كشف الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث حسن الذوادي، كواليس فوز قطر بتنظيم مونديال وما صاحبه من اتهامات وانتقادات لم تثبت صحتها.
وقال الذوادي في تصريحات أمس الثلاثاء إن استياء كبيرا حدث بعد فوز الدوحة بتنظيم المونديال من جانب المنافسين ووسائل الإعلام لأنهم لم يقتنعوا بأن ملف قطر كان الأفضل.
وأضاف أن هذا الاستياء دفع البعض لقيادة حملات مسعورة ضد قطر رغم أنهم لم يكونوا يعرفونها ولم يسبق لهم زيارتها حتى.
وأوضح الذوادي أن حملات التشويه والتشكيك في قطر بدأت بعد فوزها مباشرة بتنظيم البطولة ولكن بشكل غير مباشر.
ولفت المسؤول القطري إلى أن بلاده اعتمدت على سفراء للملف مثل فرانك ديبور وزين الدين زيدان، مؤكدا أن كل سفير “كان لديه هدف معين لتنفيذ الرؤية”.
وأشار الذوادي إلى أن الانتقادات التي كانت موجهة لقطر وللعرب ولمنطقة الخليج على وجه الخصوص كانت تعتمد شعار “أنتم عقول فارغة وجيوب مليانة”، مضيفا “كانوا ينظرون إلينا أن سبب النجاح هو المال وليس العقل”.
ونفى الذاودي كافة الاتهامات التي وجعت للدوحة بعد فوزها بحق تنظيم المونديال، قائلا “كل الاتهامات كانت باطلة ولم يجدوا أي شيء عن الملف القطري من كل هذه الشبهات التي كانوا يدعونها”.
ولفت إلى أن الاتهامات التي وجهت لبعض الأشخاص داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والتي أدت لسجنهم “لم تكن بسبب فوز قطر بالمونديال وإنما بقضايا فساد كانت تتعلق بحقوق البث والإشهار”.
وقال الذوادي إن التحقيق في ملف قطر “حدث مرة واحدة مع مايكل غارسيا في ملفي 2018 و2022، واستعنَّا بشركة محاماة أمريكية وتعاملنا بوضوح واحترافية كبيرة”.
وأضاف “هناك موظفة كانت تشتغل معنا وبعدها غادرت وتمت الاستعانة بها لتحويل بعض الإيميلات للتشكيك في ملفنا بقضايا تتعلق بالرشوة ولكن الملف كان نظيفا، وغارسيا (مايكل غارسيا الذي قاد التحقيق) أكد ذلك وفند كل الشائعات وأثنى على الملف القطري والتعاون الكبير خلال التحقيقات”.
ووفقا للذوادي فإن الميزانية التي تم رصدها للمنشآت الرياضية من ملاعب وملاعب للتدريبات كانت في حدود 6.7 مليارات دولار، إضافة إلى ما بين 4 و5 مليارات دولار للخطة التشغيلية.
وكانت قطر البلد العربي والمسلم والشرق أوسطي الذي يستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم، وذلك بين نوفمبر وديسمبر الماضيين.
وقال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو إن نسخة قطر كانت الأفضل في التاريخ بكل المقاييس.
وحظيت قطر بدعم عربي وإسلامي واسع ضد حملة التشويه الغربية التي استعرت قبيل انطلاق البطولة، التي حاولت تغيير الصورة النمطية التي يحاول البعض تثبيتها عن العرب والمسلمين.
أضف تعليقا