قال وزير الصحة العامة منصور بن إبراهيم آل محمود، إن اهتمام ودعم القيادة الرشيدة للقطاع الصحي، ساهم في تقدمه من أجل تحسين صحة ورفاهية المجتمع.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير آل محمود في الجلسة الحوارية للنسخة الثانية من “ملتقى التنمية الوطنية: ركيزة التنمية الاجتماعية” الذي نظمه المجلس الوطني للتخطيط تحت شعار “مواصلة الازدهار في المجتمع القطري” أمس الأحد.
ولفت وزير الصحة العامة إلى أن المؤشرات توضح تقدم القطاع الصحي في الدولة، ووفقا لمؤشر “نامبيو – Numbeo” لهذا العام صنف مستوى الخدمات الصحية في دولة قطر الأولى عربيا و18 عالميا.
ارتفاع متوسط العمر
وأوضح أنه منذ انطلاق الاستراتيجيات الوطنية للصحة شهدت المؤشرات الرئيسة تحسنا ملحوظا، بما في ذلك ارتفاع متوسط العمر المتوقع من 74 عاما إلى أكثر من 82 عاما، ونحرص في نفس الوقت على أن تكون سنوات العمر صحية من خلال الاهتمام بالوقاية والنشاط البدني والتغذية الصحية.
ولفت إلى التقدم الكبير في البنية التحتية للقطاع الصحي، وخصوصا من خلال المنشآت الصحية في القطاعين العام والخاص والقوى العاملة الصحية.
وأشار إلى أن الطاقة الاستيعابية للمستشفيات ارتفعت إلى أكثر من 5000 سرير، كما ارتفع عدد الممارسين الصحيين إلى أكثر من 57 ألفا في القطاعين العام والخاص، مشيرا إلى تقدم وتميز الخدمات الصحية، بما في ذلك المراكز الصحية وخدمات الإسعاف.
منظومة سلامة الغذاء
ونّوه إلى التقدم في منظومة سلامة الغذاء بما في ذلك المختبرات المعتمدة دوليا، والمبادرات الهامة بما في ذلك تصنيف المنشآت الغذائية والتي تمكن العملاء من الاطلاع على مدى تطبيق المنشأة الغذائية للمعايير الصحية.
وتحدث الوزير آل محمود عن دعم وزارة الصحة للقطاع الخاص قائلا: “نولي أهمية كبيرة لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص باعتباره شريكا أساسيا في مسيرة النمو المستقبلي للقطاع الصحي في دولة قطر، وقد حرصنا على إنشاء قنوات تواصل مباشرة ومنتظمة، من خلال تنظيم ملتقى دوري كل ستة أشهر مع ممثلي القطاع الخاص، للاستماع إلى تطلعاتهم ومناقشة التحديات التي تواجههم، كما لدينا محفظة مشاريع للطرح مع القطاع الخاص لتعزيز الشراكة، كما سيشكل التأمين الصحي تجسيدا لهذه الشراكة وسيسهم في دعم تطوير وجودة القطاع الخاص وتعزيز التنافسية”.
السياحة الصحية
كما تحدث عن السياحة الصحية، مشيرا إلى أن المستشفيات المتخصصة والخدمات المميزة بما في ذلك طب الرياضة، وطب الأطفال، وجراحة التجميل، والعلاجات الوقائية والعافية، كل ذلك يساهم في ترسيخ مكانة قطر كمركز إقليمي للسياحة الطبية وسياحة العافية.
وأضاف: “من هذا المنطلق نعمل مع وزارة الداخلية وقطر للسياحة على تدشين التأشيرة العلاجية وتسهيل مهمة المستشفيات في استصدار هذه التأشيرات”.
كما تحدث وزير الصحة العامة منصور بن إبراهيم آل محمود عن دور وزارة الصحة والمؤسسات الصحية التابعة لها في تعزيز الترابط الأسري، مشيرا إلى عدد من الخدمات الصحية التي تساهم في تعزيز ذلك بما فيها خدمات الرعاية المنزلية لكبار القدر وذوي الإعاقة، وخدمات التمريض الخاص لكبار القدر والأطفال، وخدمة توصيل الأدوية والمستلزمات الطبية للمنازل.
التحديات
وفيما يتعلق بالتحديات أوضح وزير الصحة العامة أن القطاع الصحي الحكومي يستقبل نحو 10 ملايين زيارة سنويا، وما يسببه ذلك من تحديات أبرزها فترات الانتظار، مشيرا إلى أنه يتم العمل على تقليلها من خلال عدد من الإجراءات الهامة بما في ذلك توسيع نطاق العيادات المتاحة مع تحسين الكفاءة لزيادة عدد المواعيد فيها.
وأشار إلى افتتاح عيادات مسائية للمرضى القطريين، وإلغاء المواعيد المكررة، والعمل على علاج عدم حضور المواعيد الطبية، والتكامل بين خدمات مؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية، والتعاون مع القطاع الخاص لتوفير سعة إضافية، وهو ما ساهم في تحقيق انخفاض في فترات الانتظار خلال الأشهر الماضية.
وتابع: “إلا أننا لم نصل بعد إلى مستهدفاتنا في المواعيد الخاصة ببعض التخصصات، ونعمل لمزيد من التحسن في انخفاض فترات الانتظار مع تطبيق نظام التأمين الصحي الذي سيشارك في توفير خيارات الوصول إلى عدد أوسع من الخدمات”.
ملتقى التنمية الوطنية
وعُقدت مساء أمس الأحد، النسخة الثانية من “ملتقى التنمية الوطنية: ركيزة التنمية الاجتماعية” الذي نظمه المجلس الوطني للتخطيط تحت شعار “مواصلة الازدهار في المجتمع القطري”، برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية رئيس المجلس الوطني للتخطيط الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
حضر الملتقى الذي عُقد في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، عدد من الوزراء وكبار المسؤولين، إلى جانب قيادات من القطاع الخاص وممثلي المجتمع المدني والمؤسسات المحلية والدولية العاملة في دولة قطر.
وعبر حسابه في منصة “إكس”، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية رئيس المجلس الوطني للتخطيط الشيخ محمد بن عبد الرحمن: “شهدنا اليوم جلسة الملتقى الثاني للتنمية الوطنية، الذي يأتي ضمن سلسلة الملتقيات الهادفة إلى تعزيز الحوار

