كل ما تريد معرفته عن مشروع الخط البحري بين قطر والبحرين

أطلقت دولة قطر والبحرين اليوم الخميس (6 نوفمبر 2025) مشروع الخط البحري المنتظم لنقل الركاب بين ميناء الرويس بشمالي قطر ومرفأ سعادة في البحرين.

ويعتبر مشروع الخط البحري مرحلة جديدة من التعاون الثنائي في قطاع النقل البحري بين البلدين.

ويربط المشروع كما أعلنت وسائل الإعلام، مسافة بحرية تقدر بنحو 35 ميلا بحريا (65 كيلومترا) بما يعزز حركة السفر ويوسع خيارات النقل بين الجانبين.

خطوة استراتيجية

وقال وزير المواصلات الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد آل ثاني: “إن المشروع يمثل خطوة استراتيجية رائدة تجسد عمق الروابط بين البلدين، وتعزز مسارات التعاون والتكامل في إطار منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأضاف الشيخ محمد بن عبد الله: “إن هذا الربط البحري يعكس حرص دولة قطر على تطوير شراكات تنموية واستراتيجية مع البحرين، والارتقاء بقطاع المواصلات والخدمات اللوجستية بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز التكامل الاقتصادي الخليجي.

معايير السلامة

وأشار إلى أن الوزارة عملت بالتنسيق مع وزارة المواصلات والاتصالات في البحرين، على تطبيق أعلى معايير السلامة والأمان والجودة التشغيلية لضمان تجربة سفر آمنة ومريحة.

من جانبه، أوضح وكيل وزارة المواصلات محمد بن عبد الله آل إبراهيم المعاضيد أن المشروع يجسد رؤية مشتركة بين الدوحة والمنامة.

وأشار إلى أن النقل يشكل أحد المحركات الرئيسة للتنمية المستدامة.

وقال إن الخط الملاحي الجديد لا يقتصر على نقل الأفراد فحسب، بل يفتح المجال أمام أنشطة اقتصادية وسياحية وخدمية متنوعة، بما يعزز العوائد على مختلف القطاعات.

يعزز الروابط بين البلدين

بدوره أكد وزير المواصلات والاتصالات البحريني الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أن الخط البحري سيعزز الروابط بين قطر والبحرين.

وصرَّح آل خليفة لـ “مشيرب” بأن الخط البحري الجديد مستلهم من الإرث البحري الخليجي، الذي شجع على تدشين المشروع.

وشدّد على حرص البحرين على التنسيق مع المسؤولين القطريين من أجل تطوير منظومة النقل البحري بين البلدين، معربا عن تقديره لجهود وزارة المواصلات في هذا الصدد.

ويقرب الخط البحري المسافات بين ميناء الرويس ومرفأ سعادة، إذ يقدم تجربة سفر استثنائية للمسافرين مع سهولة الإجراءات وكفاءة الخدمات.

ولفت وزير المواصلات والاتصالات البحريني أن قطر والبحرين يحرصان على تطبيق أعلى معايير الجودة التشغيلية.

وأشار إلى أن المشروع هو نتاج لـ 20 عاما من الخبرة في النقل البحري، مؤكدا أن المراكب ستوفر أعلى معايير الراحة للركاب. 

ودعا الوزير المواطنين والمقيمين في الدولتين إلى الاستمتاع بالتجربة الجديدة الأولى من نوعها. 

وجدد الشكر إلى الجهات المسؤولة كافة في دولة قطر، مشيدا بجهود وزارة الداخلية التي ساهمت في إنجاز هذا المشروع.

ويستغرق زمن الرحلة بين الرويس وسعادة بين 70 و80 دقيقة، مع إتاحة الحجز عبر تطبيق “مسار” (MASAR) الذي يسهل اختيار المواعيد للمسافرين.

عدد الرحلات

وتبدأ المرحلة التشغيلية الأولى للرحلات بين 7 و12 نوفمبر الجاري بواقع رحلتين يوميا (ذهابا وإيابا)، إحداهما صباحية والأخرى مسائية، على أن ترتفع إلى ثلاث رحلات يوميا من 13 إلى 22 نوفمبر الحالي، مع إمكانية زيادتها تدريجيا حسب الإقبال.

ويتضمن المشروع قوارب للدرجة العادية بطاقة 28 راكبا، وأخرى لدرجة كبار الشخصيات “في آي بي” (VIP) بطاقة 32 راكبا، مزودة بخدمات ضيافة ومرافق حديثة، في وقت تطبق فيه جميع الإجراءات الأمنية والجمركية المعتمدة في البلدين لضمان سلامة الركاب.

وكانت قطر والبحرين قد اعادتا مؤخرا إحياء مشروع الجسر البري بينهما المعروف باسم “جسر المحبة”،  وذلك بهدف تسهيل حركة السفر داخل دول مجلس التعاون، وتعزيز التجارة والاستثمارات المشتركة.

ويمتد الجسر لنحو 40 كيلومترا فوق مياه الخليج العربي، ليربط الساحل الشمالي الغربي لقطر بجزيرة البحرين، وقد أنشأ البلدان عام 2008 مؤسسة مشتركة للإشراف على المشروع وخطط الربط بسكة حديد خليجية موحدة.

تكلفة مشروع الخط البحري

وتبلغ تكلفة مشروع الخط البحري بين قطر والبحرين نحو 4 مليارات دولار وفق تصميم شركة “فينيشي”.

غير أن التأخير رفع التكلفة بنحو مليار دولار بسبب تعديلات كبيرة على التصاميم. 

واختير مساره بين رأس عشيرج في قطر وعسكر في البحرين، على أن تستغرق فترة تنفيذه من 4 إلى 5 سنوات.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/7ih