متاحف قطر تُبحر بجمهورها عبر معرضي “جيران البحر” و”مشهد أثيري”

افتتحت متاحف قطر الأربعاء معرضين فنيين مميزين: “جيران البحر” للفنانين القطريين حسن الملا ووفيقة سلطان العيسى، و”مشهد أثيري” للدكتورة الخزامى الحرمي وغيوم روسيري، وذلك في جاليري 3 و4 بـ “مطافئ مقر الفنانين”.

معرض “جيران البحر” يأخذ زواره في رحلة عبر أكثر من 30 لوحة فنية متعددة الوسائط، تجسد عمق العلاقة بين الإنسان القطري وبيئته، ما بين الصحراء والبحر.

وتُجسّد أعمال الفنانين حسن الملا ووفيقة سلطان العيسى، التي أُنجز جزء منها خلال فترة إقامتهما في مطافئ ضمن برنامج الإقامة الفنية للرواد (2021 – 2023)، تأثرهما بالتراث وقضايا الإنسان.

#متاحف_قطر تفتتح معرضي “جيران البحر” و”مشهد أثيري” بمطافئ مقر الفنانين#قنا #قطرhttps://t.co/TvY1MuNj7s pic.twitter.com/h4XcGVMvpF

— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) June 5, 2024

ويعدّ برنامج الإقامة الفنية للرواد، مبادرة من متاحف قطر، تهدف إلى دعم رواد الفن القطريين والاحتفاء بتجاربهم، وبناء جسور التواصل بين المبدعين الرواد والشباب، والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم في تقديم برامج عامة مثل المحاضرات والورش الفنية.

رحلة عبر الحواس

يُقدم معرض “مشهد أثيري” تجربة فنية فريدة من نوعها، حيث يُتيح للجمهور التفاعل مع عمل فني تركيبي يدمج بين الصورة والصوت، مستلهمًا التفاعل بين الإنسان ومحيطه الاجتماعي والبيئي.

وتُقدم الدكتورة الخزامى الحرمي، التي تمزج في أعمالها بين التكنولوجيا والفن، بالتعاون مع الفنان غيوم روسيري، تصورًا فريدًا للعالم والحياة، من خلال تفاعل المشاهد مع ما يعرض على الشاشة داخل الغرفة، والتأثير على مجريات العمل الفني باستخدام شاشة تفاعلية.

يُقدم المعرضان “جيران البحر” و”مشهد أثيري” إضافة نوعية للمشهد الفني القطري، من خلال تنوع الأفكار والممارسات الفنية التي يُقدمها الفنانون المشاركون.

وتؤكّد هذه المعارض على التزام متاحف قطر بدعم الفنانين القطريين وتعزيز مكانة قطر كمركز إبداعي رائد على مستوى المنطقة والعالم.

جدير بالذكر أن متاحف قطر، أعلنت نهاية مايو الفائت عن إطلاق مبادرة بعنوان “التدخل الفني السنوية”، ودعت فناني دول مجلس التعاون الخليجي لتقديم أعمال من الفن العام والتي تبث روح الحياة في فضاءات المجتمع.

وتشجع متاحف قطر الفنانين على الانضمام لمبادرة التدخل الفني السنوية، واقتراح  أعمال تتضمن المبادئ التي يقوم عليها مفهوم صناعة المكان، وهو نهج حيوي في الفن العام، يهدف إلى تحسين جودة حياة أفراد المجتمع.

وتهدف متاحف قطر، إلى تحويل الفضاءات العادية إلى فضاءات استثنائية وملهمة حيث تسعى المبادرة إلى إثراء النسيج الحضري في دولة قطر.

وقال مدير إدارة الفن العام في متاحف قطر عبدالرحمن الإسحاق، إن الهدف من المبادرة هو رفع مستوى الوعي بالفن العام، واحتضان المواهب من خلال اقتراح أعمال الفن العام وتنفيذها.

وأضاف مدير إدارة الفن العام في متاحف قطر أن هذه المبادرات تمنح الفنانين فرصة لوضع بصمتهم في سرديات الثقافة في المنطقة، والتعبير عن أنفسهم .

وأشار إلى ضرورة أن يكون المتقدم قد قطع شوطا لا بأس به في مسيرته الفنية، وأن يمتلك مهارات عالية لتنفيذ المشروع المقترح، وقالت إن هذه الفرصة “متاحة للفنانين المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي”.

ويجب إنجاز المقترح المقدم في دولة قطر أو إحدى دول مجلس التعاون وأن يشرك العمل المقترح أفراد المجتمع أو يتناسب مع متطلبات موقع بعينه.وسيكون آخر موعد لتقديم المقترحات يوم 15 يوليو المقبل.