الأولى بالمنطقة.. “القطرية” تتعاقد على 3 آلاف طن من وقود (SAV) المستدام

Qatar Airways Airbus A380-800 double decker airplane landing at Heathrow Airport in London, UK. The aircraft was delivered in April 2018 and is an Airbus A380-800 with registration A7-APJ and for GP7200 engines. Qatar Airways has 10 Airbus A380 in their fleet and connects daily Doha to London. Qatar is a member of Oneworld airline alliance. (Photo by Nicolas Economou/NurPhoto via Getty Images)

وقعت الخطوط الجوية القطرية صفقة مع شركة “شل” العملاقة للطاقة للحصول على 3 آلاف طن متري من وقود الطيران المستدام (SAF)، وذلك للوقاء بتعهداتها المتعلقة بتقليل الانبعاث.

وتعتبر الخطوط الجوية القطرية أول شركة طيران شرق أوسطية تشتري كمية كبيرة من وقود (SAF) في أوروبا، بما يتجاوز متطلبات الحد من الانبعاث.

ويتميز الوقود المستدام بأنه ينتج مواد كربونية أقل بنسبة 80% عن الوقود التقليدي للطيران، وسوف تستخدم الشركة القطرية الكمية المتفق عليها لخدمة عملياتها في مطار أمستردام الرئيسي.

التزام قطري بخفض الانبعاث

وستبدأ الخطوط الجوية القطرية في استخدام 5% الأقل من الوقود المستدام في عملياتها خلال العام المالي الجاري 2023-2024.

وقالت الشركة في بيان أمس الأربعاء إن الاتفاق يعني أنها ستخفض انبعاثاتها على الرحلات الجوية من أمستردام بنحو 7500 طن من ثاني أكسيد الكربون في السنة المالية الحالية.

والصفقة جزء من اتفاق أوسع يخص تحالف “عالم واحد”، الذي يضم الخطوط القطرية في عضويته، وهو ثالث أكبر تحالف طيران في العالم.

ويضع التحالف هدفا يتمثل في استخدام الوقود المستدام بنسبة 10% من إجمالي المستخدم في كافة الرحلات الخاصة بأعضائه بحلول 2030.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية المهندس أكبر الباكر، بعد التوقيع أمس الأربعاء، إن الشركة “ملتزمة بشدة” بتكثيف استخدام الوقود المستدام.

وأضاف في بيان “في العام الماضي، وقعنا أول اتفاقية شراء في الولايات المتحدة، ونحن الآن نضع صفقة بملايين الدولارات في أمستردام لتوضيح التزامنا باستخدام الوقود المستدام وتكرار دعواتنا لسلسلة توريد أكثر قوة عبر شبكتنا العالمية”.

وقال الباكر إن الاتفاق الأخير يؤكد التزام الخطوط القطرية بالوصول إلى تحقيق هدف الـ10% بحلول 2030″.

وتزيد أسعار الوقود المستدام عن نظيرتها للوقود التقليدي بمعدل 5 أضعاف، وفق رئيس شركة “شل” جان توشكا.

وقال توشكا إن هذه الزيادة الكبيرة في الأسعار لا بد وأن تحفز العاملين في القطاع على توفير تمويل ووضع خطط لتسهيل عمليات البحث والتطوير وتوفير كميات أكبر منه.

ويمثل وقود “SAV” رافعة في مجال إزالة الكربون لكن توسيع نطاق استخدامه يتطلب تعاونا من كافة مجالات قطاع الطيران، بحسب توشكا.

ووصف رئيس “شل” الاتفاق الجديد مع الخطوط القطرية بأنه مثال رائع على التعاون المطلوب من أجل تسريع الخطى نحو تصفير الكربون.

الإنتاج أقل من المطلوب

وكان الباكر قال الأسبوع الماضي إنه لا يتوقع أن تتمكن شركات الطيران من الوصول إلى تصفير الانبعاث بحلول 2050 بسبب قلة المعروض من الوقود المستدام.

كما تعهدت شركات الطيران المنضوية في إطار الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، عام 2021، بتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.

وقال الباكر خلال مشاركته في منتدى قطر الاقتصادي في الدوحة، إن كميات وقود الطائرات المستدام التي يتم إنتاجها غير كافية، مؤكدا أن الصعوبات التقنية “لا تزال تحول دون استخدام الهيدروجين كبديل للوقود الأحفوري”.

وأضاف “لا أعتقد أننا سنكون قادرين على تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050. الجميع يتحدثون عن ذلك، لكن لنكن واقعيين.. لا يوجد انتاج كافٍ لوقود الطائرات المستدام.. مشروع الهيدروجين لا يزال في مهده”.

ومن المتوقع أن تنضج تقنية الهيدروجين في النصف الثاني من القرن الحالي، أي بعد عام 2050، ما يعني أن أحدا لن يتكمن من تحقيق الحياد الكربوني الذي وعد به، بحسب الباكر.

وجاءت تصريحات رئيس الشركة القطرية بعد أسابيع من كلام مماثل لنظيره في “طيران الإمارات” تيم كلارك، الذي شكك أيضا بقدرة صناعة الطيران على التخلي سريعا عن الوقود التقليدي.

وقال كلارك “لن تحلّق طائرة ايه 380 العملاقة إلى لوس أنجلوس وعلى متنها 500 مسافر وتحرق 200 طن من الوقود، إلا الوقود الأحفوري في الوقت الراهن”.

ووفقا لمنظمة الطاقة الدولية، فقد ساهمت صناعة الطيران وحدها بأكثر من 2% من انبعاثات الكربون عالميا خلال 2021.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *