يُعد متحف قطر الوطني مستوحى من التكوينات الكريستالية الطبيعية ويُعرف باسم وردة الصحراء، وهو من تصميم المهندس المعماري جان نوفيل الحائز على جائزة بريتزكر، وقد بُني متحف قطر الوطني حول القصر القديم للشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني ومقر الحكومة لمدة 25 عاماً، ويجسّد المتحف تراث قطر ويحتفي في الوقت نفسه بمستقبلها، ويمتد على مساحة 430,500 قدم مربعة.
يتعرف الزوار على الأسلاف في قطر وبنية مدنها الأولى، من خلال المتحف الذي يجسّد تاريخ الدولة والتقدم عبر القرون. وتجمع المعارض بين القطع التاريخية والتأثيرات المعاصرة؛ مما يفتح مجالاً للحوار حول أثر التغيير السريع.
يضم متحف قطر الوطني عدداً كبيراً من القطع الأثرية والتراثية والمخطوطات والصور الفوتوغرافية والمجوهرات والأزياء؛ حيث تعيد هذه القطع إلى الأذهان قصة ليست حول قطر فحسب، بل حول المنطقة كذلك. وتتميز المجموعة بسجادة بارودا المرصعة باللؤلؤ، بتكليف من مهراجا بارودا، في الهند عام 1865. وتتألف السجادة من أكثر من 1,5 مليون لؤلؤة، بالإضافة إلى الماس والياقوت والزمرد والياقوت الأزرق المرصع بالذهب والمنسوج على قاعدة من الحرير وجلد الغزلان الناعم، وتوضح مدى انتشار الأحجار الكريمة في المنطقة.
تتميز واجهة متحف قطر الوطني المدهشة بأقراص منحنية متشابكة، ويمتد المتحف على مساحة 430500 قدم مربعة. ويُعد متحف قطر الوطني مستوحى من تاريخ البلاد وطبيعتها الجيولوجية، وهو من تصميم المهندس المعماري جان نوفيل الحائز على جائزة بريتزكر، ومستوحى أيضاً من التكوينات الكريستالية المعدنية الطبيعية والمعروفة باسم “وردة الصحراء”. ولا تظهر وردة الصحراء إلا في المناطق الساحلية القاحلة، وهي عبارة عن هيكل معماري طبيعي نشأ من خلال تفاعل الرياح ورذاذ البحر والرمال عبر آلاف السنين.
يضم المتحف 11 معرضاً يمكن للزوار من خلالها استكشاف الثروات المتغيرة لهذه الدولة التي تتخذ من شبه الجزيرة موطناً لها. ويقدم كل معرض منظوراً وتجربة تستهدف عدة حواس؛ حيث تستهدف هذه المعارض حاسة السمع من خلال الأصوات، مثل الموسيقى والتاريخ الشفهي، وحاسة البصر، من خلال الأفلام والصور الأرشيفية، وحاسة الشم، من خلال روائح تستحضر أوقاتاً وأماكن معينة. ويضم مجمع المتحف معارض دائمة ومؤقتة، وقاعة تتسع لعدد 220 مقعداً، ومقهيان، ومطعماً، ومتجراً للهدايا، ومرافق منفصلة للمجموعات المدرسية وكبار الشخصيات، ومراكز أبحاث التراث، ومختبرات ترميم، ومخرن لمقتنيات المتحف.
تنتهي جولة المتحف في وسط الساحة أو الفناء، حيث يقوم التجار بتفريغ بضائعهم. ويظهر هذا التقليد في سوق عطلة نهاية الأسبوع التي تقام هنا خلال فصل الشتاء.
أضف تعليقا