متاحف مشيرب.. بيوت تروي ماضي الدوحة التليد

Msheireb Museums

تحتفي متاحف مشيرب بتاريخ قطر ضمن مشروع تطوير مشيرب في الجزء الأقدم من العاصمة.  وقد قامت شركة مشيرب العقارية بترميم أربعة بيوت تراثية هي بيت بن جلمود وبيت الشركة وبيت محمد بن جاسم وبيت الرضواني لتحويلها إلى متاحف تستكشف الأحداث المؤثرة والفترات الرئيسية في تاريخ قطر وتطوّرها.

شُيّدت جميع البيوت داخل متاحف مشيرب على الطراز القطري التقليدي، مزودة بأفنية ذات أعمدة، وتُمثل طرازاً تقليدياً منذ أوائل القرن التاسع عشر.  ويعد بيت الرضواني العائلي المرمم أفضل مثال على ذلك، حيث يضم غرفاً مبنية حول مساحة مركزية مفتوحة.  ويتيح البيت للزوار فرصة إلقاء نظرة على الحياة الأسرية التقليدية في قطر، والأعراف المتغيرة في الحياة الأسرية.

يسرد المقر الرئيسي الفريد لشركة النفط الأولى في قطر، بيت الشركة، قصة مجال النفط من خلال الرجال الذين تولوا بناءه. وتكتمل العروض من خلال لقطات فيديو للعمال، والتي تظهر تطور المجال والدولة على مر السنين.

تقدم متاحف مشيرب جولات إرشادية للأفراد والمجموعات والمؤسسات وجولات تعليمية للمدارس والجامعات ومراكز الشباب. ويمكن تخصيص هذه الأمور لتلبية الاحتياجات المحددة. كما تتوفر ساحات المتحف لعقد ورش العمل وإقامة الفعاليات والمؤتمرات.

ينبغي ألا يفوّت الزوار التوجه إلى بيت بن جلمود لفهم القوى التي لم تُشكل قطر فحسب، بل تشكل أيضاً الكثير من ملامح العالم القريب والبعيد. ويستعرض بيت بن جلمود، أحد تجار الرقيق السابقين، العبودية بجميع أشكالها عبر التاريخ.  فمن خلال  المحتوى السمعي المرئي، بما في ذلك شهادات أحفاد العبيد، يقدم بن جلمود صورةً محكمةً للعبودية، إلى جانب أثرها الاجتماعي والاقتصادي.  وتعمل المكتبة الميدانية على دعم التعلم وتوفير مساحة للبحث، وقد شُيدت هذه المكتبة بالشراكة مع مكتبة قطر الوطنية.

تقع المتاحف في حي مشيرب الذي تم تجديده مؤخراً، وتتميز بضمها للأرشيف الوطني من ناحية وبراحة مشيرب من الناحية الأخرى، وهي عبارة عن فناء كبير تحيط به المقاهي والمطاعم. ويوجد مسجد واسع في وسط المتاحف، بينما يقع مقر الحرس الأميري في المنطقة المجاورة. كما يبعد سوق واقف، وهو أحد معالم الدوحة التي تموج بالنشاط، على بُعد مسافة قصيرة سيراً على الأقدام من المتاحف.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *