقة، والوقوف مع الحق، فضلا عن التعاون الثنائي ورعاية المصالح المشتركة.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الخميس، إن بلاده تعمل على تعزيز العلاقات مع دول الخليج وفي مقدمتها قطر والسعودية والإمارات.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أردوغان في طريق عودته من ليتوانيا إثر مشاركته قي قمة لحلف شمال الأطلسي “الناتو”.

ويوم الخميس الماضي، قال أردوغان إن هناك تعهدات خليجية بضخ استثمارات كبيرة في تركيا، مضيفا “سنضع اللمسات الأخيرة لها خلال زيارتنا المقبلة”.

وأعرب الرئيس التركي عن تفاؤله بأن الزيارة “ستؤكد الرغبة المشتركة، في تعزيز العلاقات كافة بشكل أكبر”.

وبدأ الرئيس التركي اليوم الإثنين جولة خليجية تشمل السعودية وقطر والامارات وتستمر حتى 19 يوليو الجاري.

وقال جودت يلماز، نائب الرئيس التركي أمس الأحد إن بلاده ستحقق مكاسب استثمارية مهمة خلال الزيارة.

ويرافق أردوغان أكثر من 200 رجل أعمال تركي، وفق ما أكده رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي نائل أولباك.

وسبقت الجولة زيارات لمسؤولين أتراك رفيعي المستوى إلى دول الخليج الثلاث، تحضيرا لأول جولة خارجية يجريها أردوغان منذ إعادة انتخابه أواخر مايو الماضي.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *