وزيرة التربية تكرم 19 طالبا متميزا في مشروع “سايبر إيكو”

كرمت وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي بثينة بنت علي النعيمي، ورئيس الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، عبد الرحمن المالكي، 19 من الطلبة المتميزين في مشروع “سايبر إيكو”، إضافة لـ 11 مدرسة متميزة.

جاء ذلك خلال حفل ختامي نظمته الوكالة الوطنية للأمن السيبراني لمشروعي “سايبر إيكو” و”مناهج الأمن السيبراني التعليمية”، للعام الدراسي الحالي 2023 – 2024، بالتعاون مع وزارة التربية.

وزيرة التربية في حفل تكريم طلبة سايبر إيكو

وأشاد وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم الخاص، عمر عبدالعزيز النعمة، بدور الوكالة الوطنية في تعزيز الأمن السيبراني بالمدارس في عصر يعتمد على التكنولوجيا والإنترنت في مختلف جوانب الحياة اليومية، وأصبح الأمن الالكتروني ذا أهمية كبيرة ما يحتم تعليم قضايا الأمن السيبراني في المدارس لحماية الطلبة من التهديدات الإلكترونية ومن التنمر عبر الإنترنت.

وشدد النعمة على أهمية توجيه الطلبة للاستفادة المثلى والآمنة من الإنترنت والتطبيقات الإلكترونية بما يخدم رحلة التعلم، ويحفزهم على اكتشاف مهاراتهم في مجال الحماية الإلكترونية ويشجعهم على الابتكار والإبداع.

إضافة لتعزيز وعيهم بشأن مخاطر الإنترنت وكيفية التعامل معها بطريقة آمنة، ومساعدتهم على متابعة التطورات التكنولوجية، وفهم كيفية حماية أنفسهم ومعلوماتهم في ظل هذه التقنيات الجديدة.

رئيس الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، عبد الرحمن المالكي

من جانبه، قال مدير شؤون التمكين والتميز السيبراني الوطني، خالد الهاشمي، إن مشروعي الزيارات الميدانية للمدارس “سايبر إيكو”، و”مناهج الأمن السيبراني التعليمية”، يعدان مشاريع استراتيجية هامة لتعزيز قدرات المجتمع سيبرانيا.

وجاء تنفيذ المشروعين انطلاقا من رؤية الوكالة في بناء مجتمع آمن سيبرانيا، تتمتع جميع شرائحه بالوعي الكافي لمواجهة التحديات المستقبلية التي ترافق الثورة التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم.

ولفت الهاشمي أن تجربة توعية طلاب المدراس بالمخاطر السيبرانية قد أثبت نجاحها محليا وعالميا.

وأشاد الهاشمي بالتعاون المثمر مع المدارس الحكومية والخاصة في تنفيذ المشاريع التوعوية، مشيرا إلى الجهود الحثيثة والعمل الدؤوب الذي قدمه فريق العمل المشترك بين الوكالة الوطنية للأمن السيبراني ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي قبل وخلال فترة تنفيذ هذه المشاريع.

بدورها، أكدت وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية، مها زايد القعقاع الرويلي، على أهمية وفعالية الشراكة بين الوزارة والوكالة الوطنية للأمن السيبراني في تعزيز ثقافة الأمن الرقمي لدى الطلاب، وذلك من خلال تنفيذ مشروعين رائدين هما: مشروع “إعداد وتطبيق مناهج الأمن السيبراني التعليمية” ومشروع “سايبر إيكو”.

وأوضحت الرويلي أن مشروع “إعداد وتطبيق مناهج الأمن السيبراني” يهدف لتقديم محتوى بصري جذاب ومفيد للطلاب في جميع المراحل التعليمية، وذلك باستخدام الرسوم المتحركة لتعزيز فهمهم وجذب انتباههم لمواضيع السلامة الرقمية وأمن المعلومات.

بينما يهدف مشروع “سايبر إيكو” إلى التأهيل الرقمي للطلاب في مختلف المراحل الدراسية، وتعزيز مفهوم الأمن السيبراني والسلامة الرقمية على مستوى المجتمع بأكمله.

يتم ذلك من خلال توعية الطلاب في مختلف المراحل التعليمية بكيفية استخدام الإنترنت والتكنولوجيا بشكل آمن وفعال، وذلك عن طريق الزيارات الميدانية، والورش التدريبية، والمسابقات التعليمية، والعروض التوعوية، التي تتناول أساسيات الأمن السيبراني والمواطنة الرقمية.

وأشارت الرويلي إلى أن 300 مدرسة حكومية وخاصة استفادت من تطبيق هذين المشروعين خلال العامين الماضيين، وسيتم استكمال التطبيق في بقية المدارس خلال الأعوام القادمة، وذلك وفق رؤية مستقبلية تركز على تعميم فوائد الأمن السيبراني لحماية الأفراد والمجتمع من عواقب خروقات البيانات وغيرها من الحوادث.

ومن جانبها، أكدت مدير إدارة التميز السيبراني الوطني؛ دلال العقيدي، أن الحفل يهدف إلى تسليط الضوء على النتائج المتميزة التي حققها المشروعان، سواء على صعيد تعزيز وعي الطلبة بمفاهيم الأمن السيبراني والسلامة الرقمية، أو على صعيد المنافسات الخارجية، وتم اختيار مشروع “سايبر إيكو” ضمن أفضل 4 مشاريع في جائزة القمة العالمية لتقنية المعلومات WSIS 2024.

الجدير بالذكر أن هذين المشروعين يُعدّان من المبادرات الرائدة التي تهدف إلى تعزيز ثقافة الأمن السيبراني لدى الجيل القادم، وتأهيله لمواجهة التحديات الرقمية في المستقبل..

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *