قطر تنجح في زيادة الرقعة الخضراء 10 أضعاف منذ 2010

قطر تنجح في زيادة الرقعة الخضراء 10 أضعاف منذ 2010

في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمدن، الذي يصادف الحادي والثلاثين من أكتوبر من كل عام، جددت دولة قطر تأكيدها على دورها الريادي في تصميم بيئات حضرية مستدامة وصحية وذكية، تعلي من شأن رفاه الإنسان، وتحافظ على البيئة، وتتبنى الابتكار التقني كركيزة أساسية للتنمية المستقبلية.

ومن أبرز ما تم تسليط الضوء عليه في هذا السياق، الإنجاز اللافت الذي حققته قطر في مجال التوسع في المساحات الخضراء، إذ نجحت الدولة منذ عام 2010 في زيادة الرقعة الخضراء بمقدار عشرة أضعاف، عبر إنشاء عدد كبير من الحدائق العامة، والمتنزهات المجتمعية، والمساحات المفتوحة ذات التصاميم الطبيعية الجاذبة.

وساهمت هذه المشاريع في توفير بيئات آمنة ومريحة تتيح للمقيمين والزوار الاستمتاع بالأنشطة الترفيهية في الهواء الطلق، وتعزز من روح التواصل الاجتماعي، فضلا عن دورها الكبير في دعم استدامة البيئة ورفاه المدن.

ويأتي هذا التطور انسجاما مع رؤية قطر الوطنية 2030 التي تضع في جوهرها بناء مستقبل متوازن وشامل من خلال استراتيجيات متكاملة تهدف إلى تحسين جودة الحياة وضمان نمو حضري منظم ومستدام.

قطر تؤكد ريادتها في التنمية الحضرية المستدامة بتوسيع المساحات الخضراء وتعزيز جودة الحياة.

مشاريع ريادية

وبمناسبة اليوم العالمي للمدن، استعرضت وزارة البلدية عبر منصتها في موقع “إكس” سلسلة من المشاريع والإنجازات التي جعلت من قطر نموذجا عالميا في مجال تطوير المدن المستدامة.

وتعد قطر الدولة الأولى في العالم التي حصلت جميع بلدياتها على اعتراف رسمي من منظمة الصحة العالمية بوصفها “مدنا صحية”، وهو إنجاز يعكس التزام الدولة بتخطيط حضري يضع صحة الإنسان وسلامة البيئة في مقدمة الأولويات.

ويعني هذا الاعتراف أن كل بلدية في قطر تفي بمعايير المنظمة الصارمة المتعلقة بتعزيز الصحة العامة والأمان البيئي ورفاه المجتمع، مما يرسخ مكانة الدولة كمركز عالمي للتنمية الحضرية المسؤولة.

كما حازت المدن القطرية على عضوية فاعلة في شبكة “يونسكو العالمية لمدن التعلم”، الأمر الذي يعكس التزام الدولة بتهيئة بيئات تعليمية متاحة للجميع، ودعم التعلم المستمر كجزء أساس من التنمية الاجتماعية المستدامة.

وتواصل قطر تنفيذ خطط شاملة للتنمية الحضرية تتماشى مع الأهداف طويلة المدى لرؤية قطر الوطنية 2030، لضمان تحقيق نمو متوازن يحافظ على البيئة ويعزز القدرة على مواجهة تحديات المناخ.

ويبرز التزام الدولة بالابتكار الحضري من خلال مبادرات نوعية مثل حملة “ازرع عشرة ملايين شجرة” التي تهدف إلى تعزيز التنوع الحيوي وتوسيع الرقعة الخضراء في المدن والمناطق الطبيعية، ما يسهم بشكل مباشر في خفض الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة.

كما يشهد القطاع البلدي تحولات كبيرة بفضل تطبيق حلول المدن الذكية، التي توظف أحدث التقنيات الرقمية لتبسيط الخدمات البلدية وتحسين جودة الحياة في مختلف المناطق الحضرية.

وبذلك، تؤكد قطر من جديد أنها تسير بخطى واثقة نحو مستقبل حضري مستدام يوازن بين التقدم العمراني والحفاظ على البيئة، ويضع الإنسان في صميم التنمية الشاملة.

قطر تزيد مساحاتها الخضراء عشرة أضعاف منذ 2010، وتحقق ريادة عالمية في المدن المستدامة والصحية وفق رؤية 2030 وحملات التشجير والابتكار الحضري.

مواصفات الآيزو للمدن الذكية

والشهر الماضي، أطلقت وزارة البلدية مشروع تبني مواصفات الآيزو للمدن المستدامة والذكية والمرنة (لحاضرة الدوحة)، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز ريادة دولة قطر في بناء مدن متكاملة تواكب التوجهات العالمية الحديثة، وتسهم في تحقيق جودة الحياة والرفاه وتسريع الخدمات وتسهيلها، ضمن مسار التحول نحو مدن أكثر استدامة وإنسانية.

وتجسد هذه المبادرة رؤية قطر في تصميم بيئات حضرية متكاملة تقوم على أسس التنمية المستدامة، والابتكار، والذكاء الحضري، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ومعايير المنظمة الدولية للتوحيد القياسي (ISO) الخاصة بالمدن الذكية والمستدامة.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/7ej