دراسة: الحرارة تسبب بوفاة 61 ألفا في أوروبا صيف 2022

قضى نحو 61 ألف أوروبي صيف 2022 بسبب ضربات الشمس الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوقة في القارة العجوز؛ نزولا من 71 ألف وفاة تم تسجيلها 2003.

ووفق دراسة نشرتها مجلة “Nature Medicine” العلمية يوم الاثنين، فان أرقام 2003 المرتفعة؛ دفعت الدول الأوروبية إلى العمل على استراتيجيات لتخفيف هذا الكم الهائل من الوفيات.

وأدى الوعي المجتمعي الناتج عن الجهود المبذولة والخطط التي تبنتها الدول الأوروبية لتقليل عدد الوفيات بنحو 9 آلاف وفاة في 2022.

وعلى الرغم من جميع محاولات تقليل ألآثار الناجمة عن الحر الشديد إلا أن عدد الوفيات ما زال مرتفعا.

وتعد الحوادث الناجمة عن الحرارة الشديدة، التي تزداد ضراوة بسبب التغير المناخي، من أكبر المخاطر المتعلقة بالطقس. وعادة ما تكون حصيلة الوفيات والدمار الناجمين عنها غير معروفة على الفور.

ولم يتم تحديد معدلات الوفيات المتعلقة بالحرارة في أوروبا الصيف الماضي، الذي كان أشد فصول الصيف حرارةً في القارة على الإطلاق، قبل هذه الدراسة.

 

وتشير النتائج إلى أن استراتيجيات التكيف مع الحر التي اعتمدتها البلدان الأوروبية بعد موجة حر 2003 كانت فعالة جزئيا في منع وقوع ضحايا أكثر .

وهذا ما اثار القلق، حيث يزداد ارتفاع درجات الحرارة في أوروبا بمعدلين أسرع من أي قارة أخرى، وفقا لما ذكره أندرو فريدمان من موقع “أكسيوس” الأمريكي.

وقام الباحثون في الدراسة بتحليل بيانات الوفيات الزائدة التي تم جمعها من أكثر من 800 منطقة في 35 دولة أوروبية، واكتشفوا أن خطر وفاة شخص بسبب درجات حرارة مرتفعة يزداد “بشكل حاد” مع التقدم في العمر.

كانت النساء، وخاصة اللائي تجاوزن سن الثمانين، أكثر عرضة للوفاة مقارنة بالرجال، على الرغم من أن الرجال كانوا أكثر عرضة للوفاة في فئات الأعمار الأصغر.

وقالت الدراسة أن الاختلافات الفسيولوجية والعوامل الاجتماعية قد تكون سببا في اختلاف وفيات الرجال والنساء، لكن الباحثون وجدوا أيضا أن الاختلافات في هيكلة الأعمار بين الرجال والنساء يمكن أن تفسر سبب وفاة المزيد من النساء في الأعمار المتقدمة والمزيد من الرجال في الأعمار الأصغر.

وسجلت إيطاليا واليونان وإسبانيا والبرتغال أعلى معدلات وفيات نتيجة الحر صيف 2022، والتي ربما كانت نتيجة لاستمرار الحر الشديد جنوب غربي أوروبا و حوض البحر الأبيض المتوسط.

وقال الباحثون إن حجم وفيات الحر يجب أن يدفع الدول الأوروبية إلى إعادة تقييم سبل الوقاية وتعزيز كيفية تتبعها والاستجابة الفعالة لإصابات الحر.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *