“المواصلات” تجري استطلاعا ميدانيا لتحديث خطة شاملة لوسائل نقل صديقة للبيئة

"المواصلات" تجري استطلاعا ميدانيا لتحديث الخطة الشاملة للدراجات

تواصل وزارة المواصلات أعمالها بوتيرة متسارعة في مشروع تحديث الخطة الشاملة للدراجات الهوائية والكهربائية.

يأتي ذلك في إطار سعي الوزارة لتحقيق أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، لتوفير حياة بجودة عالية من خلال الاستفادة من البنية التحتية المتطورة لقطاع النقل وزيادة استخدام الوسائل الصديقة للبيئة وتعزيز كفاءتها، وتبني خيارات تعزز الاستدامة.

وأعلنت الوزارة، الثلاثاء، عن نتائج استطلاع ميداني أجرته ضمن المرحلة الثانية من المشروع، كشفت عن إقبال كبير على استخدام الدراجات الهوائية، مع وجود بعض التحديات التي تواجه مستخدميها.


شمل الاستطلاع، الذي تم تنفيذه في 147 موقعًا، عينة من المواطنين والمقيمين في جميع أنحاء الدولة، بهدف جمع البيانات حول احتياجاتهم وتوقعاتهم فيما يتعلق باستخدام الدراجات الهوائية والسكوترات الكهربائية.

وأظهرت النتائج أن الدراجات الهوائية هي وسيلة التنقل المفضلة لدى 89% من مستخدمي وسائط التنقل المصغرة.
ويتم استخدام الدراجات الهوائية والسكوترات الكهربائية للتنقل إلى العمل أو توصيل الطلبات بنسبة 33.4%، بينما تُستخدم للرياضة والترفيه بنسبة 66.6%.

وبلغ متوسط مدة الرحلة بالدراجة الهوائية أو السكوتر 13 دقيقة للتنقل إلى العمل أو المدرسة، و30 دقيقة للرياضة، و10 دقائق للوصول إلى وسائل النقل العام، و8 دقائق لتوصيل الطلبات.

تحديث الخطة الشاملة للدراجات

أبرز التحديات

وكشف الاستطلاع عددا من العوائق التي تواجه مستخدمي الدراجات، مثل عدم وجود مسارات مفصولة عن حركة مرور السيارات على التقاطعات لضمان استمرارية السير وسلامة المستخدمين.

ومن التحديات: قلة وجود الخدمات المساندة بالقرب من مسارات الدراجات والسكوترات، مثل محطات الشحن الكهربائية، والمواقف المخصصة لها، وكذلك المرافق الخدمية لمستخدميها كدورات المياه وغيرها.

إضافة لما ورد سابقا، أظهر المستطلعون مخاوف تتعلق بالسلامة المرورية، والعوامل الجوية، خصوصا الحرارة والرطوبة خلال فصل الصيف، إلى جانب الأسباب الأخرى المتعلقة بثقافة المجتمع نحو استخدام الدراجات أو وسائط التنقل المصغرة، فضلا عن خيارات مشاركة هذه الوسائط بشكل مجاني أو أجور رمزية، ما من شأنه تشجيع استخدام الدراجات.

تُعد هذه البيانات والنتائج حاسمة لتطوير مراحل مشروع تحديث الخطة الشاملة للدراجات الهوائية، حيث ستساهم في وضع المبادرات وتطوير مشاريع البنية التحتية المستقبلية، ووضع السياسات والأنظمة لتحسين استخدام وسائط النقل المصغرة وتعزيزها.

تهدف وزارة المواصلات من خلال هذا المشروع إلى توفير شبكة نقل متكاملة ومترابطة ومستدامة تشمل الدراجات الهوائية والكهربائية، وتشجيع استخدامها كوسيلة تنقل صحية وصديقة للبيئة.
كما تهدف لتحسين مستوى السلامة المرورية لجميع مستخدمي الطرق، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية الوطنية وفق رؤية قطر 2030.

ومع استمرار العمل على تحديث الخطة الشاملة للدراجات الهوائية والسكوترات، تُؤكد وزارة المواصلات التزامها بتوفير بيئة مناسبة لازدهار ثقافة استخدام الدراجات في البلاد.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *