لمدة 27 عاما.. قطر للطاقة توقع عقد توريد غاز مسال لتايوان

 لمدة 27 عاما.. قطر للطاقة توقع عقد توريد غاز مسال لتايوان

وقعت قطر للطاقة اتفاقيتين مع مؤسسة سي بي سي تايوان CPC Corporatio”, Taiwan”، إحداها لتوريد الغاز لمدة 27 عاما.

وسيتم بموجب الاتفاقية الأولى، تسليم ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي إلى “سي بي سي” على مدى 27 عاما.

فيما ستحول قطر للطاقة، بموجب الاتفاقية الثانية حصة تبلغ 5 بالمائة مما يعادل خط إنتاج مكافئ واحد من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي بسعة ثمانية ملايين طن سنويا إلى “سي بي سي- تايوان”.

 

وستجعل هذه الاتفاقية من “سي بي سي” شريكا جديدا في المشروع دون أن يؤثر ذلك على حصص الشركاء الآخرين فيه.

وقع الاتفاقيتين كل من وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، المهندس سعد بن شريدة الكعبي، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة سي بي سي، شون تشين لي.

جاء ذلك في حفل خاص أقيم في المقر الرئيسي لقطر للطاقة بحضور عدد من كبار المسؤولين من الشركتين.

ووصف وزير الدولة لشؤون الطاقة، مؤسسة سي بي سي بالشريك القيم في مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي.

لمدة 27 عاما.. قطر للطاقة توقع عقد توريد غاز مسال لتايوان

وقال:”نتطلع إلى تعزيز علاقاتنا مع سي بي سي، والتي تمتد لأكثر من 3 عقود، وكذلك إلى تجسيد التزامنا الثابت تجاه عملائنا وشركائنا حول العالم”؟.

ومن جهته، قال تشين لي:” لعبت قطر للطاقة، الشركة الرائدة عالميا في مجال الغاز الطبيعي المسال، دورا مهما في تلبية احتياجات سوق الغاز المحلي في تايوان على مدى العقود الماضية”.

وتابع: “لا شك أن الحصة التي حصلت عليها شركتنا في مشروع تطوير حقل الشمال الشرقي واتفاقية شراء الغاز الطبيعي المسال ستعزز العلاقة التعاونية بين شركتينا”.

يذكر أن مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي جزء من الخطة الشاملة لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال من حقل الشمال التي تشمل أيضا مشروعي حقل الشمال الجنوبي والغربي، والتي سترفع الطاقة الإنتاجية لدولة قطر من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويا حاليا إلى 142 مليون طن سنويا في عام 2030.

ومايو الفائت، استعرض المهندس سعد الكعبي الخطة الوطنية للتقطير وأهمية التنمية البشرية ضمن رؤية قطر الوطنية 2030.

جاء ذلك خلال ترؤس الكعبي الاجتماع السنوي الـ24 للتقطير والذي شارك فيه مسؤولون تنفيذيون وممثلون عن الشركات المشاركة في الخطة الاستراتيجية للتقطير بقطاع الطاقة.

وقال الكعبي “علينا الاستمرار بإعطاء الأهمية لهذه الركيزة”، مشددا على ضرورة مواءمة الخطة الاستراتيجية للتقطير مع رؤية قطر 2030، في ظل النمو المتسارع لقطاع الطاقة

تحول عملاق

وتتجه قطر نحو رفع  طاقتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال إلى 142 مليون طن سنويا بحلول عام 2030، وهي زيادة تفوق ضعف إنتاجها الحالي البالغ 77 مليون طن.

 

ووقعت الدوحة مؤخرا اتفاقيات لبناء وتشغيل 104 ناقلات من الحجم التقليدي و18 ناقلة من فئة كيو-ماكس التي تعتبر أكبر ناقلات للغاز المسال في العالم.

وقامت قطر بتطوير حقول النفط وتعزيز إنتاجها، كما رفعت إنتاج البتروكيماويات من خلال مشاريع ضخمة مثل مجمع راس لفان للبتروكيماويات ومجمع غولدن ترايانغل في الولايات المتحدة.

كما عملت على التوسع في توليد الطاقة الشمسية من خلال محطتي راس لفان ومسيعيد الصناعيتين، مما يضاعف طاقة الإنتاج الشمسية إلى 1600 ميغاوات.

وقدم وزير الطاقة جوائز الكريستال السنوية للتقطير للشركات المتميزة تقديرا لإنجازاتها، وشهادات التقطير السنوية للشركات التي حققت أكبر قدر من التقدم منذ السنة التقويمية السابقة.

وفي فبراير الماضي، وضع سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حجر الأساس لمشروع مجمع راس لفان للبتروكيماويات، والذي يعتبر واحدا من أكبر مشاريع البتروكيماويات في العالم.

وسيرفع هذا المشروع الطاقة الإنتاجية لدولة قطر إلى نحو 14 مليون طن سنويا أواخر 2026، وفق الكعبي، الذي كشف عن اتفاقيات ستوقعها قطر للطاقة في، الفترة القليلة القادمة، لبيع الغاز الطبيعي المسال مع عدة شركات في آسيا وأوروبا.

 

ويتضمن مجمع راس لفان للبتروكيماويات وحدة لتكسير الإيثان، هي الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط وهي أيضا واحدة من أكبر الوحدات في العالم، وتصل طاقتها الإنتاجية إلى 2,1 مليون طن سنويا من الإيثيلين.

وسيرفع هذا المشروع قدرة دولة قطر الإنتاجية بأكثر من 40%. كما يتضمن المجمع خطين لإنتاج البولي إيثيلين عالي الكثافة بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ حوالي 1,7 مليون طن سنويا من البوليمرات، وهو ما سيرفع إنتاج الدوحة بحوالي 50%.

وتمتلك قطر للطاقة حصة أغلبية تبلغ 70% في مجمع راس لفان للبتروكيماويات، بينما تمتلك شركة شيفرون فيليبس للكيماويات النسبة المتبقية البالغة 30%.

وأكد الكعبي أن هذا المشروع “يتمتع بصفات ومزايا بيئية متميزة وبمواصفات عالية في البناء، والتشغيل والتكنولوجيا جميعها مصممة لضمان توفير الطاقة وخفض انبعاثات الغازات والمخلفات الهيدروكربونية بشكل كبير مقارنة بالمصانع العالمية المشابهة.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *