قطر الأولى عربيا في مؤشر السلام العالمي لعام 2025

قطر الأولى عربيا في مؤشر السلام العالمي لعام 2025

عززت دولة قطر مكانتها كمنارة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، محققة تقدما لافتا على الساحة الدولية، وذلك وفقا لتصنيف مؤشر السلام العالمي لعام 2025 الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام.

وحققت قطر المركز الأول كأكثر الدول سلما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، للمرة السابعة في تاريخ المؤشر الممتد على مدار 19 عاما.

وعلى الصعيد العالمي جاءت الدولة في المركز الـ27 من مجموع 163 دولة ومنطقة شملها التقييم، والذي ضم 99.7% من سكان العالم.

ويعتمد التصنيف الدولي على 23 مؤشرا فرعيا عبر 3 مجالات رئيسية، وهي السلامة والأمن المجتمعي، ومدى الصراع المحلي والدولي القائم، ودرجة العسكرة.

وكلما كان معدل الدولة أقل، اعتُبرت الدولة أكثر سلما.

ترتيب الدول العربية

ووفقا لتصنيف مؤشر السلام العالمي لعام 2025 الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام، فقد جاء ترتيب الدول العربية كالتالي:

  1. قطر (27 عالميا).
  2. الكويت (31 عالميا).
  3. عُمان (42 عالميا).
  4. الإمارات (52عالميا).
  5. الأردن (72 عالميا).
  6. تونس (81 عالميا).
  7. المغرب (85 عالميا).
  8. السعودية (90 عالميا).
  9. الجزائر (92 عالميا).
  10. البحرين (100عالميا).
  11. مصر (107 عالميا).
  12. ليبيا (131 عالميا).
  13. لبنان (136 عالميا).
  14. فلسطين (145 عالميا).
  15. العراق (147 عالميا).
  16. سوريا (157 عالميا).
  17. اليمن (159 عالميا).
  18. السودان (161 عالميا).

الترتيب العالمي

أما على الصعيد العالمي، فجاء ترتيب الدول العشر الأولى وفقا للتصنيف كالتالي:

  1. آيسلندا.
  2. أيرلندا.
  3. نيوزيلندا.
  4. النمسا.
  5. سويسرا.
  6. سنغافورة.
  7. البرتغال.
  8. الدنمارك.
  9. سلوفينيا.
  10. فنلندا.

الوحيدة في الشرق الأوسط

ومنذ عام 2008، تحتفظ قطر بموقعها كأكثر الدول سلما في المنطقة، وتعد الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تصنف ضمن أفضل 30 دولة عالميا في المؤشر.

ويعكس هذا التصنيف قوة البنية الأمنية، ومكافحة الجريمة، وتوافق رؤية الدولة الوطنية 2030 مع التنمية المستدامة.

ويساهم عدم تدخل قطر في الصراعات في تعزيز ترتيبها على مؤشر السلام، إلى جانب محدودية الإنفاق العسكري مقارنة مع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، الأمر الذي يحد من النهج العسكري ما يدعم صعود ترتيبها كدولة سلمية.

وتميزت قطر بوجه خاص في هذه المجالات، حيث حققت المرتبة التاسعة عالميا في عام 2023 في مجال السلامة والأمن المجتمعيين، وواصلت الحفاظ على مكانة رفيعة في نسخة 2025

ويأتي هذا الإنجاز في وقت تشير فيه التقارير إلى أن عام 2025 شهد تدهورا عالميا جديدا على مستوى السلم بنسبة 0.36%، وهو الانخفاض الثالث عشر خلال الـ17 عاما الماضية، مدفوعا بتصاعد النزاعات مثل الحرب في أوكرانيا والأزمة في غزة، وارتفاع العسكرة في 108 دول.

ويعد العدد الحالي للصراعات النشطة عالميا، والبالغ 59 صراعا، الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية.

الاستثمار في الدبلوماسية

يرجع هذا الأداء المتفوق لقطر إلى مرونتها بفضل القيادة الإقليمية الثابتة المدعومة بمستوى عالٍ من السلام الإيجابي، ورغم التحديات الجيوسياسية المحيطة والآثار الاقتصادية للصراعات، عززت قطر استثماراتها في الدبلوماسية والوساطة والتنويع الاقتصادي.

كما لعبت الفعاليات العالمية الكبرى، مثل استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، دورا مهما في ترسيخ صورتها كدولة مستقرة ومتقدمة وآمنة.

وتواصل قطر تقديم نموذج يُحتذى به في الاستقرار والسلام، ليس فقط على المستوى الإقليمي، بل وعلى الصعيد العالمي أيضا، ومن خلال الحوكمة الرشيدة والتعاون الإقليمي والدولي، ترسخ قطر مكانتها كدولة رائدة في تعزيز السلام، وتقدم معيارا يحتذى للدول الطامحة إلى بيئة أكثر أمنا واستقرارا.

إنجازات سابقة

وحققت دولة قطر إنجازا سابقا في مايو الماضي، حيث جاءت في المركز الأول عربيا والثامن عالميا ضمن تصنيف “جودة الحياة لعام 2025” الصادر عن مجلة CEOWORLD الأمريكية.

ووفقا للتقرير حصلت قطر على 96.66 نقطة، متفوقة بذلك على دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي جاءت في المرتبة التاسعة عالميا.

واستند التصنيف إلى تقييم شامل ضم 199 دولة، بالاعتماد على آراء أكثر من 258,000 مشارك من مختلف أنحاء العالم، ووفق عشرة معايير دقيقة تناولت مجالات مثل الاستقرار السياسي والشفافية والمساواة.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/622