وزير الثقافة اللبناني يشكر قطر على إعادة ترميم مكتبة بيروت

قال وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، محمد وسام المرتضى، إن دولة قطر ستساهم في ترميم مكتبة بيروت التي تعد من أهم المكتبات العامة بالمنطقة.

وأكد المرتضى اليوم الأحد أن الدعم القطري ساهم في إقامة المكتبة التي تعد من بين المراكز الثقافية الرئيسية بالمنطقة العربية، معربا عن امتنانه للدوحة ولسمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على تشجيعهما للمبادرات الثقافية.

كما أكد الوزير اللبناني على الدور الحيوي الذي تلعبه قطر من أجل حل الأزمة اللبنانية، وأشاد بالجهود الدبلوماسية النشطة التي تبذلها تجاه لبنان.

 

وفي أغسطس 2021، أعلنت مكتبة قطر الوطنية قد قامت بالتعاون مع التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بالعمل على إعادة تأهيل مؤسسات ثقافية بينها مكتبة بيروت بعد الانفجار الذي وقع في مرفأ بيرت عام 2020.

وعملت الدوحة بالتعاون مع الشرماء على إعادة تأهيل مكتبات المدارس في لبنان التي تضررت نتيجة انفجار مرفأ بيروت.

وعملت مكتبة قطر الوطنية بالتعاون مع التحالف الدولي لحماية التراث واليونسكو على إعادة تأهيل هذه المكتبات في إطار مشروع مشترك لحفظ التراث بالمنطقة.

ويشمل المشروع إعادة افتتاح المؤسسات الثقافية الكبيرة والصغيرة على حد سواء ومساعدتها على استعادة نشاطها خلال مرحلة التأهيل.

وإلى جانب التمويل، تقدم مكتبة قطر الوطنية دعما مهنيا مواد ضرورية لحفظ وصيانة المكتبات إلى جانب تدريبات وبناء قدرات خاصة للمكتبات والمنظمات في مرحلة ما بعد الكوارث.

وكان مدير مكتبة قطر الوطنية الدكتور حمد الكواري، قد أكد آنذاك أن العمل على إعادة تأهيل مكتبات لبنان المتضررة من انفجار المرفأ “يدخل في صميم عمل مسؤولية حفظ التراث التي تنهض بها مكتبة قطر الوطنية”.

وأضاف الكواري آنذاك “وبعد الدور الفاعل الذي اضطلعت به دولة قطر في دعم إعادة تأهيل المكتبة الوطنية اللبنانية في أعقاب الحرب الأهلية، فإننا عازمون مرة أخرى على إعادة هذه الأيقونة الثقافية (مكتبة بيروت) إلى مجدها السابق، وكذلك المكتبة الشرقية باعتبارها واحدة من كبريات المكتبات التراثية في الشرق الأوسط”.

وشملت عمليات إعادة التأهيل تجديد وترميم الكتب وتجديد المكتبات المدرسية والمباني التراثية المهمة.

وتقدم الدوحة دعما ماليا متواصلا منذ ثلاث سنوات إلى لبنان من أجل مساعدته على تجاوز أزمته المالية الخانقة التي هوت بقيمة العملة المحلية ووضعته على حافة الإفلاس.

وقدمت الدوحة خلال هذه السنوات مساعدات مالية كبيرة للجيش اللبناني، إلى جانب مساعدات إنسانية وغذائية وطبية.

كما تعهدت بإعادة إعمار عدد من المدارس والمستشفيات والوحدات السكنية التي تضررت أو تدمرت من جراء انفجار مرفأ بيروت، في 4 أغسطس 2020.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *